الصين... مئة عام من الحكم الشمولي وحديث عن الربيع قادم!

شبكة النبأ: يعاني الحزب الشيوعي
الصيني الحاكم –بحسب المحللين والمتابعين للشأن الصيني- من اتساع الهوة
بين النخبة الحاكمة والشعب اثر الاستياء العام من القيود الصارمة
والمفروضة من قبل الحكومة على الصحافة والانترنت والنقد السياسي
والحريات العامة، إضافة إلى الانتهاكات المستمرة في حقوق الإنسان
واستشراء الفساد في ثاني اكبر اقتصاد عالمي، وبرغم مرور (100) عام على
حكم الحزب الشيوعي في الصين والذي صمد –حتى ألان- من الانهيار كسلفه
السوفيتي، بعد سلسة من الإصلاحات الاقتصادية الجوهرية مكنته من التكيف
مع المتغيرات والتطورات الاقتصادية العالمية، إلا إن الشعب الصيني
الطامح إلى مزيد من الحريات والانفتاح لم يعد يشعر بجدية الحكومة في
منحهم المزيد من الإصلاحات السياسية، وان تفاقم أزمة الثقة بين الطرفين
قد يصب في مصلحة الشعب إذا حاول الصينيون فرض إرادتهم والسعي إلى
التغيير.

الصين تحيي ذكرى الثورة

حيث احيت النخبة في الحزب الشيوعي الصيني مؤخراً ذكرى مرور 100 عام
على الثورة التي أنهت ألف سنة من حكم الاباطرة في مناسبة أثارت تحذيرات
من منتقدين من أن الحزب لابد أن يجري اصلاحات اكثر عمقا والا فانه ربما
يفقد السلطة، ويزخر التقويم الصيني بالمناسبات ذات الدلالات السياسية
الكبيرة وحتى الاحداث البعيدة التي أدت الى سقوط أسرة تشينغ وميلاد
الجمهورية في 1911 - 1912 أصبحت محور تركيز لجدل بشأن مستقبل البلاد،
وقال الرئيس هو جين تاو ان تاريخ الصين منذ الاطاحة بأسرة تشينغ أظهر
أن حكم الحزب الواحد ظل حيويا لامال البلاد في الرخاء الاقتصادي
والوحدة السياسية بما في ذلك اعادة توحيد تايوان المتمتعة بالحكم
الذاتي، وقال هو لمئات المسؤولين الذين تجمعوا في صالة الشعب الكبرى
بوسط بكين في كلمة نقلها التلفزيون لاحتفال بثورة "شينهاي" "لتحقيق
النهضة العظيمة للامة الصينية لابد طبعا أن نتمسك بشدة بقيادة الحزب
الشيوعي الصيني". بحسب رويترز.

لكن رؤية الحزب لسقوط الاسرة الحاكمة كانت محل انتقاد من البعض
الذين يقولون ان الفوضى التي تمثلت في سلسلة من الانقلابات وحالات
التمرد التي أطاحت بالامبراطورية الفاسدة والصراعات اللاحقة العنيفة
بين الفصائل وغزو اليابان كلها تمثل تذكرة بالحاجة الى الاصلاح
الديمقراطي في الحاضر، وقال تشو روي جين وهو نائب سابق لرئيس تحرير
صحيفة الشعب في مقال نشر مؤخرا عن ثورة 1911 ان الصين أصبحت تواجه مرة
أخرى مزيجا من الفساد الرسمي والاستياء الشعبي وتعثر الاصلاح، وقال لي
يي وهو مؤرخ في الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ببكين "من الدروس
الرئيسية المستفادة للثورة هو أن مصير البلد يتوقف عما اذا كان الحكام
يقومون بالاختيارات السليمة بشأن اجراء اصلاحات، وفي النهاية ما زالت
القضية هي أن الصين الحديثة تحتاج شكلا حديثا للحكم، الحكم الدستوري".

