الشاب : وسمعتُ جَعْجَعَة ً وَقعْقعــَة َالسِّلاحْ
خَفَقَ الفؤادُ منَ الطغاةْ
قُدَّتْ قلوبُ المجرمِيْنَ مِنَ الصخورْ
أمَّــــــاهْ !
_ أيْ بُنَـــيّ !
_ إني لأسمعُ دَقَّـــــة ً
كسروا بأعقابِ البنادِق ِبابَنَا
طرقوا بيوت َالطيبيـــــــــنْ
واقتحمــــــوا …………..
إني أراهم كالوحــــــــــوشْ
الأم: دَعْهُ ( والضمير يعود على الشرطي ) ولا تضربْ بنَعْلِكَ خَدَّهُ
هــــا !
سالتْ دِمَاهُ على الثــرى
قالوا له : اخلِعْ حِذاءَكْ
وارْفَعْ يديكَ إلـــى السَّمَـا
داروا بأركان ِالغُــــــرَفْ
لمْ يَتْرُكُوا جُحْرَاً ( ولا بَيْتَ الخَلا ءْ )
وَتقدَّمُوا صَوْبَ الحريـــــمْ
صاحتْ بأعلى صوتِهـــا :
لا تهْتِكُوا أستارَنـــــــــــــــا
لكنهم دخلـــــوا …….!
وإذا بِشِبْلٍ أرْوَع ٍ
الله أكبـــر الله أكبـــر
خذوا مني رصاصاتٍ وَذَرُوا أخــي
كيفَ اجترأتُمْ وغزوتُمْ دارَنــــــا !!!
وكأنها رَوْضٌ أغَنٌّ قد أبحتمْ ماحواهْ
وَتحَوَّلَ البيتُ الحزينُ إلى رحــــــى
دفع العدوُ جنودَهُ ، ومـــــــــــــادَرَى
أنّ الذي يلقاهُ شِبْلٌ قد أبــــى……….
… أنْ يستكينَ لِظُلمِهمْ
صَبُّوا قذائِفـَـــــــــــهُمْ
وإذا بِسَقْفِ البيتِ يَحْتضِنُ الترابْ ….
والأمُّ تبْرُقُ في مَحَاجِرها الدمـــــــوعْ
تشكو إلى رَبِّ الوَرَى
ظلمَ الطُّغَـــاةْ
وهنا اختفى عن ناظريها شِبْلُهـــــــــــــا
دَلفَتْ إلى البيتِ المُهَدَّم تبْحَثُ عن ظِلالْ
رَبَّــــــاهْ !!!