أنظمة عربية استحواذية مفترسة غريبة

السادومازوشية
ربما هي النزعة الأقرب إلى واقع الإنسان العربي؛من جهة السادية بين مكونات
المجتمع و من جهة أخرى هناك المازوشية ضد الذات.هذه الصفة الأخيرة تجلت في
مصر التي سمح فيها الناخبون لدخول نظام مبارك من النافذة.شفيق مثل حصان
طروادة الذي يضمر في جوفه جنود النظام السابق.
ما حصل في محاكمة القرن كما سموها لا يدل إلا على منطق الفراغ و العبث الذي
يعيشه العالم العربي.للعرب بصمات في أحداث العالم،بصمات القلاقل و التعاسة
و إذلال الشعوب لنفسها.
تبقى الأنظمة العربية الفاعل القوي في دائرة العبث هاته و تبقى معها شعوبها
الوجه الآخر لنفس العملة الصدئة؛ و إلا ما المبرر الذي جعل المصريين يعطون
المصداقية لشفيق.
نسبيا ؛ملأت الثورات العربية شاشات العالم و لكن من بين تلابيب الثوار
الصادقين كان هناك مدعون يلعبون أدوارا سوداء؛ليست بدورها غريبة عن
ازدواجية الإنسان العربي.
في هذا الزمان الحالي زمان الأنوار كما يقال ما الذي يجعل من العرب نقطة
سوداء نزقة غير مهذبة؛تثقل كاهل الكرة الأرضية أكثر مما قد تنفعه.
مازال العربي يجرؤ على الإدعاء بتفرده و حضارته و باعه.من الممكن أن نعزو
هذه الخصلة الأنانية إلى الأنظمة العربية المقيتة التي دجنت شعوبها و
"مزشتها"و جعلتها رهينة بصروف التركيع و الإهانة.
الإنسان العربي كائن غريب صعب الإنقياد للمنطق و القانون و لديه سلاسة أو
بالأحرى ميل "مجوسي"نحو المحرمات و لعب الأدوار الخسيسة ؛أعلام الدين
يخضعون لنفس المقياس لما يصمون الآذان نداءا و تعبدا للحاكم في المساجد و
المحافل. لسان يتشدق كيفما شاء و أهواء لا حدود لها و انجراف نحو التملك
الجارف.
لدينا في الشاطيء الآخر أنظمة عربية استحواذية مفترسة غريبة عن منطق حقوق الإنسان كما يتشدق به عالميا.

أنظمة عربية استحواذية مفترسة غريبة

أنظمة عربية استحواذية مفترسة غريبة :: تعاليق

أنظمة عربية استحواذية مفترسة غريبة