** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 هيمنة القوة:حدود ومحددات التغول في العلاقات الدولية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فدوى
فريق العمـــــل *****
فدوى


التوقيع : هيمنة القوة:حدود ومحددات التغول في العلاقات الدولية I_icon_gender_male

عدد الرسائل : 1539

الموقع : رئيسة ومنسقة القسم الانكليزي
تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 7

هيمنة القوة:حدود ومحددات التغول في العلاقات الدولية Empty
13022016
مُساهمةهيمنة القوة:حدود ومحددات التغول في العلاقات الدولية

هيمنة القوة:حدود ومحددات التغول في العلاقات الدولية 141
 
د. غازي عبد الغفور


تُعد ظاهرة هيمنة القوة على العلاقات الدولية هي الأبرز اليوم لدرجة باتت هاجس المفكرين والمحللين السياسيين في العالم, بعد أن أصبح واضحاً أن معظم التحولات التي ألقت بظلالها على العالم ذات مرجعية علائقية مع منطق القوة الذي تنتهجه واشنطن. لكن هل كانت هذه الظاهرة وليدة انهيار الاتحاد السوفييتي مثلاً? وإلى أي حد زادت أحداث أيلول من نزعة التفرد والهيمنة لدى ساسة واشنطن? وهل انقلبت لاحقا حسابات السياسة الخارجية الأميركية أم رتبت الأولويات فقط? ما مغبة استخدام القوة في العلاقات الدولية? وهل بإمكان دولة مهما بلغت من القوة عولمة نمطها على الشعوب وثقافاتهم? وهل يمكن الاستهانة بالأمم والشعوب وطمس حضاراتهم من منطلق أن القوة حق? وما حدود ومحددات التوغل والتغول في غياب توازن القوى? أليس من الضرورة قراءة أسباب انهيار الإمبراطوريات؟ ولماذا أذهل البعض باللحظة الأميركية الراهنة?
ما أن انتهت الحرب الباردة, بدأ الفكر الدولي يستقبل حالة القوة الواحدة أو القطب الواحد في عالم متعدد المصالح والشركاء, ووقع النظام الدولي القديم في حالة تشقق واضطراب, وقد أدى ذلك في الحقيقة إلى اختلال توازنات الدول ونشوء حالة من الفراغ الدولي, فمع انهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية عموماً, برزت تحالفات جديدة تسعى لتعبئة الفراغ الكوني, وفي هذه المراحل من التفكك سعت الدول الأكثر قدرة ونشاطاً لبسط قوتها وترتيب الأوضاع التي تسمح بنشوء علاقات وأنظمة دولية مناسبة لتصوراتها واحتياجاتها. لكن ليس من المنطق حصر النزعة الأميركية بالهيمنة عبر استخدام القوة بالأحداث الدولية الأخيرة, فأسس الظاهرة,أقدم من ذلك بكثير, خاصة وأن هناك ميلاً للقول إن حالة لا توازن كانت قائمة حتى قبل 11 أيلول, ولا يختلف التصرف الأمريكي قبل أحداث أيلول عن سلوكه بعدها, إلا أن الحركة كانت أبطأ في نفس الاتجاه الذي تسلكه الآن أميركا وهو اتجاه التفرد وإبقاء حالة لا توازن في العالم, مع الاعتراف بداية بأن انتهاء القطبية الثنائية قد سهل مهمة الولايات المتحدة لفرض هيمنة تكاد تكون كاملة وانفراد بإدارة النظام الدولي لمرحلة ما بعد الحرب الباردة, وبدت واشنطن تمارس دوراً أقرب إلى دور الإمبراطوريات التاريخية حيث وظفت هياكل النظام الدولي في خدمة أهدافها, وتهميشه إن حال التعارض مع مصالحها.
مع بدء ثورة الكمبيوتر الكونية مطلع الثمانينات بدأت عام 1986 مرحلة ما يسمى بذوبان الجليد في الاتحاد السوفييتي وخطط غورباتشوف الإصلاحية,وبدأت أيضاً مرحلة التحولات الرئيسية في المعسكر الاشتراكي, التي انتهت بانهيار الاتحاد السوفييتي, وتفتيت حلف وارسو وانتهاء حقبة المنافسة بين الدولتين العظيمتين, وبروز الولايات المتحدة كقوة وحيدة ضمن ما أصبح يعرف فيما بعد بالنظام العالمي الجديد, ومن ثم انهار جدار برلين عام 1986 وانهارت الشيوعية في أوروبا الشرقية تاركة الساحة الدولية للولايات المتحدة, وبدأت بعد ذلك عملية اختبار النظام الجديد والبداية كانت حرب الخليج, ليدخل العالم مرحلة جديدة من العلاقات الدولية, ومن حينها تصدر الخطاب السياسي الدولي قضيتين رئيسيتين, الأولى تتعلق بهيكلية النظام العالمي الجديد وأثره على الأوضاع الإقليمية في العالم, أما القضية الثانية فتمحورت حول كيفية التعامل مع النظام الجديد, وبات هذا الأمر الحدث الأكثر حضوراً, ولا أعتقد أن هناك حدثاً استحق أكثر مما استحق هذا الحدث من دراسة عميقة متأنية لإحداثياته, ففكرة قيام نظام عالمي جديد تعني الجميع دون استثناء. غير أن المراجعة الدقيقة للجهود التي بذلت لتقييم الاتجاهات الدولية والإقليمية المرتهنة لحركة المد والجزر, قد تعري بعض المسلمات وخفايا تتجاوز مجرد التقييم العادي المرتبط بالتحولات العالمية, فمعظم ما يسمى بدول "العالم الثالث" بدت متخبطة في معمعة الحدث جراء عدم وضوح الرؤى فيما يتعلق بخصوصية العلاقة والتعامل مع النظام العالمي الجديد, وأدى تزامن انهيار القطبية الثنائية وتزايد النزاعات داخل المجتمعات الافرو-آسيوية والكتلة الشرقية, و الآن داخل الدولة والمجتمع الواحد إلى تقوية إخطبوط هذا النظام الجديد الذي هو بالأساس نتيجة لتراكمات وسلسلة من الأحداث .
جوهر النقاش يكمن في الكيفية التي تؤثر من خلالها التغييرات الكبرى للنظام الراهن على استقلالية دول إقليمية مختلفة, ثم البعد الذي تؤثر به تلك التغييرات على هيكلية القوة وأنماط القيود وأشكال الفرص المتاحة للفاعلين الإقليميين, التحولات الرئيسية في النظام الدولي الراهن حظيت باهتمام كبير من جانب المحللين السياسيين, ويكفي في هذا الصدد الإشارة إلى الأدبيات السياسية التي تناولت حيثيات التشظي الذي حدث في المعسكر الاشتراكي جراء الصراع السوفييتي-الصيني, والوفاق الأميركي-السوفييتي, ولعل أثر ذلك واضح بشكل جلي على التكتلات الإقليمية في العالم رغم الهزة التي أحدثتها عملية غزو واحتلال العراق بين أقطاب القرار الدولي ليضاف إلى ذلك التجاذب أو الاصطفاف الذي حصل ومازال منذ انطلاق الشرارة الأولى لما سمي بالربيع العربي, لكن هذا يشكل جزءاً من حقيقة الأحداث المفاجئة التي شهدتها الساحة الدولية بعد تفكك المعسكر الاشتراكي.
وهكذا يمكن القول: إن الدول التي كانت محسوبة على الاتحاد السوفييتي عنت بعد انهياره من التعري الأمني والسياسي والاستراتيجي, علماً أنه كان قادراً على فرض نوع من الحماية والأمن والتعاون الاستراتيجي في ظل الممانعة الأوروبية ولو بحدود, الكثير من السياسات الأميركية ولعل الصراع في مجلس الأمن إبان الحرب على العراق أحد الأمثلة على ذلك, وبدت روسيا للبعض في موقف المتخلي عن كل شيء وبشكل خاص عن واجباتها, وبالتالي فرض على حلفاء الاتحاد السوفييتي السابق إعادة تقييم دورهم وسياساتهم داخلياً وخارجياً, ولم تعد روسيا في موقع البديل للولايات المتحدة, بل أصبحت حليفاً وليس ومنافساً, هذا لا يمنع من القول إن روسيا بدت صارمة حيال بعض الملفات وعارضت سياسات واشنطن خاصة إذا ما تعارض مع مصالحها الضيقة جداً وهذا ما يبرر الاعتقاد القائل إن موسكو كانت قادرة على لعب دور أكثر فعالية على الساحة الدولية خاصة في ما يتعلق بالحرب على العراق إذا ما أرادت ذلك. والدليل حسب البعض موقف موسكو الحازم من الحدث السوري اليوم, علماً ان هناك من يقول بانه لم يكن لموسكو تجاوز الهامش التي تمنحه لها واشنطن, وبان موقفها من الحدث السوري قد خدم سياسات واشنطن بالفوضى الخلاقة ومشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تحدثت عنه كوندليزا رايس.
لكن وللأسف ما يحدث اليوم في وطننا تجاوز بامتياز أحلام رايس وكل ما يمكن أن تجنح إليه مخيلتها .
إذاً غياب التوازن الدولي أدى في الحقيقة إلى التخبط وسط تسارع الأحداث ومفرزاتها, لكن هل يمكن اعتبار ذلك قدراً ? فبعض دول الجنوب أدركت خطورة غياب هذا التوازن, فتبنت موقعاً يعزز من موفقها في مجابهة الخطر الكامن في تداعيات الأحداث , أقلها تعطيل مبررات الاستهداف في وجه الذرائعية الأميركية وهذا ما يعزز نظرية أن هناك حدوداً لتوغل وتغول منهج القوة في ظل غياب التوازن على الساحة الدولية, ومن هنا يمكن المغامرة بالقول إن حالة اللا توازن التي اختطفت الأمم المتحدة وميثاقها واستباحت حقوق الشعوب تحت مسميات شتى هي حالة مؤقتة, لأن المنطق يقول: يجب أن يكون هناك حالة من التوازن على المستوى الدولي, ما يعني أن عملية التفرد حالة مؤقتة قد تقصر وتطول حسب عوامل مؤثرة إن داخلياً أو خارجياً.
ويبقى التوصيف الأكثر دقة للاتجاه الراهن دولياً اليوم, أن هناك إمبراطورية أو لنقل نوع من الهرمية الكونية وتتربع على رأس هذا الهرم المكون من تجمعات وتكتلات جيو-سياسية مختلفة, الولايات المتحدة التي تحاول تأخير أن يتحول طرف من هذه التكتلات أو تكتلات بمفردها أو مجموعة قوى داخل هذه التكتلات لكي تصبح القوى المرشحة لإحلال عملية التوازن المفقود في المجتمع الدولي. لكن هل يمكن لهذه الإمبراطورية ورغم مكونات وأسباب القوة التي تمتلكها أن تخرج عن منطق التاريخ؟؟ فغطرسة القوى بحد ذاتها تحمل بذور الانهيار.
د. غازي عبدالغفور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

هيمنة القوة:حدود ومحددات التغول في العلاقات الدولية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

هيمنة القوة:حدود ومحددات التغول في العلاقات الدولية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: