** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
دعم المعارضة: السيناريو الأمريكي" الأقل كلفة" في الأزمة السور I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 دعم المعارضة: السيناريو الأمريكي" الأقل كلفة" في الأزمة السور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

دعم المعارضة: السيناريو الأمريكي" الأقل كلفة" في الأزمة السور Empty
08102012
مُساهمةدعم المعارضة: السيناريو الأمريكي" الأقل كلفة" في الأزمة السور

دعم المعارضة:

السيناريو الأمريكي" الأقل كلفة" في الأزمة السورية
محمد بسيوني عبد الحليم




دعم المعارضة: السيناريو الأمريكي" الأقل كلفة" في الأزمة السور 2012-634797674863698355-369 الأحد 5 أغسطس 2012

سعت الولايات المتحدة خلال عقود إلى الحفاظ على استقرار منطقة الشرق
الأوسط، حتى ولو كان على حساب تطلعات الشعوب كضمانة لمصالحها ومصالح
حليفتها إسرائيل، بما أوجد إشكالية رئيسية في تفاعل السياسة الأمريكية مع
أحداث المنطقة. فقد بدا التناقض واضحاً بين خطاب المثالية الأمريكية
الداعم للديمقراطية وحقوق الإنسان، وخطاب البراجماتية الباحث عن المصلحة،
وهى الإشكالية التي تجددت مع ثورات الربيع العربي.

ففي حين سعت الإدارة الأمريكية إلى الإبقاء على نظام مبارك، وتبني موقف
متخاذل من الثورة المصرية في بادئ الأمر، فإنها لم تتأخر عن التدخل العسكري
في ليبيا عبر غطاء من مجلس الأمن وحلف الناتو. وفي كلتا الحالتين، كانت
المصلحة الأمريكية هي العنصر الحاكم، فيما تطرح الحالة السورية نموذجا آخر
لتفاعل الإدارة الأمريكية مع الربيع العربي، حيث هدفت إلى تجنب التدخل
المباشر، إدراكاً منها أن السياق معقد. ومرة أخرى، كانت حسابات المصلحة هي
الحاضرة. فمع بداية الأزمة، كانت الإدارة الأمريكية تمتلك عدة خيارات،
لاسيما مع وجود قبول من المعارضة السورية للتدخل العسكري الخارجي. ولكن في
المقابل، بدت الولايات المتحدة رافضة فكرة التدخل. وبين هذا وذاك، باتت
الصورة أكثر تشابكاً مع طول أمد الأزمة وتداخل أطراف عدة في المعادلة
السورية، وهو الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول الموقف الأمريكي من الأوضاع
في سوريا، وماهية سيناريوهات تعامل الولايات المتحدة مع النظام السوري في
المستقبل.

المعطيات السورية والمصالح الأمريكية:

تبدو خريطة الأزمة السورية محتدمة بالعديد من العوامل والتفاعلات التي
أفضت إلى تزايد أمد الأزمة، فضلاً عن استناد الإدارة الأمريكية إلى هذه
الخريطة المتشابكة في تبرير موقفها الرافض للتدخل العسكري.

واستجلاء هذه الخريطة يكشف عن تداخل وتفاعل الداخل والخارج، حيث لم يخل
المشهد من تورط أطراف خارجية، باتت معها سوريا كما لو كانت ساحة يطمح عبرها
كل طرف إلى المزيد من النفوذ وتصفية الحسابات. وفي هذا الصدد، يمكن
الإشارة إلى ما يلي:

- غموض الوضع الداخلي: فبعد مرور ما يقرب من سبعة
عشر شهرا على الثورة السورية، يتسم الوضع بغموض واضح. فنظام الأسد لا يزال
يمثل الطرف الأقوى في الصراع، وليس من المتوقع سقوطه في المدى القريب،
لاسيما أن الانشقاقات في صفوفه محدودة وغير مؤثرة. وفي المقابل، تعانى
المعارضة السورية اختلافات وتباينات فكرية حقيقية بين تيارات إسلامية،
وأخرى علمانية ويسارية وقومية. وحتى عندما انتقلت المعارضة السورية إلى
العسكرة، وظهور الجيش السوري الحر، والدخول في معارك مع القوات النظامية،
اتضح أنها تمتلك قدرات تسليحية محدودة في مواجهة النظام، بالإضافة إلى
إكساب الصراع بعدا طائفيا بين السنة والعلويين.

وهذا الوضع دفع الولايات المتحدة إلى التعامل بدرجة كبيرة من الحساسية
تجاه الأزمة السورية. فهي من ناحية، رأت أن التدخل العسكري لن يكون مجديا
مع وجود معارضة تعانى انقسامات، ونظام لا يزال يملك اليد الطولي في الصراع.
ومن ناحية أخرى، رأى مسئولو الإدارة أن التدخل العسكري يمكن أن يفسح
المجال نحو تزايد نفوذ تنظيمات متطرفة – بحسب التصنيف الأمريكي – داخل
سوريا، فضلاً عن إمكانية الانزلاق نحو حرب طائفية. وتزامن هذا الموقف
الأمريكي مع تأكيدات من حلف الناتو على عدم تدخله في الصراع الدائر داخل
سوريا. فقد ذكر الأمين العام للحلف، اندريس راسموسين، خلال شهر فبراير
الماضي "أن الوضع في سوريا ينطوي على تعقيدات سياسية وإثنية ودينية أكثر
وضوحاً من ليبيا".

- أمٍن إسرائيل: إذ إن الحفاظ على أمن إسرائيل
يحتل أولوية في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة، وهو ما جعل الإدارة
الأمريكية لا تخفي عدم ارتياحها للتدخل العسكري الدولي (بقيادة أمريكية) في
سوريا، بما قد يؤدي إلى وصول قوى إسلامية (على غرار الحالة المصرية) بعد
إسقاط نظام الأسد، تكون على عداء مع إسرائيل، مع احتمالات نشوب حرب أهلية
طائفية تمتد آثارها لإسرائيل.

وهنا، تداخلت مع الحسابات الأمريكية– حيث المصلحة هي العنصر الحاكم–
الحسابات الإسرائيلية المعقدة. فبالرغم من أن سقوط نظام الأسد يعني إنهاء
التحالف السوري مع إيران وحزب الله، فإن سقوط هذا النظام قد يعني إنهاء
حالة الجمود والاستقرار على صعيد جبهة الجولان، وإمكانية تولي قوى إسلامية
مناوئة السلطة، بالإضافة إلى خلق فراغ داخل سوريا تستغله بعض التنظيمات،
كتنظيم القاعدة، لتهدد إسرائيل.

- مثلث إيران- سوريا- حزب الله: والذي تشكل خلال
السنوات الأخيرة في محاولة من الأطراف الثلاثة لكسر العزلة المفروضة عليها.
فالنظام الإيراني يدرك أن سوريا تعد إحدى الأوراق الأساسية له في المنطقة،
يستخدمها في تخفيف الضغوط عليه، على خلفية برنامجه النووي. وتكتمل هذه
الحلقة بالتحالف مع حزب الله اللبناني، حيث يعد نظام الأسد حليفا حقيقيا له
(بما يمثله ذلك من دعم في التسليح، بل وحتى في توازنات القوى السياسية
داخل لبنان)، وبالتالي دفعت الحسابات السياسية إيران وحزب الله إلى الوقوف
بجانب نظام الأسد، بما تضمنه من التسليح الإيراني للنظام.

وإزاء هذا التحالف، رأت الإدارة الأمريكية أن التدخل العسكري المباشر في
سوريا سيفضي إلى تداعيات تنعكس سلباً على المصالح الأمريكية بالمنطقة، فهذا
التدخل قد يؤدى إلى المزيد من التماسك في صفوف النظام، والمزيد من الدعم
الإيراني. بل وقد تمتد الأزمة إلى دول الجوار، بحيث تسعى سوريا إلى استخدام
حليفتها إيران في تهديد المصالح الأمريكية في العراق والخليج، كما قد تحول
إيران وحزب الله سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات مع الولايات المتحدة
واستنزاف قوتها العسكرية.
- الفيتو الروسي: أصبح يشكل عائقا أمام تبني مجلس
الأمن الخيار العسكري كحل للأزمة السورية. فموسكو تعد النظام السوري حليفا
رئيسيا في المنطقة، وبالتالي فقد دخلت إلي الأزمة وهي رافضة بالأساس فكرة
القضاء على النظام، وخصوصاً أن الحسابات السياسية كانت حاضرة في هذا
السياق، حيث رأت روسيا أن الأزمة السورية إحدى حلقات المنافسة على قيادة
النظام العالمي مع الولايات المتحدة. ومن ثم، كانت المحصلة النهائية لهذه
الرؤية الروسية تقديم الدعم السياسي والعسكري (عبر توريد شحنات السلاح)
لنظام الأسد.ومع دخول الفيتو الصيني على خط الأزمة، وعجز المنظمة الدولية
عن تبني قرار فعلي، أضحى النظام السوري يكتسب المزيد من الوقت لفرض الأمر
الواقع على المعارضة.

- الانتخابات الرئاسية الأمريكية: وهو ما دفع
إدارة أوباما إلى التردد في التعامل مع الأزمة السورية، لاسيما أن التدخل
العسكري قد يكون مغامرة غير محسوبة، تتحمل الإدارة تكلفتها السياسية
والاقتصادية بصورة تتضمن مخاطر حقيقية في الانتخابات المقبلة، ولاسيما أن
تجارب التدخل العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان، بل وحتى في
ليبيا،(حيث تنتشر الأسلحة بين القبائل والفوضى الأمنية بعد إسقاط القذافى)
لا تزال ماثلة في الأذهان.

سيناريو دعم المعارضة واستبعاد التدخل في سوريا:

كشفت معطيات الأشهر الأخيرة عن استبعاد سيناريو التدخل الدولي– على أقل
تقدير في المدى القصير– في سوريا. حتى عندما تطرح الخيارات الأخرى كالتدخل
العسكري الدولي خارج آلية مجلس الأمن أو التدخل الإقليمي عبر دول الإقليم،
فإن ثمة إشكاليات وتحديات حقيقية تجعل تلك الخيارات غير قابلة للتطبيق.

وفي هذا السياق، يبدو الخيار الأقرب للإدارة الأمريكية والأقل كلفة سواء
سياسيا أو اقتصاديا هو مساندة المعارضة السورية، بما في ذلك إمكانية
تسليحها بالتوازي مع فرض عقوبات، والتضييق الاقتصادي على نظام الأسد،
وخصوصاً أن هناك عددا من العوامل قد تدفع نحو هذا السيناريو، متمثلة في:

- قدرة المعارضة السورية على اكتساب زخم أكبر، عبر تنحية خلافاتها الفكرية، وفرض سيطرتها على الأرض.
وقد تصب العمليات التي يقوم بها الجيش السوري الحر– كعملية تفجير خلية
الأزمة يوم 18 يوليو الماضي، واغتيال عدد من قيادات النظام – في هذا
الاتجاه. يضاف إٍلى هذا أن طرح المعارضة لرؤية موحدة حيال مستقبل سوريا ما
بعد الأسد، تراعي الحفاظ على التماسك المجتمعي، والتوافق مع الأقلية
العلوية، وتجنب العلاقات مع تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الإرهابية–
بحسب الرؤية الأمريكية – يمكن أن يعضد من التوجه الأمريكي لدعم المعارضة.

- وجود توافق بين عدد من دول الإقليم، كالمملكة السعودية، وتركيا، وقطر، على ضرورة إسقاط نظام الأسد،
يوفر غطاء إقليميا للخيار الأمريكي، لاسيما أن الإدارة الأمريكية يمكن أن
تستند لهذه الدول في عمليات تسليح المعارضة السورية، بالإضافة إلى إمكانية
إقامة مناطق آمنة في دول الجوار – وعلى وجه الخصوص تركيا – تستخدمها
المعارضة كمعسكرات للتدريب، وآلية للحصول على معلومات استخباراتية، تعطي
لها أفضلية في مواجهة نظام الأسد.

- تلويح النظام السوري بورقة الأسلحة الكيماوية بما ينطوي عليه من تهديدات، يمكن أن تمتد آثارها لدول الجوار،
وبصورة رئيسية إسرائيل، بما قد يدفع الإدارة الأمريكية إلى استخدامها
كذريعة لتبرير عملية دعم المعارضة السورية. فمن ناحية، تسعي بذلك الولايات
المتحدة إلى الحفاظ على أمن إسرائيل. ومن ناحية أخرى، قد يكون آلية تضمن
عبرها الإدارة الأمريكية أن المعارضة يمكن أن تضعف النظام بوتيرة متسارعة
تشغله عن استخدام الأسلحة الكيماوية، مع إمكانية تقديم معلومات استخباراتية
للمعارضة تساعدها على السيطرة على هذه الأسلحة. وفي المقابل، تقدم
المعارضة ضمانات بعدم وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدي قوى مناوئة للولايات
المتحدة وإسرائيل، بعد رحيل نظام الأسد.

- وفقاً للحسابات السياسية، فإن تقوية المعارضة السورية ستمثل
خصماً من قوة وتماسك النظام، وهو ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إضعاف
الموقف الروسي الداعم للأسد
، بل وقد يدفع موسكو إلى فتح قنوات
للتواصل مع المعارضة السورية، إذا ما وجدت أن مصالحها مهددة مع قرب سقوط
النظام. ومن ثم، فإن المصالح ستحتم عليها التواصل مع المعارضة، والتخلي
تدريجياً عن الأسد، بحثاً عن علاقات توافقية مع النظام الجديد في دمشق.وفي
سياق متصل، فإن إضعاف نظام الأسد، عبر دعم معارضة -على أقل تقدير لا تملك
الرؤية ذاتها من التحالف مع إيران وحزب الله- سيعزز المصالح الأمريكية
بالمنطقة عبر إضعاف نفوذ إيران وحزب الله.

خلاصة القول إن الإدارة الأمريكية لن ترغب في الغياب عن ترتيبات
المستقبل السوري. وعطفاً على ذلك، فقد تحتم البراجماتية السياسية على
الولايات المتحدة دعم المعارضة السورية، حيث إن التواصل مع قوى المعارضة
سيجعل الإدارة الأمريكية أكثر دراية بتوجهات هذه القوى، وقد يدفعها بعيداً
عن الترابط مع تنظيم القاعدة. كما أن مرور الوقت يضعف من موقف النظام،
والمعارضة ستكون المرشحة لقيادة سوريا ما بعد عائلة الأسد. ومن ثم، فإن دعم
هذه المعارضة سيجعلها تراعي في المستقبل مصالح الولايات المتحدة، ومصالح
حليفتها إسرائيل.



تعريف الكاتب:
باحث في العلوم السياسية


كلمات البحث:
سوريا | الولايات المتحدةمن الكبت إلى التعجل‮ :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

دعم المعارضة: السيناريو الأمريكي" الأقل كلفة" في الأزمة السور :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

دعم المعارضة: السيناريو الأمريكي" الأقل كلفة" في الأزمة السور

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أعضاء الكونغرس الأمريكي يتخلون عن معارضتهم لتسليح المعارضة السورية
» دلالات الموقف الفرنسي من الغزو التركي لعفرين السور
» تعمق الأزمة الثورية عالميا ومواجهة البروليتارية لعملية تفريغ فاتورة الأزمة على كاهله
» دراسة: العيون أكثر الجهات حقوقا .. وتادلة الأقل بالمغرب دراسة: العيون أكثر الجهات حقوقا .. وتادلة الأقل بالمغرب هسبريس - أيوب الريمي الثلاثاء 31 مارس 2015 - 04:30 كشفت مديرية الدراسات والتوقعات المالية وجود فوارق في الحصول على الحقوق الأساسية بين جهات ال
» تقسيم سوريا السيناريو الأفضل

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: