د.عمر العسوفي
القول إن الحلّ للأزمة ما يزال سوريّاً كذبةٌ كبيرة. النظام لا يملك قراره بالمطلق، والمعارضة أسيرة التجاذبات والتناقضات التي تحكم علاقات الدول المؤثّرة. مسيرة بدء وقف الصراع في سورية تبدأ من توافقٍ دوليٍّ إقليميّ. وذاك توافقٌ صعبٌ بعيدٌ لم تنضج متطلّباته بعد .(أفكار ومواقف).
فلا أمريكا معنية بنهاية الحرب في هذا العام ولا روسيا قادرة على حسم الصراع 100% وتحمل تبعاته اقتصاديا....ولا الدول الإقليمية المتناحرة مذهبيا وسياسيا لديها استعداد أن تتوقف عن دعم أطراف الصراع ..
القوات السنية التي تتجمع في السعودية لتتدرب وتنسق فيما بينها عمليات مزمع القيام بها بالتزامن مع تحرك أطلسي للقضاء على داعش بحيث تكون مهمة هذه القوات الاشتباك مع داعش في سوريا في حين تكون مهمة الأطلسي قتال داعش في العراق.حقيقة أنها ستخوض حربا غير مسبوقة في الإقليم ويصعب على أعنى الخبراء التنبؤ بمآلاتها.
كيف سيكون الموقف الروسي من هذه الحرب غير معروف.....ما هو الوضع الاقتصادي الروسي بعد عدة أشهر حيث تشير الدلالات الاقتصادية أن روسيا لن تكون قادرة على الاستمرار في الحرب إلى مالا نهاية....وهناك مبدأ يقول الحرب يجب إن تتوقف هازما أو مهزوما..؟
كيف سيكون رد داعش وخلاياها النائمة على دول الجوار والى أين سيتجه مقاتلوها إذا ما أحكم الطوق عليهم....كلها أسئلة ملحة ومُرة على قادة الدول المشاركة أن يحسبوا لها ألف حساب.
والسؤال المزعج والمخيف هو: هل ستفجر هذه الحرب الموجة الثالثة من الربيع العربي..؟
- أرسل إلى صديق