المعتصم بالله أردوغان باشا

بات إسم أردوغان مقترن بعظماء فواتح العصور الإسلامية و بدأ إسمه يأخذ منحى
الرمز بين تلك الرموز و لعل تعطش الشعوب العربية و الإسلامية لصاحب كبوة
أو ناضح حجر في مياهها الراكدة حركت مشاعر الأمة إتجاه هذا الرجل

ما نجهله فعلاً هو قشور المواقف لا لُبها فأردوغان و السياسة التركية لم تأتي

بعبث الإنقلاب السياسي في توجهاتها في الشرق الأوسط و فإنقلابها من جرم
التطبيع إلى نخوة المواجهه مع إسرائيل أمر أذهلني فتركيا و على مضد تلك
السنوات الماضية جاهدت بكل قنواتها الدبلوماسية و السياسية و التاريخية
للإنضمام إلى الإتحاد الأوربي و السعي لمحاصصتها كعضو دائم في برلمانها
الإتحادي منذ العام 1959 كطلب عضوية أولى في برلمانها أبان ذلك الوقت
و على مر تلك السنوات العجاف عانت تركيا بين سندانة كبرياء شعبها وتاريخه
العثماني و مطرقة رفع سقف المطالب التعجيزيه من الإتحاد الأوربي للإنصمام
إليها و بضوء ذلك التخافت في الإلتحاق أخذت تركيا منحى الإنقلاب السياسي
في الشرق الأوسط كأخذ أول قضية مستهلكه على طاولتها و هي القضية
الفلسطينية لفرض نفسها كرقم صعب في المنطقة من ناحية و إبتزاز قبول
إنضمامها من قبل الأوساط الأوربيه من ناحية أخرى أو لأبعاد ومصالح سياسية
أخرى قد أجهلها ما أريد أن أوصله بأننا شعب على النيه
مسيرين تحت عواطف سياسية مبرمجه و ( مع الخيل يا شقره )

فقضيتنا الفلسطينية أصبحت مكسب لرزق عواطف الشعب العربي
و منابر لخطب ذر الرماد السياسي أما معاناة الشعب و إقتيات
رغيف آلامهم فإلى الجحيم

و أصبوا بمقتطفه من نزار قباني حينما قال

يا تلامذة غزة لا تبالوا بإذعاننا و لا تسمعونا ( إضربوا ) ( إضربوا )
بكل قواكم و إحزموا أمركم و لا تسألونا فنحن أهل الحساب و الجمع
و الطرح فخوضوا حروبكم و أتركونا

فرحمك الله يا نزار القلوب و أطال الله بعمر المعتصم بالله أردوغان باشا

المعتصم بالله أردوغان باشا

المعتصم بالله أردوغان باشا :: تعاليق

المعتصم بالله أردوغان باشا