[rtl]
صورة Therina Groenewald[/rtl][rtl]يدّعي بعض مُعارضي نظرية التطور أن النظرية غير مدعومة بأدلة تجريبية ولا يُمكن مُلاحضتها أو دراستها عن قرب، بل إن البعض قد ذهب لتسميتها بأنه ليست سوى ”مذهب فلسفي“.
إكتشف باحثون بيولوجيون أن التطور يمكن أن يحصل بسرعة كافية بالنسبة لهم لكي يُشاهدوا العملية داخل مُختبر خلال تجربة إستغرقت شهراً، على فيروس غير ضار للإنسان.
باحثون يعملون في جامعة سان دييغو بكاليفورنيا؛ قد وثّقوا تطور فيروس إلى نوعين مُختلفين في عملية تُسمى ”الإستنواع“ وهي عملية إقترحها داروين لشرح التفرع في شجرة الحياة.
يقول (جاستن ماير) بروفيسور البيولوجيا في جامعة سان دييغو والمسؤول الأول عن الدراسة التي نُشرت مؤخرا:
[/rtl] - اقتباس :
- ”فرضيات كثيرة اُقتُرحت لتفسير الإستنواع وتم إختبارها عن طريق دراسة خصائص الحفريات والجينوم وعدة أنواع من النباتات والحياوانات“.
[size][rtl]
على أية حال فإن العملية تحدث ببطئ شديد على مُستوى الجينات لإجراء تحقيق شامل عليها، ومن دون دليل مُباشر على العملية فقد شكّ البعض في مِصداقية التطور عبر الإنتقاء الطبيعي.
دراسة ماير التي قد بدأت عندما كان طالب دوكتوراه في جامعة ميتشيغان حين كان يعمل في مختبر تحت إشراف ريتشارد لينسكي أُستاذ علم البيئة الميكروبية، الذي كان رائداً في إستخدام الكائنات الحية الدقيقة لدراسة ديناميات التطور الطويلة المدى.
يقول لينسكي:
[/rtl][/size]
- اقتباس :
- ”على الرغم من أننا شرعنا في دراسة أنواع جديدة في المختبر، فقد فوجئنا بأن العملية حدثت بسرعة كبيرة،
بعد هذه التجارب لا أحد يُمكنه الشّك في صحّة مصداقية عملية الإستنواع“.
[size][rtl]
ويُضيف ماير:
[/rtl][/size]
- اقتباس :
- ”الأكثر أهمية من هذا أنه لدينا اليوم نظام تجريبي لدراسة أفكار غير مُجربة من قبل حول العملية“.
[size][rtl]
لإتمام التجربة قام المُشرف على التجربة وزملائه في المختبر بحقن فيروس غير ضار للإنسان قادر على إصابة الأمعاء القلوية يُسمى ”Bacteriophage Lambda“ بإستعمال مُستقبلين يوُضعان على جدار الخلية الذي يستعملُها الفيروس للإلتصاق وإصابة الخلية.
عندما حقن الباحثون نفس الفيروس في خليتين مُنفصلتين تختلفان في مُستقبلاتها فإن الفيروس تطور إلى نوعين جديدين، كل فيروس متخصص في خلية مُنفصلة وُضع عليها نوع مُحدد من المُستقبلات.
يشرح جاستن ماير:
[/rtl][/size]
- اقتباس :
- ”الفيروس الذي بدأنا معه التجربة، ذو الشهية غير التمييزية، قد إنقرض. وتم إستبدالُه بأحفاد أكثر تطوّرا مع قدرة أكثر دقّة على إصابة الخلايا“
[size][rtl]
حقن فيروسين في نوعين مُختلفين من الخلايا قاد إلى تطور القدرة التكاثرية للفيروس ومُلائمته لبيئته الجديدة، حيث صرح المُشرف على التجربة: ”البقاء للأقوى قاد إلى نوعين مُختلفين من الفيروسات“.
دراسة ماير بدأت قبل ست سنوات في مُختبرين مُنفصلين، وأُجريت التجربتين في ولاية ميتشيغان بدعم جزئي من BEAKON المؤسسة الوطنية لدراسة التطور.[/rtl][/size]