** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
محمد أركون.. هل كان مستشرقاً عربي الجنسية I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 محمد أركون.. هل كان مستشرقاً عربي الجنسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

محمد أركون.. هل كان مستشرقاً عربي الجنسية Empty
24102011
مُساهمةمحمد أركون.. هل كان مستشرقاً عربي الجنسية

محمد أركون.. هل كان مستشرقاً عربي الجنسية 1313508278



محمد أركون.. هل كان مستشرقاً عربي الجنسية؟!

بقلم: جهاد فاضل
في
ندوة عقدت أخيراً في بيروت حول فكر محمد اركون، دعا اليها مركز دراسات
الوحدة العربية وصدرت اعمالها في كتاب عن المركز المذكور، ثار جدل واسع حول
شخصية اركون وانجازاته وما اذا كان مستشرقاً اوكـ «المستشرق» وهل كان
مفكرا ام مؤرخاً؟




الدكتور
ناصيف نصار قال ان محمد اركون كان في الواقع مؤرخاً، وقد اقر هو نفسه بذلك
«غير ان هذه الصفة لم تكن لترضيه وحدها، ونتاجه شاهد على ذلك، وقد حاول
البعض ان يصنفه مفكراً، وربما يصح ذلك، وقد يضاف الى هذه الصفة صفات اخرى،
كالتنويري والحداثي والانسانوي.. ويبقى السؤال المركزي هو: هل كان اركون
صاحب تناسق حقيقي في التزاماته الفكرية؟».
ويجيب ناصيف نصار عن هذا
السؤال بقوله: «اعتقد ان اركون شخصية فكرية حائرة، وستبقى هذه الشخصية محور
تساؤل لمدة غير قصيرة. فهو صاحب تساؤلات اكثر منه صاحب قناعات، ولم اتلمس
من خلال كتاباته قناعات فكرية استمرت طيلة حياته».
نقاش مطول
جرى
نقاش مطول في الندوة حول علاقة اركون بالاستشراق. الدكتور عبد الاله بلعزيز
قال ان اركون منذ ان ناقش اطروحته للدكتوراه عن مسكويه والانسانوية
العربية (في القرن الرابع الهجري) في السوربون قبل اربعين عاما، انفتحت
امامه آفاق للبحث في مجال الدراسات الاسلامية لم تكن مطروقة من قبل على
الاقل في دوائر البحث العربية والاسلامية. «وليس من شك في انه افاد، في
اكتشافها، من اعمال المستشرقين التي اتصل بها باستمرار كمصادر فكرية كونت
وعيه، ناهيك عمن تتلمذ لهم من المستشرقين وزاملهم في الجامعة، واتصل الحوار
بينه وبينهم.
ولكنه شق لنفسه مساراً في النظر والدرس والبحث خالف فيه
المستشرقين وبني جلدته من العرب والمسلمين، وتميز به عن السابقين
والمجايلين في الاشكاليات والمناهج وادوات القراءة وعدتهات المفاهيمية،
واسس به مدرسة او مشروع مدرسة جديدة في الميدان العلمي الذي اطلق عليه اسم
الاسلاميات».
واضاف بلعزيز: ومع ان اركون اوغل في نقد المستشرقين
واخطائهم في تناول قضايا التاريخ الديني، والثقافي للاسلام، الا انه ظل
يبدي الحسرة على نهاية عهدهم المعرفي وميلاد عهد ايديولوجي جديد في المعرفة
الغربية للاسلام يحتل فيه الصحافيون موقع العلماء الباحثين، والوصف الجاهل
للاصوليات المعاصرة مكان النهج الاستشرافي في قراءة التاريخ والنصوص،
العهد الذي اصبحت فيه الكلمة الفصل في شؤون الاسلام لكتّاب مثل جيل كيبل
وبروف ايثيان «عوضا» كبار علماءالغربيين من أمثال نولدكه وفولد سيهر
وفلهوزن وماسينيون ومونتغمري وات وهاملتون جب وجاك بيرك ومكسيم رودنسون
وفان اس.. وانتجوا معارف سطحية وظرفية عن ظواهر كبرى تفترض علما بتاريخها.
ضغط التاريخ
وعرض
باحثون في الندوة لأقوال اركون في المستشرقين الغربيين تظهر مدى انزعاجه
من ضيق افقهم وسطحية أحكامهم، منها: «أود أن أقول بكل صدق وتواضع لزملائي
المستشرقين أرجوكم ان تأخذوا بعين الاعتبار ضغط التاريخ الراهن على الإسلام
عندما تدرسون واقع المجتمعات الإسلامية، إني لا أهدف الى مخاصمتكم أو خوض
معارك جدالية مفتعلة معكم. ولكن ألاحظ أنكم تهملون ضغط الظروف وصعوبة
الأحوال اهمالاً تاما عندما تحاكمون الوضع في البلدان الإسلامية، وكذلك
يفعل كبار السياسين الغربيين عندما يتعاطون مع قضايا الإسلام، فلا أحد
يرحم، ولا أحد يقدر الظروف، وهكذا اصبح الإسلام مخيفا يهدد الغرب ويعتدي
عليه، وياله من تناقض غريب وقلب للأمور: فقد أصبح الجلاد هو الضحية،
والضحية هو الجلاد، اصبح القوي هو الضعيف، والضعيف هو القوي، وكدنا نصدق
ذلك، أصبحت الضحية على يد وسائل الإعلام الغربية عبارة عن قوة هائلة، فاتحة
ومدمرة، وأصبحت الحداثة، التي تدخلت بشكل عدواني وفج وتفكيكي الى