تحذير من ازمة للثقة

في سياق متصل حذرت صحيفة الشعب اليومية الصينية من ان حكومة بكين
تجابه "أزمة ثقة" بين افراد الشعب وحثت المسؤولين المحليين على محاولة
كسب ثقة الجمهور في مواجهة تزايد مشاعر السخط، وأدى الاستياء من اعمال
الهدم القسرية والفساد الى شيوع موجات يومية من "الحوادث الجماهيرية" (وهو
المصطلح الرسمي المستخدم في الصين للاشارة الى الاحتجاجات) مما يبعث
بمشاعر القلق بين المسؤولين الذين يسعون الى الدفاع عن نظام حكم الحزب
الواحد كي يكفلوا انتقال سلس للسلطة الى جيل جديد من القادة الاصغر سن،
وجاءت هذه الدعوة في افتتاحية صحيفة الشعب المتحدثة باسم الحزب الشيوعي
الحاكم في الصيني وهي مقالة تعكس بواعث قلق رسمية، وقالت الافتتاحية "علينا
ان نولي اهتماما 'بأزمة الثقة'، اذا تعمق انعدام الثقة فسيعود ذلك بأثر
سلبي على التنمية والوئام واستقرار المجتمع"، ويعقد قادة الصين الامل
على شرعية حكم الحزب الواحد في تحقيق نمو اقتصادي سريع ورفع مستوى
المعيشة، بيد ان الحزب الشيوعي الصيني لم يفلح في معالجة مشاكل يعاني
منها الشعب منذ فترة من الزمن منها استشراء الفساد وتزايد الفجوة في
دخول الافراد الامر الذي قد يقوض جهوده لخلق مجتمع يسوده الوئام. بحسب
رويترز.

تعرض السلطات الصينية للهجوم

فيما تعرضت السلطات الصينية لهجوم عنيف بعد أسوأ حادث لقطارات
الانفاق في 42 عاما والذي أثار مخاوف من ان الدولة صاحبة ثاني أكبر
اقتصاد في العالم تتهاون في معايير السلامة لصالح التنمية، ومازال
المسؤولون يحققون في سبب تصادم قطاري انفاق في مدينة شنغهاي العاصمة
المالية للصين مؤخراً والذي اسفر عن اصابة 270 شخصا من بينهم 20 حالتهم
حرجة، ووقع الحادث بعد شهرين من حادث تصادم بين قطارين فائقي السرعة
وجدد المخاوف بشأن خطط بناء السكك الحديدية الطموحة في الصين، وتسبب
حادث القطارين فائقي السرعة في تعليق الحكومة الموافقة على مشروعات
جديدة للسكك الحديدية واطلاق حملة للتأكد من معايير السلامة في
المشروعات القائمة، ووصفت صحيفة جلوبال تايمز المملوكة لصحيفة الشعب
الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين مديري المدن الصينية بأنهم
"متخلفون" وقالت ان زيادة السرعة يجب الا تأتي على حساب سلامة الناس،
وقالت "مأساتا وينتشو وشنغهاي تذكران الناس بأن الصين لا تقدر على تحمل
الفشل". بحسب رويترز.

وأضافت "شنغهاي كان لها بالفعل مظهر المدينة المتقدمة لكن حادثي
تصادم قطاري الانفاق واندلاع حريق في شنغهاي في شهر نوفمبر الماضي (الذي
قتل فيه 53) تكشف انها مازالت في العمق مدينة نامية"، ويفحص مسؤولو
حكومة شنغهاي بالاضافة الى فريق تحقيقات خارجي حطام القطارين قرب حدائق
يوي يوان المعروفة وهي مقصد سياحي شهير بعد خلل في الاشارة أجبر
الموظفين على توجيه القطارين عبر الهاتف، ولجأ مستخدمو الانترنت الى
موقع صيني على غرار تويتر لانتقاد الحكومة على التضحية بسلامة مواطنيها
من أجل خطط طموحة للتنمية السريعة.

سائقو سيارات الاجرة

على صعيد مختلف يعمل ني هيمنغ شأنه في ذلك شأن سائقي سيارات الاجرة
في شنغهاي 20 ساعة في اليوم ليكسب لقمة عيشه وهو يقول إنه في بعض
الاحيان يصطدم في المساء بحافة الرصيف من كثرة تعبه، ويقطع ني هيمنغ
500 كيلومتر في اليوم على المستديرات ذات التصاميم الريادية في المدينة
التي تضم 23 مليون نسمة وجاداتها الطويلة وشوارعها المتعرجة التي تنتشر
فيها أشجار الدلب التي غالبا ما تعيق حركة السير، ولكي يجني ني هيمنغ
من 3 آلاف إلى 4 آلاف يوان شهريا (أي من 345 إلى 460 يورو)، يدور في
سيارته من طراز "فولكسفاغن سانتانا" من دون أن يتسنى له أن ينام وهو
يتوقف بعجالة ليتناول وجبة سريعة، ويتبع ني هيمنغ الوتيرة ذاتها لسائقي
سيارات الأجرة البالغ عددهم 100 ألف سائق في عاصمة الصين الاقتصادية
المفعة بالحياة الذين يعملون يوما ويرتاحون في اليوم التالي ليستعيدوا
نشاطهم، أما السيارات فما من وقت كاف لتبريد محركاتها إذ يتناوب سائقون
على قيادته، وفي بكين أيضا، يعمل السائقون يوما ويرتاحون في اليوم
التالي أو يعملون صباحا ويرتاحون مساء طردا وعكسا لكن ساعات العمل ليست
بهذا الطول و70% من السائقين يعملون ما بين 11 و13 ساعة في اليوم. بحسب
فرانس برس.

