الإبراهيمي: حرب أهلية بسوريا ولا قوة سلام
|
|
|
|
الإبراهيمي يحاول إقناع روسيا والصين بتعديل موقفهما من الأزمة السورية (الأوروبية) |
وصف الموفد الدولي المشترك
الأخضر الإبراهيمي ما
يجري في سوريا بالحرب الأهلية, وقال إنه لا وجود لخطط لإرسال قوة لحفظ
السلام إليها، بينما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده
ستطلب اعتماد مراقبين دوليين لوقف العنف هناك.
وأبدى الإبراهيمي -خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع لافروف-
أسفه لانهيار الهدنة التي دعا الحكومة والمعارضة السوريتين إلى التقيد بها
في عطلة عيد الأضحى. وكان كل من نظام الرئيس
بشار الأسد و
الجيش السوري الحر قد اتهم الآخر بخرق الهدنة التي لم تصمد سوى ساعات يوم الجمعة الماضي بأول أيام العيد المبارك.
ورفض
الإبراهيمي اتهام الحكومة أو المعارضة بخرق الهدنة, معتبرا أن ما يجري في
سوريا حرب أهلية. وشدد على أنه لا وجود لخطط لإرسال قوة لحفظ السلام، وإنما
خطة طوارئ لوقت الحاجة، واصفا الوضع بسوريا بأنه بالغ الخطورة ويزداد
سوءا.
وتابع الموفد الدولي أن فشل مساعيه لإقرار هدنة لمدة أربعة
أيام لن يثنيه عن السعي إلى خفض العنف وصولا إلى وقفه بما يساعد على بناء
"سوريا الجديدة".
بدوره, قال وزير الخارجية الروسي إن موسكو ستطلب
اعتماد مراقبين دوليين في سوريا على أن تجرى مناقشة بشأن عددهم، وشدد على
ضرورة الضغط على الحكومة والمعارضة في سوريا للالتزام بوقف إطلاق النار
والحوار.
وفي بيان نشر لاحقا, قالت الخارجية الروسية إن عجز مجلس
الأمن عن إدانة "العمليات الإرهابية" في سوريا يشجع مرتكبيها, في إشارة إلى
التفجيرات التي تحدث في دمشق ومدن أخرى.
الصين بعد روسياوجاءت
زيارة الإبراهيمي لموسكو في إطار جولة تشمل الصين أيضا، في محاولة إلى
إقناع قادتهما بالتراجع عن عرقلة تحرك في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة
السورية، قبل أن يتوجه الشهر المقبل لمجلس الأمن الدولي بمقترحات جديدة
لحمل النظام السوري والمعارضة على التفاوض.
|
موسكو وبكين أحبطتا ثلاثة قرارات تدين دمشق وتهددها بعقوبات (الفرنسية-أرشيف) |
وأعلنت الخارجية الصينية اليوم أن الإبراهيمي سيزور بكين الثلاثاء والأربعاء لإجراء محادثات معمقة بشأن بسوريا.
وقال
المتحدث باسم الوزارة إن بلاده تقدر جهود الوساطة التي يقوم بها
الإبراهيمي, مشيرا إلى التأييد الذي أبدته بلاده لدعوة الموفد المشترك إلى
هدنة في عيد الأضحى.
وكانت موسكو وبكين استخدمتا حق النقض (فيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات بمجلس الأمن الدولي كانت تدين النظام السوري وتهدده بعقوبات.
وكان الإبراهيمي قد أنهى للتو جولة شملت السعودية وتركيا وإيران والعراق والأردن ولبنان وسوريا.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى إن الإبراهيمي "سيعود إلى مجلس الأمن مطلع
الشهر المقبل حاملا بعض الأفكار للتحرك" بينما قال آخر إن العملية السياسية
لن تبدأ قبل أن يكون الأسد والمعارضة قد تقاتلا إلى حد يقتنعان معه بأنه
لم يعد هناك من خيار آخر.
مهمة عاجلةوفي
العاصمة الكورية الجنوبية سول, قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
اليوم إن المهمة العاجلة الآن في سوريا هي وقف العنف, مبديا في الأثناء
إحباطه من عدم التزام الحكومة والمعارضة بالهدنة التي دعا إليها
الإبراهيمي.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل تسلم فيه جائزة للسلام، حث بان مجلس الأمن
الدولي والدول الإقليمية والأطراف المعنية على الالتزام بتعهداتها لوقف
إطلاق النار في سوريا.
المصدر:وكالات