** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 غانية أحمد الوناس - الجزائر بقعة حبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

غانية أحمد الوناس - الجزائر بقعة حبر Empty
07032016
مُساهمةغانية أحمد الوناس - الجزائر بقعة حبر



غانية أحمد الوناس - الجزائر بقعة حبر Ghanya-bc6ba
أتخيّلني لحظة تستفزني فكرة ما، في رأسي شيء أشبه بالصّداع. لا، ليس صداعا بمعنى الشعور بالألم ذلك الذي أحفظه عن ظهر قلب، هو شيء يسري ما بين عيني تماما أسفل جبهتي، يمتد إلى وراء رأسي، فأشعر كما لو أن حبلا مشدودا يرتخي لحظة، ويعود ليشتد لحظات ولحظات.
أرى نفسي في فضاء واسع لا أدركه، أركض في كلّ الاتجاهات التي لا أعرف، أتمادى في البحث، أعاود الركض مجددا، أسقط، أحاول الوقوف، ترتجف يداي، أتعب، أكرر محاولات الوقوف، أمشي ببطء، أتثاقل في مشيتي أكثر، أتعثر بالخوف، بالوجل، بالنسيان، بآفة فقدان ذاكرة الفكرة والحرف.
أحاول الإمساك بأفكار أراها أمامي تتجسد بصورة أشخاص، تلبس ثيابهم، وتأكل طعامهم، وتشرب ماءهم، وتأوي في لحظات التعب إلى فراشهم، أفكاري كقبيلة يجتمع ساكنوها يوم عيد أو فرح أو انتصار، فأقبل، أضمها، أهنؤها، أقرؤها سلاما من قلبي، والكثير من الامتنان لأنها تسكن هذه الرأس التي يلعنها الصّداع حين يطيب له المقام فيها.
لست أمتهن الحرف إطلاقا، أنا فقط أسرد خبايا نفسي، أبسط ما في داخلي على بساط شفاف، أعرضه أمامي كبائع متجوّل، لكن لا أصرخ كما يفعل، يخونني صوتي كلّ مرة، فيخرج للعلن مبتورا، ضبابيا، أجوف. أحاول أن أعدّل من نبراته، لكن الغصّة التي تأبى أن تفارقني، تسكن ها هنا، مداها قبل الحلق بقليل، أيسر الصدر، حيث النبض يختلف إيقاعه.
تبتلعني الموسيقى في حالات كهذه، أترك نفسي لها، لا أقاوم، أنشد ميلادا جديدا كلّما أحسست بها تغوص في أعماقي، أتلو في قلبي صلاة الخلود، وأمضي بهذي الرّوح إلى البعيد، أريد أن أمحو آثام الذكرى، أن أنسى، أن أخلق في كوني عالما لا يستقبل الأحزان، لا يستضيف الوجع، عالما لا يكون فيه الألم حاضرا على الدوام.
تبترني الذكرى، تجلدني بسياط الغياب، وأنا المعلقة بغيم الحضور الخائن، أترقب مطر الشوق كي أبتل به عن آخري، أريد أن أنسى، أن أبتسم دون أن يتلعثم قلبي، دون أن يضطر لرسم الابتسامة بقلم جاف، دون أن أستعير ألوان الطيف.
أريد أن أبتسم، وأرى أمامي قوس قزح كبير، غيمة بيضاء تحرسني من بعيد، يدا ترسم قلبا على نافذة الحلم، وعصفورا صباحيا أطعمه قلبي، لينبت في عشه غدا قلب آخر أكثر اخضرارا، قلب لا يذبل حين تزوره الذكرى، قلب مطاطيّ لا يتمدد بحرارة الشوق، ولا يتقلص ببرودة الغياب، قلب يستطيع الابتسام وقت يشاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

غانية أحمد الوناس - الجزائر بقعة حبر :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

غانية أحمد الوناس - الجزائر بقعة حبر

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» غانية أحمد الوناس - الجزائر إلى طفلتي: لا تكفّي يوما عن اللعب
» عرفان صالح: غانية الوسوف نجمةُ الشِعر الحمراء
» بقعة حبر
» الأدب التفاعلي والنظرية النقدية أحمد أحمد عبدالمقصود
» تأثير بقعة الضوء : حين نظن أن الجميع يراقبنا و يدقق على أفعالنا

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: