** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 ازمة دبي وفقر الفكر العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دوحة
" ثـــــــــــــــــــــــــائــــــــــر "
ازمة دبي وفقر الفكر العربي Biere2
دوحة


عدد الرسائل : 227

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

ازمة دبي وفقر الفكر العربي Empty
02122009
مُساهمةازمة دبي وفقر الفكر العربي

لايجوز لغبش الأزمة المالية التي انفجرت في دبي ان يحجب الرؤية عن حقيقة
اساسية تجلت بوضوح منذ بداية الازمة في الولايات المتحدة وتداعــــياتها
في العالم قاطبة وهي: فقر الفكر العربي وعجزه عن صــياغة رؤية عربية لهذه
الازمة وسبل مواجهتها عربيا..اليس هذا ماحدث رغم كل اللافتات المبهرة على
الواجهات الانيـــقة لمراكز البحوث والدراسات في عالمـــنا العربي
الـــجريح من الماء للماء؟!..ولأننا اسرى ســـياسات رد الفعــــل على كل
المستويات فستجد الان الكـــثير من الكــتابات التي يختلط فيها الحابل
بالنابل على وقع رعود ازمة دبي!.
يفجع الانسان العربي ان حاول اجراء
مقارنة بين الكتب التي صدرت في الغرب منذ بدء الازمة المالية العالمية
الاخيرة وحالة الفقر المعرفي الموحشة في عالمنا العربي حيال هذه الازمة
وكثير من الازمات والمصائب التي تتقاطر على رؤوس العرب!..ومن بين سيل من
الكتب والكتابات العلمية في الغرب حول الازمة المالية العالمية وتداعياتها
تلحظ العين ان الامر لم يتوقف ابدا عند المتخصصين في الاقتصاد او الخبراء
الماليين وانما كانت القضية مفتوحة للنقاش امام كل اصحاب الافكار
والمثقــفين المهمومين بقضايا مجتمعاتهم بل ان هناك من اعتبر الازمة
المالية العالمية قضية ثقافية- سياسية في المقام الاول مثلما رأت الكاتبة
الكندية مارغريت اتوود وهي روائية وشاعرة وناقدة.
وفي كتابها الذي صدر
مؤخرا بعنوان :'تسديد الديون..الديون وظلال الثروة' تناولت مارغريت اتوود
الديون من زوايا متعددة من بينها الادب والعقيدة والمجتمع كما ناقشت اتوود
طبيعة الخطيئة وبنية المكيدة وتركيبة المؤامرة وممارسات الانتقام ورد
البيئة عندما يأخذ البشر من الأرض اكثر مما يعطوها.
يقول الناقد جون
غراي ان مارغريت اتوود قدمت في هذا الكتاب طرحا يمزج بين التحليل الصارم
والضليع وبين الخيال الفاتن والطريف لتنتج عملا من اهم واقوى الاعمال التي
تصدت لسبر اغوار الازمة المالية الاخيرة ومحاولة شرحها واثارة نقاشات جدية
حولها.
مشروع اتوود هو اظهار السبل التي تشكل بها تصورات الديون الفكر
الانساني بعمق والواقع انها تركز في كتابها الأخير على فكرة جوهرية فحواها
ان الانشطة الاقتصادية بما تتضمنه من اقراض واقتراض هي تجليات مجازية
لشعور انساني ملح بضرورة التداين اي بعدم الاستغناء او عدم الاكتفاء
بالذات ومن ثم الشعور بضرورة الحاجة للآخر .
فمسألة الديون اذن ليست من
وجهة نظرها مجرد انعكاس لأنشطة مثل انشطة البورصة وانما هي قضية اوسع
واعمق بكثير وتضرب بجذورها في العديد من الأنشطة الانسانية بل ان مارغريت
اتوود تضرب امثلة لتأييد فكرتها من عالم الكائنات غير الانسانية.
تتوغل
مارغريت اتوود في التاريخ وتستعير كلمة 'ماعت' من التاريخ الفرعوني كمفهوم
يعني عند الفراعنة او المصريين القدماء العدل والفضيلة والتوازن والصدق
كمبادئ حاكمة للطبيعة والكون وهذا المفهوم الفرعوني يتسع ليشمل ايضا السبل
اللائقة التي ينبغي ان يتعامل بها الناس مع بعضهم البعض بما في ذلك
التداين اضافة للنظام الاجتماعي السليم والعلاقة بين الأحياء والموتى جنبا
الى جنب مع معايير السلوك العادل والصادق والاخلاقي وتشمل تلاوين كلمة
'ماعت' وظلالها الطريقة التي ينبغي ان تكون عليها الأشياء فيما يعني عكسها
ونقيضها الفوضى بالمعنى المادي والانانية والافتراء والكذب والممارسات
الشريرة على وجه العموم وكل ما يجافي ناموس الحق.
هذا المفهوم الواسع
حقا يربط بين التوازن في امور البشر وبين نظام الكون..وكما تقول مارغريت
اتوود بحذق فان طريق المفاهيم ليس بطريق الاتجاه الواحد وهنا فان الاقتراض
او استعارة مفهوم من مجال ما لمجال اخر امر ملحوظ عبر التاريخ الانساني
وشعور البشر بأهمية التداين سواء في مجال الأفكار او الاقتصاد وبقية
الأنشطة الانسانية بل ان البعض في الغرب قد تطرف لحد القول بأن كل ما
يملكه الانسان جاء من خلال الاقتراض والاستعارة بما في ذلك جسده!.
هكذا
يكون الانسان في نظر المنتمين لهذا الاتجاه في الغرب ' كائن مدين بديون
ثقيلة وشاملة'...وتقول الكاتبة الكندية مارغريت اتوود لولا وجود مؤسسات
تؤدي مهمة الاقراض بكفاءة ويسر في الغرب لما تطورت الراسمالية الغربية كل
هذا التطور ووصلت للدرجة العالية التي بلغتها ولكن الاعتقاد بأن الديون قد
تنطوي على خطورة بقى ايضا كمكون هام في مدركات الراسمالية على الاقل حتى
وقت قريب عندما راح البعض ينظر للديون بوصفها ظاهرة حميدة ولاغنى عنها من
اجل العافية الجماعية للمجتمع والحفاظ على قدراته الاستهلاكية بقدر ماتشكل
اداة ضرورية لاقامة مشروع منتج وصنع الثروة غير ان العالم ينظر للديون في
ظلال الازمة الاقتصادية الأخيرة باعتبارها مرادف للخطيئة .
وفي الازمة
المالية الاخيرة كانت الديون في قلب المشهد عندما عجز او امتنع كثير من
الذين استدانوا في السوق العقارية عن تسديد ديونهم وكما يقول جون غراي فان
الازمة انتقلت من سوق العقارات الامريكية الى القطاع المصرفي ومنه الى
شرايين الأنشطة الاقتصادية في شتى انحاء العالم..لكن الكاتبة مارغريت
اتوود رأت في كتابها ان ماحدث ادى لتدمير ثقة بعض من استدانوا في المجتمع
الذي اغواهم على الاستدانة فيما اصيب هؤلاء الذين تبددت اغلب مدخراتهم بين
عشية وضحاها بصدمة لن ينسوها..كانت الصدمة ترجع ايضا لانهيار السرد
الرأسمالي الذي اعتادوه واستخدموه كمرجع لتفسير الاحداث وفهمها!.
واذا
كان اليسار العربي قد بدا عاجزا عن التعامل مع مفردات الازمة المالية
للرأسمالية العالمية فان الأمر ينسحب على اليسار في العالم ككل حتى ان
العديد من الكتابات في الغرب عكست شعورا بالدهشة حيال عدم استفادة اليسار
من الازمة الأخيرة للرأسمالية بما كشفت عنه هذه الأزمة من عورات اللامنطق
واستشراء الجشع الرأسمالي وضعف في الهياكل والابنية المؤسسية..فالأحزاب
الاشتراكية الاوروبية بتلاوينها اليسارية لم تحقق انتصارات كبيرة في خضم
هذه الأزمة بل ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني في الانتخابات
الأخيرة على سبيل المثال لم يحصل سوى على نسبة قدرها 23 في المائة من
اصوات الناخبين وقدم اداء انتخابيا هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية
!.
ويلاحظ المؤرخ الفرنسي ميشيل وينوك ظاهرة تسترعي الانتباه في عالم
السياسة الاوروبية وهي ان احزاب اليمين المحافظ والوسط تستفيد بالفعل من
كثير من افكار اليسار مثل الرعاية الاجتماعية والصحية والتأميم عند
الضرورة وخفض انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث البيئي ويوظف هذه الافكار
اليسارية المنبع لمصلحته وتمزجها بافكاره الخاصة مثل خفض الضرائب
والسياسات المالية الفاعلة في تكيف ناجح مع مقتضيات الحداثة لتلحق الهزائم
الانتخابية بالاحزاب اليسارية!..وهذا مايفعله الرئيس نيكولا ساركوزي في
فرنسا والمستشارة انجيلا ميركل في المانيا..فاليسار في مأزق اخطر من مأزق
اليمين حتى ان المفكر الفرنسي الراحل والذائع الصيت برنارد هنري ليفي ذهب
في الصيف المنصرم لحد القول بأن اليسار في فرنسا مات بالفعل ولكن لايوجد
من يجرؤ بعد على اعلان الوفاة!..ويبقى السؤال معلقا: اين الفكر العربي من
كل هذه التطورات التي تؤثر علينا شئنا ام ابينا كما تجلى في ازمة دبي؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ازمة دبي وفقر الفكر العربي :: تعاليق

دوحة
رد: ازمة دبي وفقر الفكر العربي
مُساهمة الأربعاء ديسمبر 02, 2009 4:18 am من طرف دوحة
نجاة عليان - الكفر العربي والفكر الغربي!
كلام
جميل ولكن هل منع الفكر الغربي يا أستاذ حسام الأزمات الاقتصادية العالمية
من التفاقم؟ أعتقد أن المشكلة تكمن في النظام الرأسمالي بمفاهيمه ومبادئه
الحالية وإن كان في الوقت نفسه لا يمكن تجاهل إعمال الفكر الغربي في البحث
والتصدي لهذه الأزمات... أعتقد أن النظام الرأسمالي، كما الشيوعي كما
الاشتراكي، نظام فاشل وأثبت فشله بكل الأوجه.. فلا رؤوس الأموال ولا مناطق
التجارة الحرة ولا الإقراض وإلى غيرها من المسميات الرأسمالية العولمية
أدت إلى إنقاذ العالم من أزماته المالية التي انعكست على كافة أوجه الحياة
لدى الشعوب، فالرأسمالية جاءت بل وقامت على أكتاف الفقراء والبسطاء الذين
غررت بهم بوعودها الكاذبة لهم بالثراء والانتقال من طبقة اجتماعية أقل إلى
أخرى أعلى شأنا، لم يعد المال والقوة هو أساس الرأسمالية هناك ماهو أهم:
وهو العلم والمعرفة وأين العرب من ذلك؟
 

ازمة دبي وفقر الفكر العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ولادة الفكر الأنسني في الفكر العربي الإسلامي
» إصلاح الفكر العربي
» الفكر العربي وممارسة العقلانقدية
» تجاذبات حول الدولة في الفكر السياسي العربي
» العقلانية والتنوير في الفكر العربي المعاصر

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: