لو أن حجم المحبة تكبر بحجم كبر الكون، ولو أن الكون يصغر ويصبح بحجم قلوبنا.
لو أنني أصبح أمنية تتحقق لطفل يطلبها، ولو أن الأطفال يضحكون بدون خوف من حرب أو مأساة تحدث بجانبهم.
لو أن الحروب تنتهي، كما أتمنى أن تمسح من قلوب الذين يعانون منها.
لو أن الغربة تصبح كتذكره سفر، ولو أن هذه التذكرة ترجعنا إلى أوطاننا.
لو أن البحر يبتلع الفقر، ولو أن الغيوم تمطر بمستقبل واعد لأحلامنا.
لو أن الخوف طعام يرمى في المحيط لتأكله الأسماك، ولو أن الأسماك تأخذني لترقص معي في القاع.
لو أن الزهور تضحك في وجوه القتلة، ولو أن القتلة يرونها ويتوقفون عن الشر.
لو أن الشر يتوقف عند ضحكه الأطفال، ولو أن ضحكه الأطفال لا تموت.
لو أن الحبر يصبح كطعنه، ولو أن هذه الطعنه تيقظ قلوب الأشرار والقتلة.
لو أن ربيعنا يأتي ويلعب الأطفال بين أزهاره، ولو أن أزهار الشهداء تبتسم لربيعها.
لو أن الحواجز تختفي، ولو أن هذا العالم يصبح كقلب واحد.
لو أن جذور الشجر تكسر الحواجز، ولو أن الحواجز تحب الأرض وتـتفتت لهذا الحب.
لو أننا نشطب الكراهية من حياتنا ونستبدلها بالحب والصفاء والقبل.
لو أنني أستطيع أن أرقص بالشوارع بدون أن يستغرب أحدا، ولو أن الرقص يملأ أمنيات قلوب البشر كأمنياتهم بالكسل.
لو أن المحبة تصبح بديلاً عن الهواء، ولو أن الجميع يتنفسها.
لو أن مصابيح الشوارع تدفىء الذين يشعرون بالبرد في هذه الليلة، ولو أن بيوت هذا العالم تفتح أبوابها للاجئين والمحتاجين والمساكين