تخلص منها إلى الأبد تنقية الروحهل لاحظت مرّة مقدار
إحساسك بالراحة عقب التنظيف الكامل للبيت؟ السرّ وراء ذلك بسيط: ففي كل
مرّة تنظفين فيها بيتك أو مكتبك فأنت في ذات الوقت تتخلصين من عبء، بمعنى
أنه كلما زادت الأشياء التي تتخلصين منها كلما قلّت الطاقة التي تهدرينها
على هذه الأشياء. فعلى سبيل المثال، كلما قلّ عدد الأشياء التي تشتّتك كلما
تحسّنت قدرتك على التركيز على الأمور الضرورية مما يساعدك على تنظيم ذاتك
من الداخل. تابعي القراءة لتتعرفي على بعض الحيل البسيطة التي تيسّر لك
حياتك.
الانتباه إلى التفاصيلجرّبي اعتبار عملية التنظيف
بمثابة نوع من التأمل وذلك بأن تتصوّري أن كل شيء تتخلصين منه ما هو سوى
عبء أزحته عن كاهليك. وقد تصعب في بعض الأحيان المسارعة إلى معرفة ماهية
الأشياء اللازمة وغير اللازمة. ولكن بوسعك منح نفسك فترة شهر واحد لاتخاذ
قرارك بشأن الأشياء التي لا تعرفين مدى حاجتك إليها. وعندما تقومين في
المرّة التالية بتفقد الأشياء فسوف تلاحظين تلك التي لم تفقديها. أما
بالنسبة للأشياء العاطفية مثل الرسائل الغرامية فقومي بحفظها في صندوق أو
ملف وقومي بشراء أو صنع حاويات جميلة تجعلك تعرفين بأن الأشياء التي
تخزّنيها داخلها هي ذات قيمة خاصة. ألست تشعرين الآن بمدى الفائدة التي
تجنينها من التنظيف وتسهيلها لحياتك اليومية؟
حرّري نفسكتوجد هناك أشياء معينة تتكدّس أكثر من
غيرها فالأحذية والملابس على وجه الخصوص تبقى لسنوات عديدة. هل يصعب علينا
تصنيف مثل هذه الأشياء؟ هل لأنها كانت في وقتها ذات كلفة مرتفعة للغاية؟ أم
لأنها كانت في وقت ما تناسبنا وحسب الموضة أم لأننا نريد عودة الأيام
الخوالي؟ مثل هذه الأفكار من شأنها أن تضغط علينا فالملابس التي لم تعد
تناسبنا الآن تثير فينا الشكوك الذاتية كما أن الملابس الغالية التي لم نعد
نلبسها تجعلنا نشعر بالذنب. ولكن الأفضل أن تقومي بالتخلص من الملابس غير
المستعملة وأن تحرري نفسك من الموديلات القديمة وسيساعدك هذا على تنظيم
بيتك وأفكارك. وإذا ما أردت الاطلاع على المزيد حول ذلك، احصلي على نسخة من
كتاب : "خاتمة الفوضى: كيفية توضيب مكانك وتحرير حياتك" للكاتبة "سو
كلارك".