بن عبد الله مراقب
التوقيع :
عدد الرسائل : 1537
الموقع : في قلب الامة تعاليق : الحكمة ضالة الشيخ ، بعد عمر طويل ماذا يتبقى سوى الاعداد للخروج حيث الباب مشرعا تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8
| | التوصيف العلمي الموضوعي لحكم معمر القذافي!؟ | |
[b]التوصيف العلمي الموضوعي لطريقة حكم معمر القذافي هو أنها طريقة حكم عصابة وليس حكم دولة ولا قيادة أمة !.. وقد رفض المفكر العربي "عزمي بشارة" وصف حكم القذافي بالنظام أصلا ً وقال بأن وصف "نظام" في حق "حالة القذافي" هو وصف غير دقيق فهو اللا نظام!.. وبالتالي على الليبيين أن لا يرفعوا شعار: (الشعب يريد إسقاط النظام) لأنه لا نظام أصلا ً بل عليهم رفع شعار : (الشعب يريد إقامة نظام)!!!..... ومن خبرتي ومعرفتي بهذا "الطاغية" خلال كل هذه العقود التي حكم شعبي وبلدي فيها أقول أن معمر القذافي شخصيا ً لم يكن في يوم من الأيام يتصف بمواصفات رجل السياسة المسؤول والمحنك ولا صفات رجل الدولة ولا يمتلك الأخلاق والمواهب والخصائص اللازمة لقيادة أمة أو لزعامة شعب بل كان منذ البداية – في حقيقته وطبيعته – مجرد رجل مؤامرات وعصابات وإنقلابات!.. وبالشعبي المصري أي أنه مجرد "بلطجي" .. بلطجي عسكري وصل للسلطة على ظهر دبابة في الظلام والناس نيام في لحظة من لحظات القدر الغريبة والرهيبة .. والمريبة!؟.... فهو بالفعل يتصرف داخليا ً وخارجيا ً كما لو أنه رئيس أو قائد عصابة لا رئيس دولة ولا قائد أمة !.. فشخص بمواصفات "معمر القذافي" لا يستطيع العيش ولا البقاء إلا في جو المؤامرات والعصابات والخيانات وحبك الدسائس لذا فهو ظل يحكم ليبيا بطريقة "رئيس العصابة" أو "القرصان" لا بطريقة رجل الدولة أو "الربان"!. كما أن صفات الخيانة والغدر والكذب والدجل هي جزء لا يتجزأ من شخصيته المريضة السيكوباتية .. وقد يستغرب البعض كيف يمكن لشخص يتصف بمثل هذه المواصفات العدوانية والإرهابية الخاصة برجال العصابات أن يحكم بلدا ً وشعبا ً بأكمله كل هذه العقود الطويلة!!؟.. والواقع أن هذا الأمر ليس بالأمر الغريب بالنسبة لمن إطلع على التاريخ السياسي للشعوب ولتطور النظم السياسية عبر التاريخ .. فهذا حدث ويحدث عبر التاريخ ويمكن أن يحدث مستقبلا ً!.. خصوصا ً لدى الأمم والشعوب التي تفتقد للنضج السياسي والرشد الحضاري .. فيمكن لمجرم وقاتل متسلسل أو شبه معتوه مصاب بأوهام العظمة أن يحكم شعبا ً بالبطش والتهديد والخداع والتضليل!.. وقد حدث هذا بالفعل حتى في أوروبا نفسها إبان حقبة (الملكيات المطلقة) حيث وجدنا بعض نماذج لبعض الملوك الطغاة شبه المعتوهين الذين وضعوا أنفسهم في مقام أبناء الآلهة أو ظل الله في الأرض ومنهم من قال "أنا الدولة والدولة أنا" ومنهم من إدعى بأنه "المسيح المنتظر"!!!!.. ولكن بعد الثورة الإنجليزية ثم الفرنسية بدأت أوروبا تدخل عصر الديموقراطية بعد أن ظلت تعاني من الديكتاتورية والحكم المطلق لعدة قرون!!! .. ولعل ثورات الشارع العربي الحالية هي الخطوة الأولى للإنتقال نحو الديموقراطية الفعلية إذا لم تقع الجماهير مرة أخرى في فخ القيادات الشبعوية الغوغائية الديموغاجية المتلحفة بشعارات وطنية أو قومية أو علمانية أو دينية لتسوقها للجحيم مرة أخرى!!.. هذه القيادات السلطوية المخادعة التي تملك القدرة على التلون وخداع وتضليل وشراء الجماهير بحفنة من الشعارات أو حفنة الدولارات![/b] | |
|