في تقريرها المرفوع للمجلس العسكري.. "المجالس القومية": خسائر الثورة "ثمنها بخس" والمصريون يشعرون بازدهار اقتصادي خلال عامين
كتبت سارة عبد المنعم (المصريون): |
05-06-2011 02:03 غاب
وزراء المالية الدكتور سمير رضوان والتجارة والصناعة وسمير يوسف الصياد
والتعاون الدولي فايزة أبو النجا والزراعة أيمن فريد أبو حديد عن اجتماع
المجالس القومية المتخصصة، لمناقشة تقرير حول الإطار العام للنهوض
بالاقتصاد المصري بسبب انشغالهم باجتماع للمجموعة الاقتصادية بمجلس
الوزراء.
وقال اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة
والإحصاء إن الوزراء الأربعة اعتذروا عن عدم الحضور، وهو مار رد عليه
المستشار أحمد رضوان قائلا: "لقد وصلني اعتذار من بعضهم بالفعل مصحوبا
بإنابة مندوبين عنهم إلا أنه لم يحضر أي ممثل عنهم".
وأضاف الجندي
خلال مناقشة التقرير، أن أي ثورة لها العديد من المكاسب وكذلك قد يترتب
عليها حدوث بعض الخسائر، معتبرا أن القلق هو الخسارة الوحيدة الحالية، لكنه
قلل من تداعياته قائلا إنه "لا يمثل شيئا، حيث يعد ثمنا بخسا أمام كل ما
هو واعد في الاقتصاد وفي التنمية".
وأوضح أنه ما زال هناك عامان
أمام الأوضاع الاقتصادية حتى تزدهر وتتقدم، وكذلك أمام المسئولين الحاليين،
وأن الفرصة مازالت غير متاحة أمامهم بالكامل للقيام بكثير من الأعمال
والإنجازات، لافتا إلى أن الفترة الانتقالية الحالية لا تجعل المواطنين
يشعرون بثمار عمل الحكومة.
من ناحيته، طالب الدكتور برهام عطا الله
أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة بإعادة أموال التأمينات واستقلاليتها عن
وزارة المالية، محذرا من أنه "إذا لم تعد هذه الأموال فإن وزير المالية
الحالي لا يختلف عن السابق وعليه الرحيل فورا".
واتفق معه في الرأي
الدكتور إبراهيم فوزي وزير الاستثمار الأسبق، منتقدا موازنة العام الجديد،
نظرا لأن نصيب الفرد فيها يبلغ 6 آلاف جنيه سنويا بمعدل 500 جنيه في الشهر،
وهو أقل من الحد الأدنى للأجور، بينما تبلغ نسبة العجز في موازنة العام
الجديد 170 مليار جنيه سيتم الاقتراض لسدها وهو ما يعد استمرارا لسياسة
النظام الفاسد السابق.
واعتبر أنه ليس من المعيب أن تقوم أي دولة
بالاقتراض، ضاربا المثل بدولة قطر التي قامت باقتراض 35 مليار جنيه هذا
العام من أجل القيام بعدد من المشاريع الاستثمارية ولم تقم بالاقتراض لكي
تأكل مثلما تفعل وستفعل مصر. وشدد علي ضرورة وجود رؤية استثمارية تنبئ عن
مشروعات إنتاجية تشعر المواطنين بالاختلاف بعد الثورة وتغيير سياسات النظام
الفاسد.
وأعلن المستشار أحمد رضوان الأمين العام أنه سيتم رفع التقرير للمجلس العسكري خلال أيام.