صدرت الرواية الأولى للدكتو
ر محمد حمدان "سمات بشرية لا نفتخر بها"
، والتى تدور في أجواء شبه غامضة، وفي جو من الوحدة والالم، حيث تصبح
الوحدة جزءًا من الأشخاص الى أن تمتد لتصبح وحدة وطن..من أجواء الرواية:
"الألم
لا يستأنس به . الكتابة يستأنس بها.. الليل يستأنس به.. القمر يستأنس به، لكنني أؤكد لك أن الألم
لا يستأنس به، وإلا فلم نستخدم مسكنات الألم كما الحلوى؟
وهناك
درجات من الألم قد نتعاطى لأجلها ما هو أقوى من مجرد مسكنات "المهدئات"
كما أفعل أنا. أنا أعلم أننا أمام الحبيب ضعاف، وربما نكون أمام أنفسنا
ضعافا أيضاً..
لكنني على يقين أن حباً يسبب الآلام كهذا إنما هو مرض بل هو ورم خبيث. وما الألم إلا عرض لعين يصاحبه.
في هكذا حالة أفضل أن يستأصل الورم جراحياً.. وطبعاً ستكون هناك آلام ما بعد الجراحة.. لكنها
لا تلبث أن تزول مع الزمن ولا يبقى سوى تلك العلامة التى ستذكرنا أنه يوماً
ما.. أحببنا شخصاً ما.. ثم اخترنا أن ننساه جراحياً ..نعم، سأنساك جراحياً
يا حورية.. سأنساك ولو جراحيا"ً