أضيف في 15 دجنبر 2010
[b]
[b]
[b]للوبيات النافذة في بوليساريو
اليوم نتطرق الى احد اللوبيات النافذة في بوليساريو وهو مايعرف ب"اللوبي
الخدادي" نسبة الى القيادي في بوليساريو المدعو امحمد
ولد خداد او لوبي " اهل انعيلات" نسبة الى نوع خاص من
الاحذية الصيفية عرف ان اعضاء هذ اللوبي يرتدونه وهناك
تاجر خاص يقتني لهم هذه الاحذية دون غيرهم مسبقا وحسب
الطلب. ظهر هذا اللوبي في اوله بعد الانقلاب على المخطار ولد داداه
وعظمت شوكته بعد وقف اطلاق النار اي
ان هذا اللوبي لم يشارك في الحرب وانما استفاد منها
يتكون هذا اللوبي في غالبيته من بعض الشباب الذي تربى على
هوامش المدن الموريتانية الشمالية كمدينة الزويرات واطار وحتى نواذيبو.
وبعض الطلبة الذين كانوا يدرسون باسم انهم موريتانيين. دخلت هذه المجموعات
في البداية الى مخيمات اللاجئيين "محتشمة" لان بوليساريو كانت في
بداياتها " حركة رومانسية جميلة" كما يقول احد مؤسسيها جذبت الكثير من
ابناء الاقليم المستعمر من طرف اسبانيا المعروف "بالصحراء الغربية"
وكانوا هم النواة الاولى ضد الاستعمار الاسباني الا ان الامور بدات تتغير
في منتصف الثمانينيات بظهور مايسمى" اهل النعيلات" الذين استطاعوا في
فترة وجيزة من ازاحة كبار ابناء الصحراء في بوليساريو كما فعلوا مع اخ
مؤسس بوليساريو البشير مصطفى السيد الذي اهانوه ونزعوا
منه منصب الرجل الثاني في بوليساريو
واستطاعوا تهميش القيادي محمد الامين التوبالي ولكن الحدث
الذي اثار الكثير من النقاش هو الاسلوب الذي استطاعوان يخرجوا به
المدعو" عمر حضرمي" والذي كان بمثابة "منظر
للجبهة" في صفقة بنيويورك مازالت غامضة الى حد الساعة
تبعتها انهيارات في صفوف الحركة .
الامر لم ينتهي عند
هذا بل تمكنوا كذلك من استغلال " عصامية" احد اكبر قيادات بوليساريو
العسكريين وجهله بالسياسة ليرغموه على الذهاب الى المغرب في صفقة غامضة
اجريت على التراب الموريتاني. بعد ازاحة هذه القيادات المؤثرة سيطرت هذه
"المجموعة" على دواليب الامور في بوليساريو ولم يبقى لرئيس الحركة سواء
الاستسلام للامر الواقع فسيطر هؤلاء على اهم الملفات الكبرى في
البوليساريو.
فمثلا قائد هذا التيار يقود
الان الملفات الحساسة وهي:
- قيادة وفد بوليساريو
المفاوض الذي اصبح يسمى في مخيمات اللاجئين " موريتانيا 2"التي
تسيطر على اهم المصادر الخارجية لميزانية بوليساريو ولهم جمعيات في
المخيمات " لاستثمارها" دون ان تمر على الرئيس نفسه.
- سيطرتهم على ملف حساس جدا
يهم احصاء ساكنة المخيمات واعداد وثائق خاصة تمولها جهات
خارجية حيث تم رفض الكثير من الصحراويين وقبول اخرين لتغيير
الهيكل الديموغرافي للمخيمات لصالح قبيلة او عرش على حساب الاخرين
.
- سيطرتهم على المناصب
الحساسة في بوليساريو واستغلال المفتاح القبلي وتسهيل
الوثائق لعائلاتهم واقاربهم للذهاب للخارج.
حيث ان اغلب هذه القيادات
لا يسكن بالمخيمات الا ايام قليلة خلال السنة, ادعائهم
ولاءهم للجزائر رغم انهم هم ابعد عن الجزائر من غيرهم ديموغرافيا
وجغرافيا وثقافيا والمفارقة الكبرى ان الذين ذهبوا للمغرب
- او مايسمى العائدين من قيادة البوليساريو هم اقرب
للجزائر ديموغرافيا وعرقيا وجغرافيا[/b][/b][/b]