** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 الفيلسوف الفرنسي ألان باديو Alain badiou : إذا لم يتم استخدام مبادرات جديدة سياسية وشعبية، فإننا نسير نحو حروب مروعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بن عبد الله
مراقب
مراقب
بن عبد الله


التوقيع : الفيلسوف الفرنسي ألان باديو Alain badiou  : إذا لم يتم استخدام مبادرات جديدة سياسية وشعبية، فإننا نسير نحو حروب مروعة Image001

عدد الرسائل : 1516

الموقع : في قلب الامة
تعاليق : الحكمة ضالة الشيخ ، بعد عمر طويل ماذا يتبقى سوى الاعداد للخروج حيث الباب مشرعا
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

الفيلسوف الفرنسي ألان باديو Alain badiou  : إذا لم يتم استخدام مبادرات جديدة سياسية وشعبية، فإننا نسير نحو حروب مروعة Empty
24062011
مُساهمةالفيلسوف الفرنسي ألان باديو Alain badiou : إذا لم يتم استخدام مبادرات جديدة سياسية وشعبية، فإننا نسير نحو حروب مروعة



الفيلسوف الفرنسي ألان باديو Alain badiou  : إذا لم يتم استخدام مبادرات جديدة سياسية وشعبية، فإننا نسير نحو حروب مروعة Arton3880
ولد
آلان باديو بالرباط (المغرب) في 17 جانفي 1937. ويعتبر اليوم أحد أشهر
الفلاسفة الفرنسيين وأبرزهم، وقد كتب أيضا روايات ومسرحيات عديدة، وهو
إضافة إلى ذلك مناضل سياسي، يصنّف ضمن أقصى اليسار، وقد درّس الفلسفة
بالجامعات الفرنسية وبعدّة معاهد وكليات.. من أعماله الفلسفية:
نظرية التناقض 1975-الكائن والحدث 1982 -بيان الفلسفة 1989 -العدد والأعداد 1990 -بيان الفلسفة الثاني 2009-02-15 وله عدّة أنشطة في مجال البحث الفلسفيّ والأدبيّ.


يعود
عملك الفلسفيّ، والتزامك في أقصى اليسار إلى السبعينات، ومع ذلك، أصبحت
تمثل في السنوات الأخيرة رمزا لراديكالية ثقافية جديدة، تنقد الليبرالية
والإصلاحية وحتى الديمقراطية، كيف تفسّر هذه الظاهرة؟


راديكالية؟ هذه صيغة
لا أستعملها قطّ، وكمفردة وافدة من الانجليزية، يبدو أنّها تعني ما وراء
اليسار، أو بالأحرى ما وراء أقصى اليسار، هناك حيث لا يمكن للعين المجرّدة
أن ترى شيئا، أنا أحبّذ أن أعطيها معناها الأصليّ: أخذ الأشياء من جذورها،
على مستوى تكوّنها الأساسي، لأنّه تعريف ممكن للفلسفة. وإذا كانت وسائل
الإعلام قد اكتشفت أخيرا راديكاليتي السياسية والثقافية، فأنا لم أتغيّر
منذ السبعينات، تلك الفترة التي كانت فيها الراديكالية السياسية تحمل صورة
الثورية في حالة جيّدة، وفي الثمانينات كثيرون تخلّوا، وأنا بقيت وفيّا،
لماذا أصبح هذا الوفاء شيئا ملموسا (مرئيا) وإعلاميا، تفسير ذلك يجب البحث
عنه بداهة في فراغ اللعبة السياسية. هناك أزمة سياسية، هناك أزمة دولية،
الهوّة بين حياة الناس وما يفعله الحكم، أو ما لا يريد أن يفعله، تكبر
شيئا فشيئا، هذه الأزمة السياسية، وهي أزمة أيديولوجية أيضا تساعد على
تنامي الأفكار التي تحاول المضيّ إلى أصل الأشياء.


إنجازك: "ما الذي يعنيه ساركوزي"؟ لاقى، منذ عام تقريبا، صدى غير متوقع، ما هي بنظركم حصيلة سياسة رئيس الجمهورية؟

إنها حصيلة متطابقة
مع ما يمكن أن نتوقعه، إنّ إراديته "volontarisme". لا تمارس إلا على من
تقدر أن تمارس عليهم، أي قمع الضعفاء –بل الأكثر ضعفا- أي العمال وخاصّة
من دول أجنبية، والتوسع اللامحدود (دون كابح) للآلة القمعية وذلك عبر
قوانين جائرة، إنّ الإصلاحات تصبّ كلّها في سياق واحد: دولة سلطوية تسلطية
وغير شعبية. ساركوزي يسعى حثيثا، إلى تفكيك النظام التربوي، والأخطر من
ذلك، ما يحدث في القطاع الصحّي (الاستشفائي)…


وفي الأشهر الأخيرة،
أخذته دوّامة الأزمة المالية، وهو يحاول معالجتها بالدعاية، غير أنه لا
يفعل شيئا غير الذي تفعله كلّ الحكومات: إنقاذ البنوك بواسطة الأموال
العمومية.


بصدده، تحدثت عن بيتانية فائقة pétainisme transcendantal [نسبة إلى الجنرال بيتان Petain، أليس ذلك أمرا مبالغا فيه؟

هذا التركيب يهدف
إلى وضع ساركوزي في إحدى خانات تاريخ الرجعية الفرنسية، بدءا بالحملة ضدّ
الجمهورية وحركة جوان 1948 ضدّ العمال، والفرساويون ضدّ الكومونة،
والاستعماريون ضدّ الأهالي، رجعية لم تقبل أبدا ومنذ ثورة 1792 – 1794
وجود سياسة شعبية وثورية، رجعية، كل قد حددت بعض مكوناتها، مثلا الاضطهاد
المعلن ضدّ الضعفاء، واعتماد الخطابات ذات النزعة الإحيائية أو الطبيعية
كمرجع، كما شاهدنا ذلك في تصريحات ساركوزي عن الإنسان الأسود، أو عن
المرضى عقليا… بالضبط كما أراد Petain أن ينتهي من فظاعات الجبهة الشعبية،
صرح ساركوزي أخيرا: إنّه يريد أن ينتهي من ماي 1968.


ألا يمكن الحديث هنا عن بونابرتية؟

البونابرتية كانت مصحوبة ببعد عسكري بينما ساركوزي مرتبط أكثر بعالم الأعمال.

اليسار الإصلاحي يشن هو أيضا حملة نقد للسركوزية مع ذلك، يبدو انك لا ترى فرقا كبيرا وحقيقيا بين الطرفين، الحزب الاشتراكي وUMP هل هما نفس الشيء بالنسبة إليك؟

على المدى البعيد،
نعم، التنسيق بين الحزب الاشتراكي واليمين كان واضحا منذ الثمانينات.
ظاهرة تابي "Tapie" المجهود الفردي، تقليص إمكانية التحاق عائلات العمال
المهاجرين بأماكن عملهم، مراكز التوقيف، كان اليسار هو الذي قام بكل هذا،
ومع الاشتراكيين عوّضت كلمة "عامل" بكلمة "مهاجر" أو "غير شرعي"، إنّ
الحزب الاشتراكي كان مكلّفا على المدى الطويل ببيداغوجيا الدعاية
الرأسمالية باتجاه الطبقات الوسطى والشعبية وبنتائجها الفورية: دعم القمع
البوليسي في الضواحي. ومع ذلك يوجد الآن، داخل اليسار الإصلاحي، قسم معارض
بشدّة لساركوزي.. هذا التباعد الموجود بين اللعبة البرلمانية وهذه
العدائية التي لم يتبلور بعد شكلها ومضمونها هي التي تعرّف اليسار الحالي.


هل تتهم اليسار تحبيذه الإصلاح على الثورة؟

لم نعد نعيش هذه الثنائية، الثورة أصبحت اليوم مفهوما مفرغا من محتواه، وحتى الحزب الجديد (ANP المعادي للرأسمالية لا يحضّر للثورة.

لكي نقيم مقارنة
تاريخية أقول إنّنا في وضعية شبيهة بتلك التي كانت في سنوات 1840:
الرأسمالية تركّزت، وهي في أوج اندفاعها وتوسعها، فكرة الثورة بدت وكأنها
قُبِرت نهائيا، وتتحدث بالتالي عن Robespierre et saint just كما نتحدّث
اليوم عن ماو ولينين، أمّا بالنسبة للجمهوريين الذين يمثلون اليسار، فهم
تماما كاشتراكيي اليوم، منشغلون باللعبة البرلمانية، ونحن نعلم اليوم كيف
سرق نابليونIII انتصارهم سنة 1848.


ولكنّ الأهمّ في تلك
الفترة هو إعادة الهيكلية الثقافية مطعّمة بتجارب سياسية عمالية معزولة:
الشيوعية الطوباوية، بيان ماركس، ولكنّ هذا التفاعل مرّ كالمعتاد دون
انتباه يُذكر.


ولكن، ومنذ ذلك الوقت، وقعت التجربة الشيوعية، وقام اليسار غير التوتاليري بنقدها، راديكاليا؟

معارضو التوتاليرتية
في القرن 21 لا يختلفون عن ايديولوجيي بداية القرن 19 (Tocqueville,
Constaut..)، إنّ إقامة الحكم تتزامن دائما مع انتلجنسيا ليبرالية ترفض أن
تتحمل مسؤولية الماضي الثوري، وترتد إلى النظرية الليبرالية المعهودة التي
لا تفتأ تستغلها: حرية الرأي، دولة الحقوق، الانتخابات، كل هذا دون أن
تمسّ بالجوهر: الفوارق الطبقية، والملكية الفردية.


ولكن في النهاية، على مستوى النجاعة الاقتصادية والحريات السياسية، فإنّ حصيلة الأنظمة الشيوعية كانت كارثية؟

لنذكّر بدءا أنّ هذه
الأنظمة لم تسقط تحت تأثير انتفاضة شعبية، أو بثورة عارمة، وإنّما بقرارات
من حكامها، إرادة الشعوب لم تكن محدّدة، كان من الأفضل لو حدثت انتفاضات
شعبية: كان يمكن عندها أن تولد أفكار ما، وأن تظهر مطالب ناتجة عن تحوّلات
داخلية من صلب الشيوعية، أمّا عن الحصيلة بحدّ ذاتها، إذا كانت تحاسب
التجارب الشيوعية من خلال معياري: النجاعة الاقتصادية والحريات السياسية،
فإنّ الخسارة مضمونة مسبقا، لأنّ هذين المعيارين هما بالتحديد معيارا
العالم الغربيّ، المعيار الذي حدّدته هذه التجارب الشيوعية يختلف تماما
وجوهريا، إنّه معيار خلق وإحياء واقع جماعيّ لا يرتكز بتاتا على الملكية
الفردية، وكان واضحا أنّ الأساليب المتوخّاة كانت كارثية. هل يعني ذلك أن
نتخلّى عن المشروع في حدّ ذاته؟ بالعكس يجب أن نتمسّك بشدّة بفكرة مجتمع
لا يكون محرّكه الأساسيّ الملكية الفردية، والأنانية والشراسة، إننا نرى
اليوم أنّ مديري البنوك وحرفاءهم الأساسيين هم رهائن الجشع والربح. هذا
الربح كمحرّك للحياة الاجتماعية هو ما يريد المشروع الشيوعي تخليص البشرية
منه.


كل التجارب فشلت، والثمن هو العديد من الموتى؟

حسب رأيي، الأهمّ من
الفشل الاقتصادي هو الحصيلة السياسية، بعد طوفان الدم الذي صحب قمع
الانتفاضات العمالية في القرن19، الثوريون في بداية القرن 20 كانوا
مهووسين بفكرة النصر. هل يمكن للثورة أخيرا أن تنتصر؟ إجابة لينين كانت
بحديثه عن تنظيم انضباط حديدي وحزب، وإن هُزِمت الكومونة فإنّ الاتحاد
السوفيتي قد استمر، غير أنّ نجاعة أشكال التنظيم لأخذ السلطة أظهرت عدم
ملاءمتها لتسيير شؤون بلاد في حالة سلم. لا يمكن تسيير الفلاحة والصناعة
بطرق وأساليب عسكرية، لا يمكننا تأمين السلم لمجتمع تعاضدّي عن طريق عنف
الدولة، إذن ما يجب هو اختيار النشاط الحزبي ما يمكن تسميته (الشكل –
الحزب).


النشاط، دون تشكيل حزب، أليس هذا ما يحاوله المعارضون للعولمة

أتمنّى ذلك، لقد
تحدّثنا كثيرا، عن شبكة تكنولوجيا انترنيت توافق، إنّ هذا الشكل من
التنظيمات لم يظهر جدواه، لنقُلْ ذلك بطريقة أخرى، الذين لا يملكون شيئا –
لا أموال، لا سلاح، لا وسائل إعلام واتصال، ليس لهم غير انضباطهم ووحدتهم
– إنّ مشكل تنظيم سياسي بدون نسخة عسكرية هو مشكل مفتوح، تجريبي.. لنبقَ
في حدود المقاربة النظرية للمسألة، هذه المقاربة تؤدّي دائما إلى تقابلية
تضادية بين اللينينية (التنظيم) والفوضوية (التحرك غير المنظم) أي التعارض
بين الدولة والحركة، وهذا هو المأزق.


انك تنتقد وبشراسة الديمقراطية، لكن هذه المرة وفرت على الأقلّ السلم الاجتماعي، لقد أنهت العنف في العلاقات الاجتماعية؟

أنا مع دولة الحقوق،
ومع حقوق الإنسان، إذا لم يتمّ اتخاذها كذريعة إيديولوجية لتغطية التدخلات
العسكرية أو الفوارق المجحفة أو الإقصاءات بتعلّة الدمقرطة الثقافية.
والحقيقة أنّ الديمقراطية لم تستطع أن تخفّف حدّة العنف داخل المجتمعات
الغربية إلا بواسطة تحويل هذا العنف إلى الخارج.


الولايات المتحدة
الأمريكية هي في حالة حرب شبه دائمة منذ قرن ونصف، إذا اعتبرنا 1914 –
1918، حروب التحرير، حرب كوريا، حرب فيتنام، العراق، الصراع الفلسطيني –
الإسرائيلي.. دون أن ننسى الحروب الثانوية حيث تتدخل الديمقراطيات كَيَدٍ
ثانية (نحن نعرف حتى الآن ماذا فعلت فرنسا في رواندا) إنها لكذبة أن نقول
انه بفضل الديمقراطيات نحن نعيش في عالم بلا عنف. الديمقراطية لم تنه
العنف بل صدّرته إلى الخارج لأنّه، إذا كانت ساحة ديمقراطية خاضعة
للرأسمالية تريد البقاء، عليها أن تكون ساحة رخاء نسبيّ.


إنّ مسارات
الديمقراطية كما هي لا تكفي لاحتواء الصراعات والصدامات الطبقية الناجمة
عن الفوارق الاجتماعية، ولكي لا يتحوّل ذلك إلى عنف، يجب إيجاد نوع من
الرخاء يظهر وكأنه لا يوجد في أماكن أخرى. ويجب حماية هذا الرخاء.. هكذا
يولد مفهوم الحماية، القوانين ضدّ المهاجرين الأجانب، التدخّلات العسكرية…
إنّ العنف صاحب عملية تراكم الرأسمال البدائي وظهور الديمقراطيات، أمّا
الازدهار الرأسمالي فقد كان على حساب شعوب، منها التي أفنيت تماما (شأن
الكراييب…) وقد وقعت حروب ومجازر لا حصر لها. وهذا العنف مازال مستمرا،
ولا يمكن له إلا أن ينمو ويتسع في ظروف كهذه…


صدقني إذا لم يتمّ استخدام مبادرات جديدة سياسية وشعبية، فإننا نسير نحو حروب مروّعة.

هل معنى ذلك أن نتخلى عن الديمقراطية؟

كمواطن فرنسيّ، أعرف أنني أتمتّع بالكثير من الامتيازات، إذن أطلب فقط أن نعي ثمنها الباهظ، والذي يزداد ارتفاعا يوما بعد يوم.

لقد أثرت – منذ قليل
– عدد ضحايا الشيوعية، نستطيع أن نجيب، إنّه ومنذ الخمسينات من القرن
الماضي، قتلت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الغرب من الناس ما لم تفعله أي
بلاد أخرى. إنني عائد من إسرائيل وفلسطين حيث رأيت هذا الجدار الذي يمتدّ
على طول الضفّة.. ما الذي لم نفعله تجاه حائط برلين؟ والآن نبني جدرانا في
كلّ مكان، فلسطين المكسيك… وبعدد من القتلى يضاهي قتلى الشيوعية.. إنّ
الستار الحديديّ (نسبة للعالم الشيوعي السابق) كان يمنع الناس من الخروج..
والجدران الأمنية الحالية تمنعهم من الدخول.. الأنظمة الاشتراكية تورّد
العنف للداخل، والديمقراطية تصدّره…
أن تكون جلاد شعوب أخرى عوضا عن شعبك بالتحديد، هل هذا أمر محبّذ فعلا؟؟

الافتراض الشيوعي، ماذا تقصد بما أنك تدافع عن هذا الافتراض؟

تقريبا ما يراه
ماركس، إنّها خطوة للوراء ضرورية لفصل الشيوعية عن واجهة الحزب – الدولة،
والرجوع بها إلى طبيعتها الأولى كفكرة فلسفية. مجتمع لا تكون فيه الملكية
الفردية هي المحرك، ويكون قادرا على الالتزام بمسار مساواتي يوجِد مفهوما
جديدا للحقوق، الصعوبة الكبيرة التي نواجهها تظلّ سلطة الدولة، ماركس
يتوقّع اضمحلالها. والأنظمة الشيوعية على العكس من ذلك، ركّزت دولا خارقة
القوّة، ما هي الحدود التي على الدولة أن لا تتجاوزها الآن؟ نحن لا نملك
نظرية واضحة بهذا الصدد. لهذا على التجربة السياسية اليوم، أن تخضع الدولة
لحقل عملها، لا أن تكون خاضعة لها.


هل لك برنامج واضح؟؟

النقطة الأساسية هي
المساواة وهذا يمرّ عبر إجراءات حيويّة ضدّ الرأسمالية، وإعادة تنشيط
الخدمات العامّة كي تكون الدولة دولة الجميع بالفعل، وبناء علاقة جديدة
بين التعليم والعمل وابتكار جديد للعالمية، ولكنّ كلّ هذا يتبلور في
الميدان لا عبر برنامج تجريدي.


"الافتراض الشيوعي" إذن هو قبل كل شيء مجموع أسئلة؟

هو محاولة إعادة بعث
الحاضر، دون إتباع منعطف الحاجة. إنّ الديمقراطية اليوم تصرّ على أنّه لا
يوجد معيار آخر ممكن غير الربح، وهذا هو التوافق المضمر بين اليمين
واليسار، وهذا أيضا ما تكشف عنه الأزمة المالية. مع هذه المبالغ الخيالية،
والامتيازات والفرص المتاحة لأصحاب المقاولات والشركات.. نستطيع تحمّل
نظام كهذا، نستطيع التفكير بأنه النظام الوحيد الممكن، ولكن هل يمكن
فلسفيا أن نحبذ نظاما كهذا أو أن نرغب فيه؟


بين الليبرالية والشيوعية، ألا يوجد مكان لدولة كما عرفناها في سنوات 70؟

الثورة المحافظة
لسنوات الثمانينات لم تكن القطيعة مع سنوات الثلاثينات المزدهرة كما نصوّر
ذلك أحيانا، أكبر فارق هو اندثار الدول الاشتراكية، لقد كانت هذه الدول
تبعث الخوف لدى الرأسمالية، وبذلك كانت الدول الرأسمالية تعطي المنظمّات
العمّالية في البلدان الغربية امتيازات هامّة، وهذا هو الاعتراف الوحيد
الذي أبديه لستالين، إنّه كان يخيف الرأسماليين. ونحن نرى اليوم كيف هي
الرأسمالية حين لا شيء يخيفها (وقتيا)؛ رأسمالية تتصرّف بحرية مطلقة، إنها
تعود إلى وحشيتها الأصلية.


ما رأيك بالحزب الجديد المناهض للرأسمالية؟

-أتمنّى أن يحقق 10%
في الانتخابات القادمة، لأنّ ذلك يسبّب بعض الإرباك المضحك في اللعبة
البرلمانية، ولكن سيكون بدون صوتي، لأنني لا أصوّت منذ ماي 1968. إنّ هذا
المزج بين الشكل القديم للحزب (تحت مبرّرات ماركسية) واللعبة السياسية
التقليدية (المشاركة في الانتخابات، إدارة السلط المحلية، التنويط داخل
الانتخابات…) تذكر وبكلّ بساطة بالحزب الشيوعي العتيق منذ الأربعينات،
اليوم العمل النضالي يجب أن يحترز من أمرين: بداية، يجب تحديد موقف من
الدولة، لأننا حتما سنعود إلى (الشكل – الحزب) بعد ذلك الدخول في لعبة
الانتخابات، ذلك أنه لا ينبغي علينا أن ندعم الديمقراطية بشكلها "الرأسمال
– برلماني" لأنه منذ أن نترشّح لانتخابات ما فإننا نسعى أن ننتخب، ثم أن
يعاد انتخابنا، ثم يصبح لنا كتلة برلمانية، ثم نتمتع بمنح وقروض رسمية…
الآن المهمّ هو ممارسة التنظيم السياسي المباشر في أوساط الجماهير
الشعبية، وتجربة أشكال جديدة من التنظيم.. يجب أخذ المسافة اللازمة في نفس
الوقت عن الشكل –الحزب والدولة،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الفيلسوف الفرنسي ألان باديو Alain badiou : إذا لم يتم استخدام مبادرات جديدة سياسية وشعبية، فإننا نسير نحو حروب مروعة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الفيلسوف الفرنسي ألان باديو Alain badiou : إذا لم يتم استخدام مبادرات جديدة سياسية وشعبية، فإننا نسير نحو حروب مروعة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: