23 يوليو 2014 بقلم
رضوان زيادة قسم:
الدراسات الدينية تحميل الملف حجم الخط
-18
+ للنشر:معنى "الحقيقة" في خطاب ما بعد الحداثة*:
كيف أنّ التاريخ ربما يكون الحقيقة الوحيدة
محاور الدراسة:
-الحقيقة وخطاب ما بعد الحداثة
-الحداثة المتآكلة
-فلاسفة التشكيك أو الثائرون على الحداثة
-فوكو بوصفه نيتشوياً
-دريدا وهيدغر: وإشكالية الميتافيزيقيا
-تفكيك التفكيك، أو وهم الخروج من سلطة الميتافيزيقا
-الخطاب السياسي لما بعد الحداثة: وهم الواقع وحقيقة الخيال
-ما بعد الحداثة.. والنقد.. بين القطيعة والتواصل:
ملخص الدراسة:
تستمدّ ما بعد الحداثة مسمّاها من الحداثة نفسها، فهل تستمدّ مشروعيتها وجدواها منها أيضاً؟ إنّ الخطاب ما بعد الحداثي يقرّ بهذه الصلة ويعترف بها، لكنه لا يحصر خطابه في خانة رد الفعل، فما من أحد يسرّه القول بأنه من فقس الشيطان على حد تعبير إيكو، فهو لذلك يؤسس خطابه كوارثٍ لزمنٍ جديد آن له أن يشقّ خطاه ويعلن وجوده، بعد أن قضت الحداثة نحبها وفقدت مبرر وجودها، فالنقطة البدء إذاً في خطاب ما بعد الحداثة هو صلتها أو انقطاعها عن الحداثة، فالقطيعة لا توجد ولا تتحقق إن لم تكن قائمة على صلة وسيطة تعطي للقطيعة مبررها التاريخي والمعرفي.
وإذا كان سؤال الحداثة نفسه لم يفقد ألقه وجدّته من حيث البحث في معناها الوجودي ومغزاها المعرفي فإنّ ما بعد الحداثة ترى في إعادة استنساخ السؤال نوعاً من التأبيد التاريخي، وتصرّ على قراءة حقيقة الحداثة وفقاً لمفاعيلها في التاريخ والواقع، وليس وفقاً لأسسها النظرية والمعرفية، والعالم لا تعني له الحداثة إلا كونها كارثة إيكولوجية وإنسانية، فالحداثة ليست سوى الوجه الأبرز لبؤس العالم المتمادي أرضاً وزمناً...