صورة بنكيران مع سياسي كويتي "يقاتل" بسوريا تثير جدلا

الثلاثاء 23 يوليوز 2013 - 07:25
أثارت صورة لرئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله بنكيران، رفقة السيّاسي الكويتي المنضم للجيش الحر السوري، وليد الطبطبائي، ردود أفعال إعلامية متباينة، حيث تساءلت ذات المصادر بشكل أقرب من السخرية إلى الجد عن مدى دعم بنكيران لتنظيم القاعدة في سوريا، وعلاقته بأكبر محتضن للجهاديين في حربهم ضد نظام بشار الأسد.
ولم يصدر أي نفي رسمي من حزب العدالة والتنمية، سوى تصريح صحفي لعبد الاله بنكيران، كون الصورة تعود لاستقباله وليد الطبطبائي بالمغرب، بصفته السياسية كبرلماني كويتي.

وكان النائب البرلماني الأسبق، والسياسي المثير للجدل بمواقفه المناهضة لنظام بشار الأسد وإيران وحزب الله، قد أعلن انخراطه في القتال الدائر في سوريا إلى جانب الجيش الحر، منذ العام الماضي، من أجل ما أسماه "تحرير سوريا من جيوش إيران وحزب الله وبشار الأسد"، فيما تناقلت وسائل الإعلام صورا له بالزي العسكري وحاملا السلاح في حلب رفقة مجاهدي الجيش الحر "لواء التوحيد"، حيث أعلن أنه على بعد أمتار قناصة جيش النظام الأسد.

كما كشف الطبطبائي عن زيارته السابقة، شهر شتنبر الماضي، للمناطق المحررة شمال سوريا، حيث اجتمع مع قيادات الجيش السوري الحر، قبل أن يسجل حضوره القوي في مؤتمر علماء المسلمين المنعقد أخيرا في القاهرة، والذي دعا شباب "الأمة" إلى الجهاد بالنفس والمال والقتال ضد نظام بشار الأسد.
ويتخذ حزب العدالة والتنمية، موقفا متضامنا مع الشعب السوري، وداعما لضرورة انتقاله من حالة الاستبداد إلى الديمقراطية، مع دعمه من جهة ثانية لمبادرات جامعة الدول العربية، ورفضه لأي تدخل عسكري خارجي، في حين سبق للحزب أن استقبل وفدا من ممثلي المعارضة السورية، في شخص هيثم مناع، نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا ورئيس فرعها بالمهجر.