بكل بساطة
سنخرجُ في مسيرات التأييدْ
سنقول: "نعم" للدستور الجديدْ
ولن نقاطعَ مع المقاطعينْ.
ببساطة، لأننا منذ سنينْ
كنّا نقول: "نعم" تحتَ التهديدْ
كنّا نقولها مرغمين ومكرهينْ
كنّا نقولُ: "نعمْ" صاغرينَ كالعبيدْ.
الآنَ، وبعد سنواتِ الخضوعِ المبينْ
سنجرّبُ في العهد الجديدْ
كيف نقولُ: "نعمْ"
ونحن كالأحرارِ خاضعينْ
بكل شجاعة
سنقول: "نعمْ" لمشروع الدستورْ
فكلّ الأحزابِ قالتْ: "نعمْ"
كلّ الأحزابْ
من الوليدةِ حتى التي بعمر الديناصورْ
من ذواتِ الريشِ إلى ذوات الأنيابْ
نعمْ نعمْ نعمْ
نعمْ نعمْ
نعمْ للدستورْ
فهل نقفُ وحدنا ضدّ الأحزابِ وضدّهْ؟
حاشا لله الذي هزم الأحزابَ وحدَهْ.
بكلّ صدق
بكلّ صدقٍ لن أقول: "لا"
لأنني لا أريدُ أن أشعرَ بالهزيمةْ.
فحين سيُطلّ وزير الداخليةِ مختالَا
ليعلنَ النتيجةَ الكاسحةَ القديمةْ:
"ثمانون بالمئة قالوا: نعم
في أجواءٍ شفّافةٍ وسليمةْ"
حينها، سيكونُ العارُ لمنْ قال: لا
والمجدُ للأغلبيةِ العظيمةْ.
بكلّ صراحة
ستقولُ الأغلبيةُ: "نعمْ"، ولن تثورْ
لأن الدستور متقدّم جداً
ديموقراطيٌّ جداً
حداثيٌّ جدّاً
وفيه ثورة بين السطورْ.
ستقولُ الأغلبيةُ: "نعمْ"، لأنها...
بصراحةْ
لأنها لم تقرأْ مشروع الدستورْ.
بكلّ اختصار
سنقول يوم الاستفتاءِ: "نعمْ"
وأبداً لن نقولَ: "لا"
ولن نقاطعْ.
سنكتبها من الآن على اللافتات بِدمْ
ومن أجلها سننزفُ في كلّ شارعْ
حتى تأخذَ صورةَ قلبٍ أو شكلَ علمْ.
سنقولُ: "نعمْ"، واسمعْ يا سامعْ
لأنّ الملكَ سيقولُ: "نعمْ"
وإذا قالها الملكُ، رُفِعَ القلَمْ.