حمادي فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 1631
تاريخ التسجيل : 07/12/2010 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8
| | البابا لترامب من يريد بناء جدران للمهاجرين وليس جسورا ليس مسيحيا | |
اعتبر البابا فرنسيس في الطائرة التي كانت تقله من المكسيك عائدا الى روما الخميس ان الملياردير الاميركي دونالد ترامب المرشح لانتخابات الرئاسة الاميركية لا يمكنه القول انه "مسيحي" حين يعد ببناء جدران لوقف تدفق المهاجرين.
وقال الحبر الاعظم ردا على سؤال حول مواقف المرشح الجمهوري للانتخابات التمهيدية الاميركية ان "شخصا يريد بناء جدران وليس جسورا ليس مسيحيا".
واضاف " التصويت وعدم التصويت هذا غير وارد في الانجيل. انا لا اتدخل في هذا الامر، لكن اقول فقط: انه ليس مسيحيا"، معتبرا تصريحات البابا فرنسيس الذي وصفه فيها بأنه "ليس مسيحيا" بسبب مواقفه الحادة من الهجرة "مخزية".
وقال ترامب في بيان "ان يشكك زعيم روحي بإيمان شخص ما هو امر مخز"، مضيفا "انا فخور كوني مسيحي وكرئيس لن اسمح بأن يتم استهداف المسيحية باستمرار او اضعافها".
وسبق لدونالد ترامب ان انتقد البابا في احدى المقابلات مشككا في حسه السياسي. واعلن انه سيبني جدارا بدلا من الاسلاك الشائكة الحالية بين المكسيك والولايات المتحدة في حال انتخب رئيسا.
وتصويت المسيحيين كاثوليك وبروتستانت في الولايات المتحدة له ثقل كبير ويمتد من اصوات المحافظين المتشددين من حركة حزب الشاي وصولا الى التقدميين.
والكنيسة الكاثوليكية الاميركية منقسمة اذ ان عددا كبيرا من الاساقفة مثل الكاردينال تيموثي دولان عن نيويورك متحفظون او معارضون لمواقف البابا المنفتحة في قضايا المجتمع.
وفي المقابل هناك الكثير من الاساقفة ومنظمات غير حكومية كاثوليكية يدافعون عن حقوق المهاجرين الذين يشكلون قسما كبيرا من الكاثوليك في الولايات المتحدة.
وقال الاب فيديريكو لومباردي الناطق باسم الفاتيكان الاربعاء في تصريح صحافي في مكسيكو "السياسة ليست مهنة البابا. انه رجل ايمان ويجب عدم الاستغراب ان تترك رسالته الرعوية انعكاسات سياسية واجتماعية".
لكن هذا لا يمنع القول انه من النادر ان يتدخل حبر اعظم بهذا الشكل في حملة انتخابية على الاقل في التاريخ المعاصر.
وكان البابا البولندي يوحنا بولس الثاني لعب دورا لا يستهان به في سقوط جدار برلين والشيوعية لكن بدون تدخل سياسي مباشر.
لكن البابا فرنسيس الذي ذكر في 2015 خلال زيارته الولايات المتحدة وهذا الاسبوع خلال زيارته المكسيك بأنه "ابن مهاجرين" جعل من قضية الدفاع عن المهاجرين محورا رئيسيا في حبريته.
وقد زار البابا الخميس الحدود بين المكسيك وتكساس ووجه نداء للتضامن مع المهاجرين الذين يعبرون المكسيك ويحاولون دخول الولايات المتحدة.
وقال الحبر الاعظم في عظته في سيوداد سواريز على الحدود بين البلدين "لا يمكن ان نتجاهل الازمة الانسانية التي دفعت في السنوات الاخيرة آلاف الاشخاص الى الهجرة سواء أكان ذلك عبر القطارات ام الطرق السريعة ام سيرا، مجتازين مئات الكيلومترات عبر الجبال والصحاري والطرق الوعرة. هذه المأساة الانسانية الناجمة عن الهجرة القسرية هي اليوم ظاهرة عالمية". | |
|