اعتقال مغربي نزع علم قنصلية الجزائر بالدار البيضاء
استمرار التصعيد بين المغرب والجزائر دبلوماسيا وسياسيا وسباق تسلح بين البلدين
November 1, 2013
الرباط ـ
الجزائر ـ ‘
القدس العربي’ من محمود معروف وكمال زايت: طبول الحرب بين الجزائر لم تقرع حتى الان، والتوتر المتصاعد لا يعني ان الحرب على الابواب، فمنذ 1963 وما عرف بحرب الرمال، يتفق البلدان على الابتعاد عن استخدام السلاح، وان كانت لغتها حاضرة بالتذكير بمعارك وقعت بالتاريخ او بالقدرات العسكرية لكل منهما.
وتعرف العلاقات المغربية الجزائرية منذ اسبوع تصعيدا سياسيا ودبلوماسيا ترافق معها كثافة تقارير اجنبية عن تسلح البلدين تنشر بوسائل اعلامهما. وجاء في تقرير امريكي نشر بالمغرب ان الجيش المغربي جاء في المرتبة الثالثة، من حيث ميزانية التسليح والصناعة العسكرية، مسبوقا بالجيش المصري الذي احتل المركز الثاني، فيما تبوأ الجيش الجزائري المرتبة الأولى، ضمن مجموع جيوش شمال إفريقيا.
جاء ذلك فيما قال وزير في الحكومة الجزائرية لـ’القدس العربي’(فضل عدم الكشف عن هويته) إن الأزمة التي افتعلتها الرباط مع بلاده، باستدعاء سفيرها للتشاور تأتي في سياق التصعيد الذي يعرفه الخطاب الرسمي المغربي، وخاصة خطاب الملك محمد السادس نفسه، الذي لا يفوت فرصة لمهاجمة الجزائر، والقول إنها تعتدي على السيادة الترابية للمغرب، موضحا أن التصعيد أخذ يتصاعد أيضا بعد تسليط وسائل الإعلام الرسمية لمهاجمة الجزائر، وهو الأمر الذي أثار حفيظة وزير الخارجية الجديد رمطان لعمامرة.
واعتقلت الشرطة المغربية الجمعة شابا اقتحم مقر القنصلية الجزائرية في مدينة الدار البيضاء وعمد الى إنزال العلم الجزائري من فوق البناية، وذلك خلال وقفة احتجاجية على تصريحات للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بخصوص الصحراء الغربية.
وانتشر عشية الجمعة، على مختلف المواقع الإخبارية المغربية، فيديو لعملية نزع العلم الجزائري من فوق بناية القنصلية.
وأكد مسؤول في ولاية أمن الدار البيضاء في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية صحة الفيديو ووقوع الحادثة، موضحا ان هذا الشاب المنتمي لجمعية تسمي نفسها ‘الشباب الملكي’، قد ‘تم توقيفه وتقديمه أمام القاضي في حالة اعتقال’.
وكان
المغرب أعلن الأربعاء استدعاء سفيره في الجزائر ‘للتشاور’ وذلك خصوصا بسبب ما جاء في خطاب تلي الاثنين باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في قمة بأبوجا بشأن الصحراء الغربية’.
(تفاصيل ص 7