** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 النفَس الطائفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

النفَس الطائفي  Empty
09062012
مُساهمةالنفَس الطائفي



من الملاحظ في السنوات الأخيرة تزايد حدة التوتر الطائفي
داخل المجتمعات العربية. حتى أنها أصبحت ثقافة تشربها العقول. وهذه الأزمة
تغذيها كثير من المفاهيم الاجتماعية الخاطئة، والتي تلبس ثوب الدين حتى
تعطى صبغة الحجة.

من معالم المجتمع المتحضر أنك تجده يتعايش جميعا تحت مضلة
واحدة رغم كل الاختلافات الثقافية وهذا الذي يجب أن نراه في مجتمعاتنا،
وذلك يكون بالتربية التعايشية التي تحمل في طياتها روح التسامح والاحترام،
وتدرب على الحوار الموضوعي.

من العدل الأخلاقي والوعي الحضاري، أن يكون تعاملنا مع
الآخرين مبنياً على الإحساس بكرامتهم وقيمتهم، وليس المعيار في ذلك
خلفياتهم الثقافية التي يحملونها وبيئاتهم التي نشؤوا فيها..

كسر الأفكار الطائفية وتعريتها عمل علمي وأخلاقي مشروع
لإنقاذ المجتمعات من التفكك داخليا، وهذا الاتجاه يؤسس لثقافة الكراهية
التي أصبحت ظاهرة مكشوفة للجميع.

صدق من قال: «شر مانبلى به اليوم التعصب». والتعصب هي غيرة عمياء، بعيدة عن التفكير الناضج والهادئ، والمنطق الرصين.
أصحاب النفس الطائفي يتصادمون مع كل مفهوم يخالفهم من دون
مراجعة تكون ذاتية، واحترام لرأي ومعتقد الآخر. بل يصل الأمر إلى إكراه
الآخرين في امتثال أرائهم وهذا مخالف لنص قرآني صريح «لا إكراه في الدين».

تجد كل مجموعة يبنون رأياً معيناً يعتقدون أنهم على الحق
المطلق، وغيرهم فعلى الباطل، بل تجد البعض منهم يحاول بكل ما يستطيع أن
يستخدم القوة السلبية التي تتجاوز كرامة الإنسان، وهذا الأمر يعتبر كارثة
من أكبر كوارثنا التي تعيق وتأخر كل مشاريع التنمية والإصلاح.

الغيرة العمياء ناتجة من التقليد الذي يدعمه الثقافة الاجتماعية، والعقيدة الخالية من التفكير والمراجعة، والتلقين من غير بحث وتوسع.
فالمتعصب تجده غالباً يعتبر الرأي أولاً إذا موافقاً
لمعتقده، ثم يوظف الأدلة التي تدعمه، ويرفض كل رأي بعيد عن دائرة مذهبه من
غير النظر في أدلته وبراهينه. وهذه طريقة معكوسة للوضع الطبيعي في عملية
البحث العلمي، فهو كالذي يضع العربة أمام الحصان.

وعلاج هذا المرض يكون بالتعاون في التخلص من النفس
الطائفي، ومحاربة التعصب، ونشر ثقافة التسامح الديني التي توسع الأفق،
ودائرة التآلف داخل المجتمع، وأن يتم تصحيح مفهوم الحقيقة المطلقة أنها
ليست مقصورة على فئة معينة أو بلد محدد.. وأن تكون كرامة الإنسان تطغى على
كل فهم آخر ورثناه في حياتنا وهذا من أكبر المقاصد الدينية التي تعزز قيمة
الإنسان..

النفس الطائفي تجده خلف كل فتنة، وعائقاً للنهضة، وتعميقاً
وتجذيراً للأمراض الاجتماعية.. العنصرية بجميع أشكالها مرفوضة، لأن فيها
ازدراءً لقيمة الإنسان التي تفوق كل شيء..

حينما يتحول هذا المرض إلى سلوك سائد في المجتمع، يخلق جيلاً مشوهاً فكرياً واجتماعياً..
بث روح التسامح الذي يجعل كل أصحاب الآراء تستفيد من بعضها
على رغم التفاوت في فهم المسائل، والأهم أن تكون النفوس صافية حتى يكون
هناك تلاحم يجبر أي كسر. يجب خلق جيل تكون كبيرة النفوس، وعقولهم وسيعة،
تحتوي كل ظروف الحياة، ومختلف الطابع البشرية واختلاف ثقافتها.

التعصب ينشأ في الأصل من عدم أدارك الموضوع من كل جوانبه، إذ لا يفتح قلبه وفكره إلا على جانب واحد فيه.
كما يجب أن نرتفع في تفكيرنا عن الجزئيات، ونحلق في سماء الكليات التي تنقذنا من كل الشرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

النفَس الطائفي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

النفَس الطائفي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الطائفية و«النظام الطائفي» في سورية
» هوية الأمة.. إذ يتهدّدها التطاول الطائفي
» الشيطان الطائفي وشقيقه الديني أسرة التحرير
» الثورة العربية، أمام الجدار الطائفي اللبناني، وعوائق أُخرى
» خطاب الفرقة الناجية من العنف الطائفي الى العنف العالمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
انتقل الى: