أستغرب
حقيقة من وحشية العرب ومناصبتها العداء لإسرائيل من أجل قطعة أرض مقارنة
بأراضي عربية شاسعة فالدولة العبرية تطمع بكرم العرب لكنهم شحيحين ومع هذا
انتزعت تلك القطعة بالقوة من بين عيون العرب لأجل إن تعيش مع هؤلاء العرب جنبـًا إلى جنب فهي عاشقة لهم ومع
هذا يحسدونها على تلك القطعة ويرمون الحجارة عليها بطريقة غير متحضرة ولا
تمت للإنسانية بصلة فيقوم الإعلام العربي المغفل بعرض أفلام مسيئة لإسرائيل
وتصويرها بأنها عدو لدود ومتوحشة ومسعورة فعندما يخرج المواطن المصري
أوالقطري أوالموريتاني أوالأردني ويرى علم إسرائيل يرفرف على ترابها ماذا
يقول بالله عليكم هل هي مزحة عابرة من هذا الأعلام بمقطع فكاهي من الكاميرا
الخفية وهو يرى واقع مخالف لما يصور له .
أيها
الإعلام أليس عيبــًا علينا إن نقوم بعلاقة حميمة مع إسرائيل ومن ثم
نهاجمها بالإعلام عيب والله عيب يا ل ِ بجاحتنا وثقل دمنا أمام العالم ؛
فلا بأس من مشاهدة أفلام خيالية لجبر الخواطر العربية المكسورة جراء
النكسات العربية المتتالية أبان الماضي ولكن بشرط على إن تكون غير مسيئة
للسامية فهي تتفهم الدولة العبرية تلك المعاناة التي يعيشها العرب
وخصوصــًا الفلسطينيين فهي تستشعر معاناتهم بل من كرمها تكرمت إسرائيل بعدم
مسحنا من على الخارطة الدولية فرفقــًا بإسرائيل يا قوم فيا ل ِ كرمها
وحنانها وصبرها علينا .
فابتسموا
جميعــًا فلسنا نحن العرب الوحيدين الذين مرغتهم إسرائيل بالتراب بل
أبشركم بأن مجلس الأمن الدولي كان له نصيب معنا ولكن ليس على التراب بل على
الرخام اللامع فجميع القرارات الدولية المناهضة ضدها قامت بجمعها بملف
ورمتها في سلة المهملات غير آبهة بتلك القرارات الهوجاء والتي لا تصب في
مصلحة السامية فلتذهب للجحيم .
لقد
أزعجوا الدولة العبرية كثيرًا بهرطقات بالية فلها إن تمد رجليها الآن فلقد
بنت قوة هائلة لو نطقت صحراء النقب لصرخت وأسمعت العالم بصراخها من هول
تلك القوة الفتاكة ومع هذا كله تقوم بعمل أنساني نبيل وهي تشغيل
الفلسطينيين والصرف عليهم رغم أنهم يقومون برجمها بالحجارة فهي صابرة
محتسبة تتحمل الأذى والأكثر غرابة من يصافحها من العرب ويقوم بعلاقات حميمة
معها ومن الخلف يقذفها وهي تعلم عن ذلك الجبان الذي يحضر أليها صاغرًا
ويبوس كندرتها فصدرها واسع تتحملنا ولكن ما أقسانا نحن العرب نصافح ونغدر
ثم نبوس يا لها من معادلة ساذجة ومع ذلك كله ومن فيض كرمها وافقت على
أعطائنا قطعة من ترابها للفلسطينيين صدقة جارية ولكن نحن العرب دومـــًا
متغطرسين وننظر لفوق بغرور فأحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق يبيع
الأسمنت (والبلك) لإسرائيل لإقامة الجدار العازل بل شركته مشرفة على هذا
العمل وفي الخفاء يظهر بوجه آخر بأنه ضد الجدار العازل حتى يظهر أمام جلدته
بأنه شريف و مناهض قومي بكل غرور وكبرياء رغم وجود بعض من دولنا التعيسة
تحمل فكر مثل فكر أحمد قريع وهي تقوم بعلاقات حميمة مع إسرائيل ولكن داخل
الجحور لربما مصر والأردن وقطر وموريتانيا تملك الشجاعة والقوة الفولاذية
بالنباح جيدًا على شعبها وترويضه جيدًا عكس من يقيم بعلاقات ودية بريئة مع
إسرائيل بالخفاء داخل الجحور فالخوف له مبرراته والتي تدل على فكر عميق
فالحقيقة لقد احتارت إسرائيل مع هؤلاء العرب المخادعين المنافقين فهؤلاء لا
يريدون سلام عادل وشامل ولكنها دومــًا تحتسب الأجر والمثوبة وتتحمل
الدولة العبرية على كاهلها ضد تلك التصرفات الصبيانية من هؤلاء العرب
الأوباش ولو كانت إسرائيل كما يدّعون بأنها مسعورة ومتوحشة لأصبحنا في خبر
كان منذ زمن بعيد .
فاحمدوا ربكم أيها العرب لو أعطتكم إسرائيل جزء من قطاع غزة وليس غزة بكاملها أفضل بكثير من إبادتكم من على سطح الأرض بواسطة صاروخ مهول خارج من صحراء النقب حتى بالحلم لا تستطيعون صناعته فرفقــًا بإسرائيل يا قوم !.