** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
دفاعاً عن الغالبية السورية I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 دفاعاً عن الغالبية السورية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

دفاعاً عن الغالبية السورية Empty
23102011
مُساهمةدفاعاً عن الغالبية السورية

دفاعاً عن الغالبية السورية Sm6bvIhWQS2cD0y2R6dbAQ1











غالية قباني / دفاعاً عن الغالبية السورية
































مرت مجازر الثمانينات في سورية بصمت شعبي، كذلك مرّت كل
محاولات معاقبة الأكراد، من تهجير، وإحلال سكان عرب في مناطقهم، وكفّ
أيديهم عن أراضيهم الزراعية والسكنية، وحرمانهم التصرف بها. ولن ننسى على
مرّ السنوات الماضية آلاف الحالات الفردية لناشطين تجرأوا وطالبوا بحقوق
مشروعة لشعبهم، فكان نصيبهم الاعتقال التعسفي والحرمان من حقوقهم المدنية
والمجازر الجماعية التي تمت في السجون، وكان آخرها مجزرة سجن صيدنايا 2008.
كل ذلك مرّ من دون تحرك شعبي في بلاد الصمت. لقد سُحبت حيوية الروح من
الشعب السوري، عندما مُنع عن أي حراك سياسي مدني طيلة عقود، فالشعب الذي
كان صدى لأحداث المنطقة، يخرج بالتظاهرات احتجاجاً على اغتيال شخصية وطنية
في بلد عربي او قمع حراك شعبي في آخر، صار منذ 1970 مجرد شعب يمارس دور
المتفرج، وهذا ما حدث أمام مجزرة تل الزعتر في لبنان عام 1976، حين دُك
المخيم دكّاً.

لجأ النظام خلال عقود الى تفكيك البلاد طوائف وأقليات وكتلا لتسهيل
التحكم بها، فعزلت أكبر طائفة فيها، من خلال الربط بينها وبين حركة الإخوان
المسلمين، التي دخلت في مواجهات معه في الفترة ما بين أواخر السبعينات
وأوائل الثمانينات. وتماماً مثلما يحصل الآن، تم التشويش على المجازر التي
أبادت اكثر من عشرين ألف ضحية في مجازر مدينة حماة وحدها، إضافة إلى حلب
وإدلب وحمص وريف دمشق من خلال شيطنة الطائفة المنكوبة بأكملها وتحميلها
شعوراً بالذنب كونها الحاضنة الاجتماعية للإخوان المسلمين التي جُرّم
التعامل معها بقانون رقم 49. أصبحت طائفة الأكثرية عبر السنوات الحلقةَ
الأضعف في المجتمع السوري، المعرَّضة للسخرية والتهجم على افكارها وطقوسها،
واتهام قناعاتها الدينية بالجمود وغياب الإبداع. تورط في ذلك معارضون
وموالون، قوميون ويساريون، وأيضا مثقفون مستقلون، وكان السوري المثالي هو
الذي يقف مع السلطة في مواجهتها حتى لو كان وقوفه من نوع الموقف الصامت. لم
تكن تلك علمانية صحيحة ولا إلحادية صحيحة، بل ممارسة عنصرية جعلت من
الأقليات مجموعات مخطوفة يحتمي خلفها النظام بمواجهة الاكثرية. حدث هذا في
الوقت الذي لم تكن تجرؤ اي جهة او فرد على المساس بالمذاهب والاديان الاخرى
علانية، لانها ستجرَّم بتهمة كراهية الأقليات!!

من كل ما سبق، يمكن تفسير الصمت الشعبي امام الهجوم على مدينة درعا
بداية الانتفاضة، قبل ان تمتد شرارة التحرر من العبودية الى حمص وتلبيسة
والرستن وحماة وإدلب ودير الزور وعامودا ومناطق اخرى. لجأت السلطات السورية
الى أسلوبها التقليدي في التخويف والتجريم، وقدمت صورة إعلامية ربطت بصورة
اخرى وتم شيطنتها في الذاكرة الجمعية، فلجأت الى التشويه الممنهج
للانتفاضة، وصورت أفرادها على انهم ارهابيو سورية المقبلون، يخرجون من
الجوامع، نساؤهم المتظاهرات محجبات، وهتافاتهم تتضمن شعارات تستعين
بالله!!. ورافق هذا التزييف تجاهل مشاركة افراد الطوائف الاخرى في
الانتفاضة، سواء بمشاركتهم في التظاهرات او بالتعبير عن تضامنهم عبر وسائل
التواصل الاجتماعية، وذلك كي يبدو الحراك طائفياً بحتاً. واخيراً استكملت
الكذبة بدفع مفتي النظام الى الظهور العلني قبل ايام، متوعداً الدول
الغربية بالانتحاريين الذين سيثيرون الذعر والفوضى في بلادها، ليكتمل ربط
الاكثرية السورية بالتطرف، وبعد ان كان التخويف موجهاً للداخل صار موجهاً
للخارج، الذي لم يُشفَ بعدُ من رِهاب الإسلام.

