** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  البنية والفعل كمدخلين لدراسة المجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فدوى
فريق العمـــــل *****
فدوى


التوقيع :  البنية والفعل كمدخلين لدراسة المجتمع I_icon_gender_male

عدد الرسائل : 1539

الموقع : رئيسة ومنسقة القسم الانكليزي
تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 7

 البنية والفعل كمدخلين لدراسة المجتمع Empty
17112013
مُساهمة البنية والفعل كمدخلين لدراسة المجتمع

البنية والفعل كمدخلين لدراسة المجتمع

البنية والفعل كمدخلين لدراسة المجتمع دراسة تحليلية نقدية لبعض نظريات المرحلة الوسطية في تاريخ علم الاجتماع

من المعلوم أن التفكير النظري يعتبر أحد الأركان الأساسية في منظومة المعارف البشرية, ولا يستطيع فرع معرفي الاستمرار والتقدم بدون تكوين تصوراً نظرياً خاصاً به. والنظرية سابقةً في وجودها على الجانب التجريبي, ليس في مجال العلم فقط, بل حتى في الممارسات العادية, ذلك أن من خصائص الفكر الإنساني هو "الميل إلى الحدس قبل التجريب". وما يميز النظرية العلمية عن التفكير النظري العادي أنها تصاغ في وضع أكثر دقة وتنظيماً. 
ورغم وجود تيارات في تاريخ العلم تذهب إلى القول بعدم أهمية وجود النظرية في العمل العلمي, إلا أن الرأي السائد علمياً هو التسليم بأهميته النظرية وقيمتها العلمية. ويعد وجود النظرية الخاصة ومستوى الدقة والعلمية فيها دليل على مدى العلمية التي يتمتع بها التخصص الذي توجد فيه. فالنظرية العلمية إضافةً إلى أنها تمثل نظام للمعارف المشتتة, ومنظومة لاستنباط الفروض العلمية, فإنها تستخدم كأداة لتحصيل معارف جديدة, نتيجة لما تتسم به طبيعتها من صفات تجعلها موجهةً للحدس والخيال الإنساني في الوجهة العلمية القادرة على إنتاج الجديد من خلال ما تطرحه من فروض, ومن خلال طرح التساؤلات التي يمكن إثارتها حول تعميمات النظرية وفروضها والإجابات المحتملة عليها التي يمكن التوصل إليها نظرياً أو بواسطة اختبارها تجريبياً.
وفي علم الاجتماع كغيره من المعارف والعلوم البشرية, تعتبر النظرية شرطاً أساسياً لاكتمال بنائه العلمي, ومع ذلك فإن التوصل لنظرية موحدة فيه غير قريبة المنال, وليس فقط لم تتحقق بعد. رغم أن جهود أغلب رواد النظرية كانت موجهة نحو بناء نظرية موحدة فيه. ومع ذلك فإن النظرية في علم الاجتماع تتميز بالانقسام والاختلاف الذي يصل حد التناقض أحياناً, وقد أخذ هذا الانقسام صور وأشكال عديدة, وكانت تقف خلفه أسباب متعددة, لكن أهم أشكال الاختلاف وأكثرها وضوحاً, هو الانقسام على أساس مدخل النظرية لدراسة المجتمع, أي على أساس موقفها من البنية والفعل أو الوحدات الكبرى والصغرى التي تشكل الوجود الاجتماعي.
بناء على ذلك تناولنا موضوع هذه الدراسة, وهو "البنية والفعل كمدخلين لدراسة المجتمع" الذي ترجع أهميته كذلك إلى ما سبق.
وبحكم عجز أي دراسة بمفردها عن الإحاطة بمكانة البنية والفعل في كل نظريات علم الاجتماع, وإيماناً منا بأن تاريخ العلم يتسم بالتراكم, ونظراً لما تتميز به المرحلة الوسيطة من خصوصيات فهي مرحلة تشكل النظريات الاجتماعية بشكل متخصص, ومرحلة كان فيها عدد النظريات يفوق عددها في أي مرحلة أخرى. ويعتبر النقد الموجه لها هو الأرضية التي قامت عليه مرحلة ما بعد الحداثة. فقد قمنا بتحديد موضوع دراستنا على بعض نظريات المرحلة الوسيطة في تاريخ علم الاجتماع, ليتسنى لنا بذلك تحليل هذه النظريات بصورة نقدية. ولم نهمل المراحل الأخرى إلا أن عرضنا لها كان بشكل موجز بحدود ما يدعم موضوع ومرحلة الدراسة.
ومن خلال القراءات الأولية حول الموضوع وضعنا تساؤلات رئيسية هي:
1- لماذا الانقسام في نظرية علم الاجتماع ؟ وما هي العوامل التي تقف خلفه ؟.
2- ما هي أهم المقولات المميزة لكل من مدخل الفعل والبنية ؟ وما مدى كفاءتها في تحليل الواقع الاجتماعي ؟
3- هل يمكن من خلال الاتجاهين التوصل لنموذج نظري شامل في علم الاجتماع ؟
وكانت أهدافنا هي:
1- معرفة أصول وأسباب هذا الانقسام.
2- نتائج وآثار هذا الانقسام على مستقبل علم الاجتماع.
3- محاولة التوصل من مقولات الطرفين إلى نموذج نظري يكون أكثر كفاءة وفاعلية في دراسة الواقع الاجتماعي.
فقسمنا الدراسة إلى الفصول التالية:
الفصل الأول: بعنوان " البنية والفعل أساساً لبناء النظرية الاجتماعية ", وقد عرضنا فيه بشكل مختصر لمعنى مدخل البنية ومدخل الفعل وكيف كان هذين المدخلين أساساً لبناء النظرية الاجتماعية في كافة مراحلها والعلاقة الجدلية بين كل من البنية والفعل في وجودهما الواقعي.
الفصل الثاني: بعنوان " المتغيرات المؤسسة لثنائية البنية والفعل" وقد حاولنا فيه التعرض لأهم العوامل التي تقف خلف انقسام النظرية الاجتماعية, وقسمناها لأربعة عوامل رئيسة يندرج تحت كل عامل مجموعة من العوامل الفرعية التي تنتمي إلى مجموعته. وكذلك حاولنا بيان أثر مثل هذا الانقسام على مستقبل علم الاجتماع.
الفصل الثالث: بعنوان " مدخل البنية في المرحلة الكلاسيكية تحديد المقولات المرجعية ", وقد عملنا فيه على التعرض لأثنين من رواد المرحلة الكلاسيكية الذين تبنوا مدخل البنية في دراسة المجتمع وبناء النظرية الاجتماعية, وقد بينا كيف أن دوركايم بطرحه لمفهوم الوعي الجمعي غيب الفعل الاجتماعي وجعل الناس عبارة عن دمى للقيم التي يفرضها المجتمع عليهم ويلزمهم بالانصياع لها من أجل إستمرار الحياة. كذلك فإن ماركس وإن كان يرى أن الفعل الاجتماعي وحرية الناس سلبت منهم رغم أن الأصل هو وجودهم أحرار قادرين, إلا أنه ذهب إلى أن القوانين الحتمية هي التي تلعب الدور الأساس, وليس للناس من دور سوى العمل على إنضاج شروط وجودها.
الفصل الرابع: بعنوان " مدخل الفعل في المرحلة الكلاسيكية المقولات المرجعية" وقد عرضنا فيه لآراء اثنين من رواد هذه المرحلة الذين تبنوا مدخل الفعل في دراسة المجتمع وبتاء نظرية علم الاجتماع, وبينا كيف أن ماكس فيبر في بحثه عن مداخل جديدة لدراسة الرأسمالية وتبنيه للقيم كعامل أساس في وجود هذه الظاهرة خاصة القيم البروتستانتية, كيف ذهب إلى أن الفعل الاجتماعي يشكل الوجود الاجتماعي للناس حيث أن قيم الأفراد وما يؤمنون به من وجهة نظر فيبر تعد الدافع لحركتهم ونشاطهم في الحياة. كذلك باريتو الذي أعطى للخصائص الفردية التي يتمتع بها صفوة من الناس في مجال معين, قيمة تعتبر عنده هي التي تحركهم وبالتالي تتحكم في المجتمع وفي شكل وجوده وهويته. وبالتالي ذهب أنصار هذا المدخل إلى أن البنى توجد في حالة تبعية للفعل الذي يعمل على تشكيلها وتغييرها, عكس التيار الأول الذي تبنى مدخل البنية.
الفصل الخامس: بعنوان " المدرسة البنيوية جذورها وتياراتها الأساسية " وقد بينا في هذا الفصل ما هي البنيوية, وتتبعنا جذورها وتياراتها كمدرسة ظهرت في علم اللغة ثم سادت شتي مجالات المعرفة الإنسانية.
الفصل السادس: تحت عنوان " البنيوية نظرية في الكُليات وغياب الذات الفاعلة" وقد عرضنا فيه هذه المدرسة, كأحد المدارس التي اتخذت من البنية مدخل لها في دراسة وتحليل الواقع الاجتماعي, مركزة على الكليات ومهملة الذات الفاعلة التي رئتها محكومة بالبنى التي توجد فيها. وقد عرضنا لاثنين من أهم روادها هما شتراوس وألتوسير.
الفصل السابع: بعنوان" البنية والفعل على خلفية التنظير الوظيفي" تناولنا فيه هذه المدرسة التي يصنفها البعض ضمن مدخل الفعل وذهبنا إلى أنها أقرب إلى مدخل البنية منها للفعل, وقد بينا ذلك من خلال تتبع مقولات هذه المدرسة, وآراء علماء الاجتماع حولها.
الفصل الثامن: بعنوان "التفاعلية الرمزية" وتناولنا فيه هذه النظرية التي تمثل مدخل الفعل في دراسة المجتمع, وتعتبر الفعل الفردي الذي تشكله الرموز هو المحدد للوجود الاجتماعي.
الفصل التاسع: بعنوان" البنية والفعل في مرحلة ما بعد الحداثة مع وجهة نظر " عرضنا فيه لثلاث قضايا تميز النظرية الاجتماعية لمرحلة ما بعد الحداثة, كذلك حاولنا تقديم تصورنا المتواضع عن حقيقة البنية والفعل, وكيف يجب تناولهما في بناء نظرية علم الاجتماع.
وقد توصلنا إلى الاستنتاجات التالية:
1- أن الانقسام في النظرية الاجتماعية, تقف خلفه متغيرات عدة, تختلف في مدى أهميتها من متغير لأخر, ويختلف وزن وأهمية كل متغير من مدرسة لأخرى, ومن مرحلة لمرحلة أخرى.
2- إن الانقسام في نظرية علم الاجتماع, على أساس البنية والفعل هو انقسام في موضوع العلم ذاته. وليس كالانقسامات الأخرى ذات الأصل المنهجي أو الأيديولوجي...الخ. لذلك فإن هذا الانقسام إذا أستمر أو زادت المبالغة في وجوده, فإن نتيجته ستكون انقسام علم الاجتماع, وليس نظريته فحسب.
3- إن التمايز بين البنية والفعل أمر واقعي, لذلك يجب أن يكون التناول العلمي, منطلقاً من التسليم بتمايز الطرفين, وفي نفس الوقت التسليم بضرورة تلازم وجودهما, وعدم وجود أحدهما بعيداً عن الأخر, وعدم القدرة على تناول أي منهم بعيداً عن الأخر.
4- أن نظريات المرحلة الوسيطة, كانت الأكثر تطرفاً في تناولها لموضوع البنية والفعل, حيث أن كل نظرية اتخذت من أحد طرفي المعادلة مدخل لها مهملة الطرف الأخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

البنية والفعل كمدخلين لدراسة المجتمع :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

البنية والفعل كمدخلين لدراسة المجتمع

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» من البنية الى الذّات أنسنة العلوم الإنسانيّة؟
»  قوة رأس المال الاجتماعي في زمن الثورات الترابطية: قراءة في كتاب "نهوض المجتمع المدني العالمي" لدون إيبرلي 09 ديسمبر 2013 بقلم مصطفى أيت خرواش قسم: الدين وقضايا المجتمع الراهنة حجم الخط -18+ للنشر: كثيرة هي الكتب التي تثير انتباهك منذ أول وهلة، عندما تست
» المرأة والفعل الثقافي (4) استخدام أدوات الآخرين : في سلطة المداورة
» يظن الحالمون ان الدولة بعد الثورة سوف تختلف عن دولة ما قبل الثورة ولكن اعتقد ان الحققيقة عكس ذلك تماما.الدولة نشات في مرحلة من تطور المجتمع حين انقسم المجتمع الي طبقات متناحرة ومتضادة المصالح واصبح من المستحيل التوفيق بينها هنا فقط نشات الدولة كجهاز قمعي
» تحديث البنية الثقافية كمدخل للتنمية

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: