24 ديسمبر 2013 بقلم
محمد جبرون قسم:
الدين وقضايا المجتمع الراهنة تحميل الملف حجم الخط
-18
+ للنشر:محاور الدراسة:
1- دولة المدينة: الحدود، والسكان
2- رئاسة الدولة
3- الجيش
4- القضاء
5- الوظيفة العموميّة
6- الولايات
7- العلاقات الخارجية
خـاتـمـة
ملخص الدراسة:
لا نكاد نجد اختلافا بين الباحثين على أنّ أوّل كيان سياسي عرفه التاريخ الإسلامي، كان ذاك الذي أسّسه الرسول (ص) بعد الهجرة بالمدينة، وقاده بنفسه مدة تقرب من عشر سنوات، إلى أن وافته المنيّة عليه السلام سنة 11هـ. وقد كان هذا الكيان الذي نسمّيه الدولة، الوعاء المؤسساتي والإداري لممارسة السلطة السياسية الناشئة حديثا، عقب الموادعة الشهيرة التي أشرف عليها الرسول (ص) بالمدينة بعد نزوله بها، والتي دخل فيها معظم الطيف الاجتماعي المدِيني، وخاصة المسلمين واليهود، والتي اشتهرت بعهد الصحيفة.
وبالرغم من الاتفاق الحاصل بين الباحثين حول وجود الدولة في المجال الإسلامي، في هذه الفترة المبكرة من تاريخ الإسلام، وانحصار الخلاف بينهم في جوانب هامشية لا اعتبار لها تقريبا، فإن تمثلاتهم وأوصافهم لها لا زالت غامضة، أو في أحسن الأحوال يلفّها الضباب،
[1] وتعكس بعضا من الأسئلة التالية جوانب من الغموض والعتمة في مفهوم الدولة الإسلامية زمان الرسول صلى الله عليه وسلم.
[1]- إن أكثر الكتب والدراسات التي خاضت في موضوع الدولة الإسلامية صدرت عن مفكرين وكتاب ليس لهم ما يكفي من المعرفة التاريخية، وركزوا بالأساس على قضايا نظرية وفلسفية وسياسية، الشيء الذي جعل الكثير من تمثلاتهم عن هذه الدولة في جذورها وأصلها التاريخي غير دقيقة وغامضة، ويكفي للتأكد من هذه الخاصية مراجعة بعض النصوص الرائجة في المجال الثقافي العربي، وخاصة ما كتبه بعض مفكري الحركة الإسلامية، ونظرائهم من دعاة الحداثة والعلمانية.