** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 ابن رشد (1)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم حمود
مرحبا بك
مرحبا بك
avatar


عدد الرسائل : 69

تاريخ التسجيل : 05/07/2015
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

ابن رشد (1) Empty
06072015
مُساهمةابن رشد (1)


ابن رشد ، الوليد / الحفيد ( 520هـ / 1126م : 595هـ / 1198م ) ، يعد " آخر الفلاسفة المسلمين " ، وقد نعلم أن أهم ثلاثة كتب هي " فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال " و " الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة " و " تهافت التهافت " ، فهذه الكتب هي التي " عرض فيها ابن رشد آراءه الخاصة في مشكلاتٍ كانتْ قد لبثت فترةً طويلة من الزمن مداراً للنظر عند رجال الفكر المسلمين " ... ما يعني أنه كان في كتبه الأخرى " شارحاً لفلسفة غيره ، مع ما تميّز به ذلك الشرح من أصالة وما اشتمل عليه من إضافات " ، مع ضرورة الإشارة إلى أن ابن رشد قد وقف جهده في أرسطو ؛ فتناول كل ما قدر أن يحصل عليه من مؤلفات أرسطو فقام إما بشرحها وإما بتلخيصها ، فترك لنا ثلاثة شروح : الشرح الأكبر والشرح الأوسط والتلخيصات ، ذلك بعد أن عاد إلى ترجمات حنين بن إسحاق وابنه ، وكذا يحيى بن عدي وأبي بشر متّى .
ربما خلُصنا إلى نتائج ... منها :
أولاً : أن ما أتت به الشريعة ، وحْياً ، وله اتصال بالكون ، لا يقوم بينه وبين أدلة العقول تناقض بحال ؛ فكأننا " أمام كتاب واحد كُتب بلغتين : كتاب الإسلام وكتاب الكون ، فنقرأ في هذا ما نقرؤه في ذاك ، شريطةَ أن نحْسن فهم اللغة التي ينطق بها كلّ منهما " .
سار ابن رشد نحو تأكيد نتيجته تلك مسارين : المسار الأول يبدأ من الشريعة لينتهي إلى ما انتهى إليه العقل من نتائج إبان دراسة الكون ، وضمّن هذا كتابه " مناهج الأدلة " . والمسار الثاني يبدأ من نتائج العقل الكونية ( = الحكمة ) ليخلص إلى ما قالت به الشريعة وحياً من الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، وضمّن هذا كتابه " فصل المقال " .
يقول ابن رشد " الصواب أن تعلم الفرقة من الجمهور ، التي ترى أن الشريعة مخالفة للحكمة ، أنها ليست مخالفة لها ، وذلك بأن يعرف كل واحد من الفريقين أنه لم يقف على كنههما بالحقية ، أعني لا على كنه الشريعة ولا على كنه الحكمة ، ولهذا المعنى اضطررنا نحن ، في هذا الكتاب ( مناهج الأدلة ) أن نعرّف أصول الشريعة ، فإن أصولها إذا تؤمّلتْ وُجِدتْ أشد مطابقةً للحكمة مما أُوّل فيها ، وكذلك الرأي الذي ظُنّ في الحكمة أنه مخالف للشريعة ، لم يحطْ علماً بالحكمة ولا بالشريعة ، ولذلك اضطررنا ، نحن أيضاً ، إلى وضع قول ، أعني : فصل المقال في موافقة الحكمة للشريعة " .
ثانياً : كان ابن رشد ، ربما لعقلانيته الشديدة ، أقل إقناعاً من خصومه الآخرين أمام المتلقي المسلم ، ما يبرر ضع أثره بين الجمهور !!! ، حال قسنا الأثر الذي تركه آخرون كأبي حامد الغزالي !!! ، ولذا يصدق القول " فيلسوفان إسلاميان يقتضيان وقفة خاصة : أحدهما من فارس هو ابن سينا ، والآخر من إسبانيا هو ابن رشد ، الأول كان الأبعد صوتاً بين المسلمين ، والثاني كان الأكثر شهرةً بين المسيحيين " ... يقول رَسِل .
مثّل ابن رشد العقلية الإسلامية القابلة لفكر الغير / الآخر ما لم يتقاطع مع ثوابت الاعتقاد أو الهوية بشكلٍ عام ، وذلك على وجه من ثلاثة وجوه : إما القبول بفكر الآخر بشكل كلي حال تماثل / تماهى مع تراثنا الأصيل . وإما قبول هذا الوافد مع تنقيحه عبر الحذف والإضافة ، وذلك حال كان هناك ما يتقاطع مع ثابت من ثوابت الأمة . وإما رفض هذا الفكر ما تعارض مع شأنٍ يمثل قيمة ثابتة من قيم الأمة ، ما يعني " أنه إذا كان غيرنا قد ترك شيئاً ذا قيمة فيجب الأخذ عنه ، سواء أكان الغير مشاركاً لنا أم مخالفاً في الملة / الدين ، لكن لا بد من التمحيص / الاختبار عبر النقد ، فإذا كان كله صواباً قبلناه ، وإن كان فيه ما ليس بصواب يتم التنبيه عليه " .
وقد كان فريق يرى في فكر " الغير / الآخر " خطراً يتهدد فكر الأمة الأصيل ، بينما فريق آخر يرى أن لا خطر هناك حيث تتوحّد الغايات عند كلا الفكرين ، مع الإقرار باختلاف الوسيلة المستخدمة للوصول .
يقول ابن رشد " إن الغرض من " فصل المقال " أن يسأل عن النظر في الفلسفة وعلوم المنطق إن كان مباحاً بالشرع أم كان محظوراً " . وهنا يحد ابن رشد " فعل الفلسفة " فيقول " هو ليس أكثر من النظر في الموجودات واعتبارها من جهة دلالتها على الصانع بمعرفة صنعتها " . ولما كان اعتبار الموجودات بـ " العقل " قد كان المسلمون مأمورين به بنصوص شرعية كـ " فاعتبروا يا أولي الألباب " وما شابه ذلك ، والاعتبار ليس أكثر من " استنباط المجهول من المعلوم واستخراجه منه ، وهذا هو القياس " ما يعني أن استعمال القياس العقلي أمر واجب بالشريعة لا مجرد " مُجاز " ... إذ كيف يُعرف الله تعالى معرفةً برهانية بطريق معرفة / دراسة مخلوقاته دون دراسة تفصيلية لآليات القياس بأنواعه حتى تأتي المعرفة على أكمل وجوهها وأتمها ؟ .
وإذا تقرر صحة معرفة آليات القياس البرهاني لتكون المعرفة يقينية لا تقليدية ، لزم درسُ آلة الفكر ( = المنطق ) ولا يُعتبر برفض البعض بدعوى أنه " وافد من بلاد وثنية " فالعلم لا وطن له كما لا دين له !!! ... وهذا يعني أن لا مشاحة في الأخذ عن الغير علومه التي لا تتقاطع لا مع عقيدتنا ولا مع هُويتنا الثقافية بوجه عام ، من حيث إن " رجال العلم ، في أي ميدان ، لا يبدأون نظرهم العلمي من الصفر ، وكأن أحداً لم يسبقهم إلى شيء منه ، بل الحياة العلمية مستمرة يأخذها عصر لاحق عن عصرٍ سابق ليضيف فيصل بالجديد إلى عضر جديد ، وهذا ما أسماه علماء المناهج بـ " تراكمية العلم " .
توقيع د.سيد آدم
 [size=32]
[/size]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ابن رشد (1) :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

ابن رشد (1)

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: