الشرطة الليبية تخلي مدينة الزاوية واستقالة وزير العدل احتجاجاً على استخدام العنف ضد المتظاهرين
2011-02-21
المتظاهرون يستولون على أحد المباني الحكومية في مدينة بنغازي
بنقردان- أخلت الشرطة الليبية ظهر الأحد مدينة
الزاوية الليبية (60 كلم إلى غرب طرابلس) التي غرقت منذ ذلك الحين في حالة
من الفوضى، كما قال عدد من التونسيين الذين وصلوا صباح الاثنين من هذه
المدينة إلى بنقردان التونسية القريبة من الحدود بين البلدين.
وروى عمر
الذوادي وهو مصفف شعر في الثلاثين من عمره "هناك منذ يومين اشتباكات بين
أنصار القذافي والمناهضين له والشرطة غادرت المدينة ظهر الأحد. ومنذ امس
أغلقت جميع المتاجر وأحرق منزل القذافي وسرق أناس سيارات الشرطيين وهناك
عمليات سطو مسلح على الطرقات".
وأكد روايته عشرة أشخاص.
وأكد عامل بناء في السابعة والعشرين "وجود قناصة وأعمال عنف ومنازل محترقة"
وقال "لم يعد هناك شرطة فقد رحلت منذ صباح امس. وفي وسط المدينة هناك
تظاهرات لأنصار القذافي".
وروى شاهد عيان ثالث يدعى لطفي وهو عامل بناء يبلغ من العمر 23 عاما "أن
ليبيين يحرقون كل ما يرونه ويهاجمون المباني العامة. وهناك اطلاق نار وأناس
يحملون مسدسات، لا نفهم من يطلق النار، أهم رجال الشرطة (في اللباس
المدني) أو أنصار القذافي أم المعارضين له". وأكد انه رأى ثلاثة قتلى.
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان ان قمع حركة
الاحتجاج في ليبيا التي يحكمها العقيد معمر القذافي منذ 42 عاما أسفرت عن
سقوط أكثر من 230 قتيلا منذ بدء الانتفاضة الثلاثاء.
وفي السياق، قدم وزير العدل الليبي مصطفى عبدالجليل استقالته من منصبه
"احتجاجا على الأوضاع الدامية واستعمال العنف المفرط" ضد المتظاهرين، حسبما
نقلت عنه الاثنين صحيفة قورينا الليبية على موقعها على الانترنت.
وقالت الصحيفة المملوكة لافراد في نسختها الالكترونية إنها تحدثت تليفونيا إلى وزير العدل الليبي.
ولم يرد تأكيد رسمي للاستقالة.