رئيس الاستخبارات الإسرائيلية زار أمريكا سرا للتحذير من وصول أسلحة متطورة لحزب الله في حال سقوط الأسد
2011-06-26
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء أفيف كوخافي
تل ابيب- (يو بي اي): زار رئيس شعبة الاستخبارات
العسكرية الإسرائيلية اللواء أفيف كوخافي الولايات المتحدة سرا للتحذير من
وصول أسلحة متطورة موجودة بحوزة سورية إلى أيدي حزب الله في لبنان في حال
سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت صحيفة (هآرتس) الأحد إن
كوخافي قام بزيارة سرية الولايات المتحدة قبل ثلاثة أسابيع وبعد يوم إحياء
ذكرى النكبة الفلسطينية والتقى مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن ومع سفراء
الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في نيويورك.
واضافت الصحيفة إن كوخافي تحدث حول الأوضاع في سورية ولبنان خلال لقاءات
مع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية وسفراء الدول الأعضاء في مجلس
الأمن الدولي.
وتابعت إن دبلوماسيا، لم تحدد هويته، قال إن كوخافي حذر خلال هذه اللقاءات
من أنه في حال سقوط نظام الأسد فإن أسلحة متطورة موجودة بحوزة الجيش
السوري ستسقط بأيدي حزب الله.
ونقلت (هآرتس) عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى تأكيده على أن كوخافي زار الولايات المتحدة سرا قبل ثلاثة أسابيع.
وتركزت محادثات كوخافي بالأساس حول الوضع في سورية وزعزعة نظام الأسد في
أعقاب الاحتجاجات المطالبة بسقوطه وقال إن إيران وحزب الله ضالعتان في قمع
الاحتجاجات في سورية.
وحضر كوخافي إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك وأطلع مسؤولين كبار فيها
والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على معلومات استخبارية تفيد بأن
النظام السوري ساعد في تنظيم المظاهرات عن الحدود في هضبة الجولان في ذكرى
النكبة.
وقالت الصحيفة إن هدف زيارة كوخافي هو محاولة التأثير على تقرير المراقبين
من قبل الأمم المتحدة في الجولان الذي سيتطرق إلى أحداث ذكرى النكبة وأيضا
إلى تقرير السكرتير العام للأمم المتحدة بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم
1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006.
ونشرت الصحف الإسرائيلية الصادرة الأحد بشكل لافت الأنباء التي نشرتها
صحيفة (لا فيغارو) الفرنسية بأن حزب الله ينقل أسلحة وخصوصا صواريخ من
سورية إلى لبنان.
ونقلت (هآرتس) عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل تلحظ وجود نشاط حثيث من جانب حزب الله على خلفية الأحداث في سورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك كان قد هدد في
عدة مناسبات في الفترة الأخيرة بأنه في حال وصول أسلحة "كاسرة للتوازن"
إلى أيدي حزب الله فإن إسرائيل ستدرس إمكانية تنفيذ عملية عسكرية لإحباط
نقل أسلحة كهذه.