غير أن كلفة المعيشة في شنغهاي أغلى من بكين بنسبة تراوح من 20 إلى
30%، وتقول سائقة الاجرة تانغ أيمي التي غالبا ما تعمل 20 ساعة في
اليوم "أزاول هذه المهنة منذ 12 عاما لكنها تزداد صعوبة، في بعض
الأحيان، عندما اكون بانتظار زبائن في المطار أنام لمدة ساعة".ففي مطار
هونغ كياو، ينتظر السائقون عموما لمدة ساعة، أما في مطار بودنغ الذي
يضمن بعده أرباحا أكبر للسائق فقد يدوم الانتظار خمس ساعات، ولا تذهب
تانغ أيمي الموظفة في شركة "كيانغشنغ" وهي أكبر شركة لسيارات الأجرة في
شنغهاي التي تضم 131 شركة من هذا القبيل، في إجازة ابدا لا سيما الآن
مع "ارتفاع أسعار الوقود ارتفاعا شديدا"وهي تدفع كل يوم 300 يوان
للشركة في مقابل استخدام سيارة الأجرة و350 يوان للوقود، وهي تشتكي من
أنه "قبل سنتين لم نكن ندفع الا 200 يوان" للوقود، وكل ما يتبقى لها هو
300 يوان تقريبا (قرابة 34 يورو)، وهي تقول "لا تولينا الحكومة اهتماما
كافيا فهي قادرة على تثبيت أسعار الوقود".

وفي بداية آب/أغسطس، أضرب قرابة أربعة آلاف سائق أجرة في مدينة
هانغزو المجاورة وهم قد استحصلوا على بعض الامتيازات، وتتابع تانغ أيمي
" أعجز عن الإضراب لأنني أعيل عائلتي بمعاشي، وما من خيار أمامي إلا
تحمل الوضع حتى يطفح الكيل"، فالارتفاع الشديد الذي شهدته أسعار الوقود
انعكس على أسعار الصيانة والتأمين ناهيك عن ازدياد عدد سيارات الأجرة
غير الشرعية وتطور شبكة قطارات الأنفاق وتكاثر زحمات السير التي تنفر
الزبائن، ويقول زاو جيانبنغ، سائق الأجرة لدى شركة "بلو يونيون" إن "بعض
السائقين يعملون على مدار الساعة"، لكن هونغ تيانلين، رئيس نقابة سائقي
الاجرة يؤكد أنهم "يعملون عادة لمدة 16 ساعة في اليوم، ومن النادر جدا
أن يعمل السائقون لمدة 20 ساعة"، وهو يضيف أنه من المزمع فرض عقوبات
لأنه "في حال عمل السائقون لمدة 20 ساعة، تزداد نسبة الحوادث"، ولم
ترغب أي من شركتي "كيانغشنغ" و "بلو يونيون" في الإجابة عن الاسئلة،
ويتابع رئيس النقابة قائلا "نواجه نقصا في سائقي سيارات الأجرة في
شانغهاي، ونحن نلجأ للمرة الاولى إلى 250 سائقا خارجيا سيأتون من
المقاطعات المجاورة، وليس من المهم أن يتقنوا اللهجة المحلية ويعرفوا
الطرقات بدقة"، ويؤكد السائق زاو جيانبنغ أن عدد سائقي الأجرة أخذ
يتضاءل "فغالبية السائقين هم في الأربعين أو الخمسين من العمر، ولا
يريد الأهل أن يزاول أولادهم هذه المهنة المضنية"، وعلى زاو جيانبنغ أن
يقود حتى منتصف الليل حتى لو اثقل النعاس عينيه، ثم عايه ان يغسل
السيارة ويملأ الخزان وقودا ويضعها في الموقف ليتسلمها زميله الذي لم
يلتق به يوما.

احداث شغب في جنوب الصين

الى ذلك ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورننج بوست أن الاف الاشخاص هاجموا
مباني حكومية في جنوب الصين احتجاجا على مبيعات الاراضي في أحدث اندلاع
لاضطرابات في اقليم قوانغدونغ، وقالت الصحيفة التي تصدر في هونج كونج
ان شهودا في مدينة لوفنغ قالوا ان الاحتجاجات التي اصيب فيها نحو عشرة
أشخاص اندلعت بسبب الاستيلاء على أراض وبيعها لشركة كانتري جاردن
للتطوير العقاري مقابل مليار يوان (156.6 مليون دولار)، واضافت الصحيفة
أن الحشد صب جام غضبه على مقر الحكومة المحلية وهاجم مباني تضم المقر
المحلي للحزب الشيوعي ومركزا للشرطة واستخدموا احيانا "العصي والحجارة
وايديهم"، وجرى اغلاق الطرق ايضا وقال رجل أعمال ان عدة الاف من
القرويين انضموا الى مظاهرات خارج مقر الحكومة، وفي وقت سابق هذا العام
انتفض عمال في مصنع تسنغتشينغ بقوانغدونغ بسبب سوء معاملة مزعومة
لعاملة واحرقوا مكاتب حكومية وحطموا سيارات شرطة وساروا في الشوارع
بالالاف. بحسب رويترز.

حملة لسلامة الغذاء

من جهتها قالت وسائل اعلام حكومية ان الصين احتجزت أكثر من الفي شخص
وصادرت أطنانا من المنتجات الملوثة وأغلقت أكثر من خمسة الاف شركة في
حملة استمرت خمسة أشهر للتعامل مع مشكلات سلامة الغذاء لكن الطريق لا
يزال وعر، ونقل عن مسؤول لم تذكر اسمه من لجنة سلامة الغذاء بمجلس
الوزراء "حققت حملتنا الاخيرة نجاحا ملحوظ، لكن هذه مجرد بداية"، وقال
المسؤول "لا ينبغي المبالغة في تقييم هذه الحملة، لا يمكننا أن نتوانى
عن حذرنا أو نستريح ويجب أن نكون على علم بطبيعة مشكلة سلامة الغذاء
المعقدة وطويلة الاجل وأن نبقى في حالة تأهب قصوى"، واضاف "يجب علينا
مواصلة الضغط ويجب ألا نعطي أي فرصة للعناصر الاجرامية"، وتكافح الصين
لكبح جماح انتهاكات السلامة الصحية في قطاع الاغذية رغم العقوبات
القاسية والتعهدات المتكررة بمواجهة المشكلة، ومنذ يوليو تموز قضت
محاكم صينية بسجن 12 شخصا على الأقل بينهم شخص حكم عليه بالاعدام مع
ايقاف التنفيذ لمشاركتهم في انتاج أو بيع لحم خنزير ملوث بمواد
كيميائية سامة، وفي أحدث فضيحة تتعلق بسلامة الغذاء احتجزت السلطات 32
شخصا لدورهم في صنع وبيع أطنان من زيت طهي سبق استخدامها واعيد تعبئتها
وعرضها للبيع على انها جديدة، وفي عام 2008 قتل ستة اطفال على الاقل
ومرض حوالي 300 الف طفل نتيجة شرب حليب ملوث بمادة الميلامين وهي مادة
تضاف للحليب ليعطي نتائج عالية مضللة في اختبارات البروتين. بحسب
رويترز.

حملة ضد شلل الاطفال

من جهة اخرى أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الصين قامت بتطعيم 4.5
مليون طفل ومراهق ضد شلل الاطفال على مدى الاسابيع الخمسة الماضية في
اقليم شينجيانغ بغرب البلاد وذلك بعد أن أصاب المرض 17 شخصا بالشلل
وتسبب في وفاة احدهم، وظهر شلل الاطفال في الصين للمرة الاولى عام 1999
ويقول علماء ان سلالة المرض مصدرها باكستان، ويعتبر تفشي المرض احدث
انتكاسة في الحملة العالمية للقضاء على شلل الاطفال الذي يتوطن الان في
اربع دول فقط هي افغانستان والهند وباكستان ونيجيري، وقال اوليفر
روزنباور المتحدث باسم المنظمة للمبادرة العالمية للقضاء على شلل
الاطفال في جنيف" حتى اذا لم تظهر عليهم (حامل المرض) اي اعراض، فمن
خلال اعطائهم لقاح شلل الاطفال نجعل هذا الشخص اقل عدوى"، وسجلت جميع
حالات شلل الاطفال السبع عشرة في مقاطعة هوتان في اقليم شينجيانغ وشعر
المرضى بالاعياء بين اوائل يوليو تموز ومنتصف سبتمبر أيلول. بحسب
رويترز.

وأضاف روزنباور ان منظمة الصحة العالمية التي تتخذ من جنيف مقرا
تفترض انه من بين كل حالة تسجلها يوجد 199 حالة اخرى مصابة بالفيروس
دون ان تظهر عليها اعراض، وقالت المنظمة انه في حملات التطعيم الكبيرة
التي بدأت في وقت مبكر من شهر سبتمبر أيلول طعم العاملون في مجال الصحة
نحو 4.5 مليون شخص بثلاث جرعات من لقاح شلل الاطفال، ومن الممكن أن
ينقل مرضى شلل الاطفال والحاملون للفيروس المرض لما يصل الى ثمانية
اسابيع عن طريق البراز ويحدث انتقال العدوى عن طريق الامساك بالاشياء
الملوثة أو التعامل مع مياه الصرف، وبتطعيمهم يكون المرضى وحاملي
الفيروس في طور العدوى لفترة تتراوح بين اسبوع واسبوعين.

الصين تهب للدفاع عن سورها

بدورها دافعت الصين عن حقها في فرض رقابة على الانترنت قائلة ان هذه
الرقابة ضرورية "لحماية الجمهور" بعدما ضغطت الولايات المتحدة على
الصين لتوضيح قيود الانترنت المفروضة على الشركات الامريكية، وتريد
الولايات المتحدة أن تعرف لماذا يمنع ما يسمى "سور الحماية الصيني
العظيم" الكثير من الشركات الامريكية من تقديم الخدمات عبر الانترنت
وذلك وفقا لرسالة جرى الحصول عليها مؤخراً في اشارة اخرى على التوتر
التجاري المتنامي بين أكبر اقتصادين في العالم، وقالت المتحدثة باسم
وزارة الخارجية جيانغ يو ان الصين قد شجعت بنشاط على تطوير الانترنت
وقامت بحماية حرية التعبير على الانترنت، وقالت جيانغ "في الوقت نفسه
فانه فيما يخص ادارة الصين المشروعة للانترنت فان الغرض منها هو الحفاظ
على بيئة جيدة على الانترنت حفاظا على المصلحة العامة، تمشيا مع
الممارسات المقبولة دوليا"، وتابعت "نحن على استعداد للعمل مع البلدان
والتواصل معهم بشأن تطوير شبكة الانترنت والعمل سويا من أجل تعزيز
التنمية السليمة للانترنت، لكننا لا نقبل استخدام ذريعة (حرية
الانترنت) للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى"، واضافت أن الشركات
الاجنبية موضع ترحيب للقيام بأعمال تجارية في البلاد، وكان مايكل بنكي
السفير الامريكي لدى منظمة التجارة العالمية قد قال في رسالة الى نظيره
الصيني ان بعض الشركات التي يقع مقرها خارج الصين قد تواجه "تحديات
لتقديم خدماتها للمستهلكين الصينيين" عندما تحجب مواقعهم على شبكة
الانترنت عن طريق "سور الحماية الوطنية" في الصين. بحسب رويترز.

وظائف جديدة

من ناحية اخرى أعلنت الصين عن نجاحها في خلق 9.94 مليون وظيفة جديدة
خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2011، ونقلت وكالة أنباء الصين
الجديدة "شينخوا" عن وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي قولها ان
الصين خلقت مع حلول نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي 9.94 مليون وظيفة
جديدة، وأشارت إلى ان هذا الرقم يتخطى الهدف المحدد للعام 2011 بكامله
وهو 9 ملايين وظيفة جديدة، وقال المتحدث باسم الوزارة يين شنغجي ان
معدل البطالة المدنية في البلاد بلغ مع نهاية الشهر الماضي 4.1 في
المئة، مشيراً إلى ان المعدل لم يتغير عما كان عليه في نهاية الربع
الثاني من العام الحالي.

الصين... مئة عام من الحكم الشمولي وحديث عن الربيع قادم!

الصين... مئة عام من الحكم الشمولي وحديث عن الربيع قادم! :: تعاليق

الصين... مئة عام من الحكم الشمولي وحديث عن الربيع قادم!