المجتمعات العربية والإسلامية، عبارة عن خشبة الانقاذ الوحيدة لهؤلاء
المسلمين الجهلة الذين يرفضون نعيمها على الرغم من أنهم أحوج ما يكونون
إليها. هذا التصور للأمور، اختزالي جداً وغير مقبول على الاطلاق».
عبء الموروث
وبرأي
الدكتور رضوان السيد، كان لدى محمد أركون اعتقاد مسبق يتمثل في أن الموروث
الإسلامي بمجمله تحول إلى عبء على العرب وعلى المسلمين في حاضرهم
ومستقبلهم، وأنه ينبغي التحرر منه او تحريره عن طريق النقد والتجاوز.
وذكر
رضوان السيد ان اركون عندما تحدث عن التيار الإسلامي في الفكر العربي ذكر
بعض رموز هذا التيار مثل مسكويه والتوحيدي، وأهمل ذكر الآخرين مثل الزنادقة
بين القرنين الثاني والرابع للهجرة الذين قادوا، كما يرى بعض المستشرقين،
تيار حرية الفكر، واسهموا في مكافحة الجمود عن طريق العقل واظهار تناقضات
المتكلمين المسلمين في الاستدلال والاختلاف، ومن هؤلاء أبو عيسى الوراق
ومحمد بن زكريا الرازي وابن الراوندي. «وكعادته، في حقبته الوجودية، لم
يهمل الدكتور عبدالرحمن بدوي هذا النوع من الاهتمام اذ ترجم دراسات لهنري
كوربان عن العرفانية والشطح، وعن الحلاج، وعن الرازي، وابن المقفع، ثم كتب
عملا في الوجودية الإنسانية في الفكر العربي الوسيط في اواسط الستينات من
القرن الماضي، اي عندما كان اركون يكتب اطروحته، ويذكر اركون جوزف فان أس
في اعماله منذ التسعينات ويثني عليه كثيرا، وبخاصة على موسوعته في علم
الكلام، لكن فان اس نفسه كتب دراسة في الستينات عن الزندقة والزنادقة توصل
فيها الى ان هؤلاء المساكين ما كانوا في الغالب مانوية او ملحدين بل هم على
الارجح من ضحايا الجدالات الكلامية المشتعلة في القرنين الثالث والرابع.
مثاليات التنوير
واضاف
رضوان السيد ان اركون عندما كان يكتب اطروحته عن النزعة الانسانوية في
القرن الرابع الهجري كان يعتنق قيم ومثل النهضة الاوروبية وعصر الانوار،
صحيح انه كان منزعجا من السطوة الاوروبية، وذلك التهميش للعالم خارج
الحضارة الاوروبية، لكنه ما كان يرى مخرجا خارجها، لقدكان الحل بنظره
بالعودة الى مثالياتها ومرجعياتها النهضوية ما بين القرنين السادس عشر
والثامن عشر. «وهكذا فإن اركون، حتى في الستينات ما كان مستشرقا تقليديا
تاريخياً، بل كان الاهتمامات الابيستمولوجية قد بدأت عنده».
والغريب ان
اركون بدأ بهؤلاء الانسانونيين في بداية حياته الاكاديمية وانتهى في نهاية
عمره بهم، لقد عاد اليهم واكتشف هذه المرة يحيى بن عدي والعامري بل اكتشف
جوانب جديدة في فلسفة الاخلاق والسعادة عند مسكويه نفسه، والجديد في
انسانوياته الاخيرة امران اثنان: هما الرؤية والمنهج.
واعتبر عدد من
الباحثين في الندوة ان التركيز على علاقة اركون بالاستشراق، وموقفه منه،
ضروري جدا لفهم كل نتاج اركون، اذ انه في النهاية ابن باريس، وابن هذه
التيارات الفكرية العلمية التي عرفت باسم الاستشراق، لقد اراد ان يتمرد على
بعض تقاليد هذا الاستشراق وان يضيف الى مناهجه مناهج اخرى جديدة مستمدة من
مناهج العلوم الانسانية.
ولكن الى اي حد بقي اركون في نهاية المطاف
مستشرقاً من دون ان يكون عربي الجنسية؟ هو جزائري قبل ان يكون فرنسياً،
ولكن الى اي حد خرج من الدائرة العريضة للدراسات الاستشراقية؟ ومن هو
جمهوره؟ ثمة، اذاً قطيعة بين اركون والقارئ العربي لأن اركون لم يكتب
بالعربية، وانما نقل نتاجه اليها، واثار بعض الباحثين مسألة علاقة اركون
بالمستشرق الفرنسي ماسينيون وما هو تأثير هذا الاخير فيه؟.
وتعددت الاسئلة في هذا المفكر الجزائري الاصل الذي ما زال يلهم الكثيرين، وحوله توضح الابحاث وتعقد الندوات

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

محمد أركون.. هل كان مستشرقاً عربي الجنسية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

محمد أركون.. هل كان مستشرقاً عربي الجنسية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» بمناسبة ذكرى رحيل محمد أركون : محمد أركون وتوسيع فضاء النقد في الفكر العربي
» أركون...تأسيس لفكر إنسانوي عربي يحترم روحانية الدين
» الدكتور محمد أركون
» علماء الدين في المجتمع - محمد أركون
» محمد أركون، همزة وصل بين المحلّي والعالمي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: