التنظيم يعين أمراء من الأقليات لتطمين المكونات القومية
أزمة الأقليات في صفوف «داعش»
في خضم التطورات العسكرية في كل من العراق وسوريا؛ ساحة الصراع للتنظيم الإرهابي «داعش» ودولته العابرة، تفتت الدولتان ميدانيا إلى عدة جبهات، لعدة قوى وهويات وانتماءات تحت غطاء جوي دولي تقوده أميركا، بينما يتم تغطية أخبار الصراع على عدة مستويات تتناقض معها معايير المعركة الكلاسيكية، في ظل صراع معقد متشابك ومعركة ليس فيها جبهة تجمع خلفها مكونا موحدا ومتجانسا، لتختلط الصراعات بين ما هو طائفي وقومي دون أن تتماهى، بل ما قد يُعد مجرد تعكير لصفو قضية الأقليات الأزلية. ففي الوقت الذي يقوم فيه «داعش» بجرائم إبادة جماعية بحق أقليات عرقية ودينية، تنتهج سلوكا معاكسا يصل إلى حد مغازلة سنّة الأقليات القومية في مناطق صراعها المعلنة، بما ينسجم مع النهج الأممي للتنظيم، ويفرض واقعا أكثر تعقيدا لأرض المعركة.
أبو ذر التركماني عنصر ينتمي الى داعش ولقى حتفه على معبر مرشد بينار بعين العرب نوفمبر الماضي
آزاد أحمد رمزان من حلبجة، على مضض، ينعى أخاه الذي كان قد انضم لـ«داعش»، ولا يتردد في وصفه بـ«الشهيد»، رغم أن أنظار أبناء جلدته في إقليم كردستان تتجه إلى الجبهات المفتوحة على أشرس أنواع القتال مع التنظيم الإرهابي، الذي تحالف ضده، إضافة إلى إقليم كردستان، أكثر من 40 دولة.
يكشف رمزان لـ«المجلة» عن ظروف اختفاء أخيه، الذي، حسب زعمه، بعد أسابيع من اختفائه. وفي اتصال هاتفي، علمت عائلته أن مروان أحمد رمزان، انضم إلى «داعش» وأنه يقاتل مع التنظيم في سوريا، يقول آزاد: «نحن 7 إخوة ولنا أخت وحيدة، ومروان مواليد 1988، تخرج في كلية إدارة أعمال، منذ 4 سنوات، وفشله في أن يحصل على وظيفة حكومية تتناسب مع مؤهلاته، ربما جعلته يختار ذلك الطرق».
ولدى السؤال عن علاقاته الاجتماعية وخلفيته السياسية كشف آزاد عن أن «مروان كان له صديقان، وهما أيضا خريجا جامعة، وسافرا إلى سوريا بعد انضمامهما إلى التنظيم»، مستدركا: «سمعنا أن أحدهما استشهد قبل مروان»، مضيفا: «إن مروان كباقي أفراد عائلتي كان عضوا في الجماعة الإسلامية في كردستان العراق، قبل انضمامه إلى (داعش)، وصديقاه أيضا كانا لهما التوجه ذاته، وتردده المستمر معهم على المسجد كان أمرا طبيعيا بالنسبة للعائلة الملتزمة أصلا بتعاليم الإسلام».
ويلفت إلى أن «مروان أمضى سنة و7 أشهر ضمن صفوف التنظيم، وأنه كان يتصل بهم بين الحين والآخر، وأنه رفض العودة رغم إلحاح أمه، إلى أن اتصل أحدهم ونقل إليهم خبر مقتل مروان، دون الإفصاح عن المزيد»، ويختم حديثه قائلا: «لم نشعر للحظة بأنه نادم على ما اختاره، ونحن احترمنا اختياره».
إلا أن مصادر أمنية أكدت أن مروان لم يكن شخصا عاديا في التنظيم، بل كان أمير تنظيم الشباب في حلبجة، التي وصل عدد من التحق من شبابها بالتنظيم الإرهابي إلى 85 شابا قُتل منهم 25 وبقي 23 يقاتل مع «داعش»، وبعضهم عاد، وهم الآن تحت مراقبة الأجهزة الأمنية.
وغالبا ما يُذكر اسم حلبجة لدى الحديث عن المقاتلين الكرد في «داعش»، حلبجة التي دمرت خلال الحرب الإيرانية – العراقية جراء قصفها من قبل النظام العراقي السابق بالسلاح الكيميائي، لتفقد موقعها السابق بوصفها مركزا ثقافيا كبيرا أنجب كوكبة لامعة من الشعراء.
وشهدت المدينة صعود جماعات الإسلام السياسي، مثل الحركة الإسلامية في كردستان إبان التسعينات، وبحلول عام 2000 تمكنت جماعة «أنصار الإسلام»، المرتبطة بتنظيم القاعدة من السيطرة على القرى الجبلية المطلة على حلبجة قبل أن تكون هدفا لقوات التحالف خلال احتلال العراق في عام 2003.
«داعش» في كردستان
وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كردستان كمال مسلم لا يرى داعي للتهويل، وأنه لا معلومات دقيقة لديه حول الكرد المقاتلين مع «داعش»، فذلك من اختصاص الأجهزة المعنية، وما يكشفه لـ«المجلة»، هو أن «48 موظفا في وزارة الأوقاف التابعة لحكومة الإقليم، التحقوا بتنظيم داعش»، معتبرا أن «الرقم لا يمثل شيئا، وهو إنجاز يُحسب للوزارة، مع تنظيم يعتبر نفسه هو الإسلام الحقيقي».
ويضيف أن «ما يتعلق بالإجراءات التي تم اتخاذها بحق موظفي الوزارة، فإن هناك إنذارا بالفصل لمن لم يراجع الوزارة خلال 15 يوما لمن هم داخل العراق، أما من هم في الخارج عليهم مرجعة الوزارة خلال 3 أشهر، ولم نتخذ حتى الآن قرارا بفصل أحد منهم».
وحول الدعوات إلى الجهاد من على منابر المساجد، نفى مسلم أي دعوة للجهاد، منوها بأنه «ليس كل دعوة إلى الجهاد إرهابا، فهناك جهاد.. خير جهاد كلمة حق عند سلطان جائر».
ولا يمضي يوم إلا وتتناقل وسائل إعلام في الإقليم أخبارا حول المقاتلين الكرد في «داعش»، فقبل أسبوع قُتل ما يقرب من 20 شابا كرديا في المواجهات مع قوات البيشمركة، خلال معارك تحرير زمار، وسبقه اعتقال نحو 50 شابا بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، وإعدام «داعش» لـ5 من كرد حلبجة بتهمة التجسس، وإعدام أمير كردي في حويجة بتهمة سرقة المال العام، فيما تظهر آخر الإحصاءات انضمام ما يزيد عن 500 شاب كردي إلى «داعش»، ومقتل 50 منهم، بينهم 7 قُتلوا خلال معارك سد الموصل، ولن تتوقف.
انقسام حول «داعش»
على بعد كيلومترات في منطقة ملتهبة، على اعتبار أنها من المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان وبغداد، تشهد كركوك نزاعا يضاف إلى نزاع مكوناتها الكرد والتركمان والعرب.
أبو حسن شاب تركماني شيعي، أحد مقاتلي الحشد الشعبي شارك في تحرير ناحية آمرلي التركمانية، يفتخر بأنه شارك في فك الحصار عن آمرلي وتحريرها بعد شهرين كانت تئن خلالها تحت حصار العصابات الإرهابية والمرتزقة ممن ينتمون إلى القرى العربية والتركمانية السنية، حسب تعبيره.
الشاب الذي لم يتزوج بعد، ولكن يفضل أن ينادوه بأبو حسين يقول لـ«المجلة»: «تلبية لفتوى المرجعية تم تشكيل مجموعات من المتطوعين التركمان ضمن الحشد الشعبي ضد (داعش)، لتحرير الموصل وتلعفر وجميع مناطقنا»، مضيفا: «هناك آلاف العائلات التركمانية الشيعية نزحت إلى إقليم كردستان ومحافظات الجنوب، ولكن الشباب انضموا إلى الحشد الشعبي. ولقد شكلنا فوجا من التركمان لقتال مسلحي تنظيم داعش، الذين احتلوا أراضينا وممتلكاتنا».
- اقتباس :
وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كردستان لـ«المجلة»: 48 موظفا في وزارة الأوقاف التابعة لحكومة الإقليم التحقوا بـ«داعش».. ولم نتخذ حتى الآن قرارا بفصل أحد منهم
من جهته، قيادي تركماني اشترط عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموقف يكشف عن أن «مئات الشباب التركمان يقاتل ضمن صفوف التنظيم الإرهابي، حيث سيطر مسلحون سنّة يتقدمهم تنظيم داعش على مدينة تلعفر، بعد معارك استمرت لنحو أسبوعين مع القوات العراقية المدعومة بمقاتلين من العشائر التركمانية السنّية»، مضيفا: «بالمقابل، انضم شباب عوائل شيعة إلى المتطوعين للقتال ضمن الحشد الشعبي، بعد دعوة المرجعية الشيعية الممثلة بالمرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني لحمل السلاح ومقاتلة الجهاديين السنة».
ويقول القيادي التركماني لـ«المجلة» إنه «في كركوك وقبل ظهور (داعش) التحق 50 شابا تركمانيا سنيا بتنظيمات إسلامية مسلحة في سوريا، تحت اسم الجهاد، ومنهم أمراء حاليا في الموصل، ولكن الأعداد تضاعفت، إلا أنه مقارنة بتل عفر فإن تركمان كركوك أقل حماسة لـ(داعش)».
وأشار إلى أن «عمليات النهب كانت تقتصر حصرا على منازل التركمان الشيعة، لأن مسلحي تنظيم داعش رفضوا عودتهم لمنازلهم، واكتفوا بدعوة التركمان السنّة للعودة لمنازلهم».
الانتحاري ابو الحسن الكردي داخل شاحنة مفخخة في اخر لقطة له قبل تفجيرها بعين العرب وخلفت عشرات القتلى والجرحى
ويعد قضاء تلعفر ذو الغالبية التركمانية، نقطة استراتيجية بين مركز محافظة نينوى الموصل شمال بغداد، والحدود العراقية مع سوريا، وكان تنظيم داعش الإرهابي قد بسط سيطرته على قضاء تلعفر في الـ25 من شهر يونيو (حزيران) الماضي، مما أدى إلى نزوح آلاف العائلات التركمانية الشيعية إلى محافظات الجنوب، وبعد تحريرها، نزحت آلاف العائلات السنية إلى الموصل.
التركمان في سوريا – وهم مسلمون سنّة، وأهم تجمعاتهم في حلب في القرى الشمالية للمدينة، وأيضا يوجدون في دمشق واللاذقية وحمص.
ويرى القائد العسكري السابق والممثل عن التركمان في الائتلاف السوري المعارض طارق سلو أن وضعهم «مختلف في تركمان العراق، حيث هناك قيادات منهم في (داعش)»، مستدركا: «أما بالنسبة إلى تركمان سوريا لا يوجد أي شخص في القيادة العليا».
وحول المناطق التي يقطنها التركمان ومن يسيطر عليها، يكشف قائلا لـ«المجلة»: «حاليا المناطق التي يقطنها التركمان على حد علمي قسم منها تحت سيطرة (داعش)، وآخر يخضع لسيطرة جبهة النصر. والمناطق التركمانية في حلب والرقة تحت سيطرة (داعش)، أما المناطق التركمانية في اللاذقية وطرطوس وحمص وحماه والشام تحت سيطرة النظام والجيش الحر»، مضيفا: «جبهة النصرة في المناطق التركمانية لا تتدخل بالشؤون في مناطقنا نهائيا».
ولا يخفي «افتقار المكون التركماني إلى قيادة قوية»، مشيرا إلى أن «غياب القيادة أبرز مشاكل المعارضة التركمانية، والسبب في انخراط الشباب في تنظيمات معارضة أخرى وبعضها متشدد».
إلا أنه وبحسب مصادر مقربة من قيادات «داعش» فإن «أمير داعش في المنطقة الشرقية حاليا عبد الناصر التركماني هو نفسه المسؤول عن اغتيال قادة تنظيم القاعدة في العراق سابقا، ومنهم أبو سيف الموصلي»، مضيفا أن «التركمان يسيطرون على مناصب قيادية في دولة البغدادي، فأبو مسلم التركماني المسؤول الأول في العراق، وفي سوريا أبو علي التركماني»، مشيرا إلى أن «أبو علي التركماني هو الشهير بأبي علي الأنباري، وأن أبو أحمد التركماني مسؤول نينوى الأمني وغيرهم الكثير من التركمان يتوزعون بين مناطق يسيطر عليها التنظيم في البلدين في تل أبيض والرقة وحويجة وتل عفر».
أممية داعش
أحد المسؤولين عن ملف الجماعات الإسلامية في أجهزة الأمن الكردية وحاليا مدير شرطة قضاء داقوق العميد كاوا غريب يرى أن «تنظيم داعش أخطر التنظيمات المسلحة على الإطلاق في المنطقة، واستراتيجيته تختلف عن التنظيمات الإرهابية السابقة له، وعلى رأسها (القاعدة)»، منوها بأنه من خلال اطلاعه على وثائق التنظيم فإن «(داعش) لم يأتِ ليحكم منطقة معينة في العراق وسوريا كما هو معلن، بل إنه يتبنى الأممية وحدود دولته لن تتوقف وقابلة للتمدد».
ويقول غريب لـ«المجلة» إن «هدف داعش يكمن في تهديد النسيج الاجتماعي وإثارة العنف الطائفي والقتل على الهوية، مما يمكنه من التمدد إلى الأقليات في المنطقة أو إلى الأقوام من غير العرب الذين لهم صراعات قومية، منهم الكرد والتركمان والبلوش والآذريين وغيرهم».
ويلفت إلى أنه من خلال المعلومات التي أخذها من أعضاء في التنظيم الذين رفض أحدهم رفضا قاطعا أن يجري مع «المجلة» أي حوار، إلى أنه «رغم اتساع التنظيم السريع، فإن المعلومات المعروفة عن تفاصيل التنظيم قليلة وغير موثوقة، ومن الصعوبة بمكان تتبع مساره وأماكن وجود عناصره وتشكيلاته في المجتمع، لأنها تحيط نفسها بسرية تامة».
«داعش» أعدم 5 من أهالي حلبجة بتهمة التجسس.. وأهالي الضحايا يروون لـ«المجلة» التفاصيل
ويوضح أن «ما ساعد التنظيم هو الخطأ الكبير الذي دخلت فيه أميركا ودول أخرى، وهو تجميع الإرهابيين في أماكن محددة، مما مكّن قياداتهم من تنظيم أنفسهم مجددا، وما فعله (داعش) هو الهجوم على السجون وتحرير قيادات (القاعدة)، وعلى عكس ما يتوقع الناس، فإن المساجد بالنسبة لهم ليست المكان الذي يتم فيه التنظيم، بل حاليا هي السجون والنوادي الرياضية، وهي أماكن تجمعاتهم، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك دليل على التركيز على الشباب وأيضا التركيز على البناء الجسدي للجهاد، ومخيمات النازحين».
ويضيف أن «التنظيم يعتمد على جيش إعلامي يعتمد التشويق والترهيب، وهم حذرون جدا من الصحافيين حيث يصعب اختراقهم».
ويكشف أنه «إضافة إلى الخلايا النائمة هناك ما يُعرف عندهم بـالتنظيم الخدمي السري يختص بالعمل بين النازحين، ومن خلال مدرسين، واستغلال معاناة النازحين، ويسمى التنظيم الثاني، وحسب المعلومات فإن التنظيم الخدمي فعال، وهو أيضا يحاول إفراغ مناطق صراعها من المدنيين، ما عدا الشباب، حتى لا يشكلون ضغطا على التنظيم في حالات الحصار»، مشيرا إلى أن «الداعشي يتصف بالكتمان الشديد، والقليل منهم يعودون، ومن يعود لا تبدو عليه علامات الندم للالتحاق بـ(داعش)، ويحرص التنظيم على أن تضم الصفوف الأولى مختلف القوميات، حسب استطلاعنا هناك أكراد، والقوة الثانية بعد العرب هم أتراك، وبالنسبة للتركمان عددهم ليس قليلا، وهناك الكثير من أذربيجان».
توظيف الأقليات
من جهته، أشار الصحافي التركي جكدار اريان إلى أن «داعش» له علاقات واسعة مع جماعات وأحزاب إسلامية في تركيا ويكشف الصحافي لـ«المجلة» أن «هناك أنصارا من (حزب الله) التركي وهو حزب كردي سني تأسس في السبعينات، لمواجهة حزب العمال الكردي، على اعتبار أنه حزب شيوعي أو يساري ملحد».
ويضيف أنه بحسب تقارير أمنية من كوباني، فإنه توجه أعداد كبير من أنصار الحزب للقتال إلى جانب التنظيم الإرهابي ضد قوات الحماية الشعبية، مضيفا أن «العلاقة بين (حزب الله) التركي والمخابرات التركية شجعت أنصار الحزب للقتال إلى جانب (داعش)، لإنعاش الصراع مجددا بين (حزب الله) وقوات الحماية الشعبية التي تعدها الدولة التركية جناح حزب العمال الكردستاني».
وينوه بأن «(داعش) يوظف أنصار (حزب الله) خلال قتاله في كوباني، وهؤلاء الأكراد يلعبون دورا مهما في مجريات النزاع في كوباني، إذ يسهمون بمعرفتهم بالميدان، بالإضافة إلى الخدمات اللغوية»، مضيفا أنه سمع من مقاتلين في قوات الحماية الشعبية عن محاولات اختراق من قبل دواعش كرد يرتدون زي وحدات حماية الشعب الكردية.
تغريدات ورسائل عبر التويتر والفيسبوك من عناصر كردية تنتمي الى تنظيم داعش
ويشير اريان إلى أن هذا يجعل المقاتلين الكرد في صفوف «داعش» لهم قيمة كبيرة في معارك مع قوات الحماية الشعبية أو البيشمركة على حد سواء، لأنهم يعرفون الجغرافيا واللغة وحتى طريقة التفكير.
ويضيف أن «هناك أعدادا كبيرة من الأتراك انضمت إلى (داعش)، وآخرها ما كشفه تقرير عن عبور 53 أسرة تركية على الأقل – بعضها يضم أطفالا، إلى سوريا، من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش، وأن ضباطا متقاعدين أتراك يقاتلون في صفوف التنظيم في مقابل تقاضي رواتب عالية».
الناطق باسم وحدات حماية الشعبYPG ريدور خليل، وفي تصريح مقتضب لـ«المجلة» يكشف أن «جزءا رئيسيا من عمل المقاتلين الكرد هو التنصت (المراقبة الإلكترونية) وجمع معلومات المخابرات».
ويضيف خليل أنه «بين عناصر تنظيم داعش يتكلمون الكردية، ويدعون بالكردي إلى الاستسلام، في محاولة منهم لإحباط معنويات مقاتلينا»، لافتا إلى أن «هناك المئات من الأتراك والتركمان بين صفوف (داعش)، وهذا ما نلاحظه من خلال التنصت على أجهزة اللاسلكي الخاصة بهم، والشيء نفسه بالنسبة للكرد بين صفوف (داع