لا ينطلق هذا المقال من منطلق طائفي، فكاتبته تقف على مسافة بعيدة من
الاسلام السياسي، وان احترمت حقه في التعبير عن نفسه طالما انه يلتزم شروط
الديموقراطية في هذا التعبير، لكن اسلوب التخويف من القادم هو خرافة عبَّر
عنها بشكل طريف ميخائيل سعد، اليساري السوري ذو الاصول المسيحية المقيم في
كندا، فقد كتب على صفحته في الفايسبوك: «نكاية ببعض اليسار السوري وبعض
العلمانيين الشكليين وبعض القوميين، وقبل هذا نكاية بالسلطة السورية، أعلن
انضمامي المؤقت للإخوان المسلمين رغم كل عيوبهم إذا قبلوا بي، وعليه
أوقِّع». هل من موقف أكثر جرأة من هذا الموقف يفضح محاولة تخويف الاقليات
من الاكثرية السورية؟

ينطلق هذا المقال من رؤية تتطلع الى تحقيق الدولة المدنية التعددية وترى
ان استبعاد اي مكون للشعب السوري، أكثرية كان أم اقلية، من ممارسة حقوقه
المشروعة في التعبير عن رأيه، هو نوع من العنصرية المباشرة. لم يحدث في
التاريخ الحديث ان تمّ الطلب الى مجموعة تتعرض للعنف الممنهج، تقديم ضمانات
للمتفرجين أنها لن تمسهم بسوء ان خرجت سالمة من الإبادة!! أليست هي
المجموعة نفسها التي هُمّشت لعقود عن مراكز السلطة السياسية والعسكرية
والأمنية، ولم تمارس رغم ذلك ايَّ انتقامات طائفية؟ أليست هي نفسها
الأكثرية التي حضنت مهاجري العالم المضطهدين من مسيحيي أرمينيا والسريان
والآشوريين، وحديثاً لاجئي الصومال وشيعة العراق. الشعب السوري عُرف عنه
الاعتدال والبُعد عن التعصب في إسلامه، بشهادة الكثير من المتابعين، ولم
يحضن طوال تاريخه افكاراً متطرفة تدفعه الى إنهاء الأقليات، التي ان استمرت
في الوجود فبسبب تعايشه معها، لا بسبب حماية اي نظام سياسي مرّ على
البلاد.

لا يمكن وصف تخويف الأقليات من الاكثرية السورية الا بالافتراء الذي
تقوده أجهزة النظام لتفتيت ارادة المجتمع في مواجهته وهي تطالب بالحريات
للجميع وليس لفئة. أما بالنسبة لأشباه المعارضة والمثقفين، فيعكس ترديدهم
لهذا التخوف رسوباً في الجاهزية أمام استحقاق الديموقراطية، الذي ادعوا
لعقود انهم يروجون له. وبدل ان يبدأوا الحوار مع مكونات الشعب المختلفة
لإزالة الشكوك في ما بينها، كشف الحراك الأخير عن عجزهم في التعامل مع هذه
الأزمات، لأنهم تساكنوا مع جلاد أَلِفُوا أنيابه واستمرأوا عبوديتهم لهم،
بل وشاخوا على قمع يديه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

دفاعاً عن الغالبية السورية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

دفاعاً عن الغالبية السورية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» نقد النقد الماركسي للإصلاح اللاّهوتي أو دفاعاً عن الخيال
» دفاعاً عن المفهوم المادي للتاريخ : الأستاذ نعيم إيليا متمنطقاً داخل شراك اللجاجة
» مستقبل الثورة السورية في خطر!
» تحديات المعضلة السورية
» الدراما السورية

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: