سأدخلُ المعنى بما غنى الأثيرُ

عيناكِ قنْديلانِ منْ ذَهبِ الأمانيناكِ
يغزُلانِ الوقتَ أقواسا
فيتسعُ الفَراشُ
سأدخلُ المعنى بما غنى الأثيرُ على غروبي
قالتِ الغيماتُ إناّ قد حبلنا دونما
برقٍ ويحْدثُ أن تُغازلنا القصائدُ
يالهذا الزائرِ المفتونِ يجري شُعلةً زرقاءَ
في رحمِ الكلامِ
ويسْرج الكحلَ الشفيفَ على المدى
قلتُ : النساءُ محابري
وعيونها حرزُ السماءِ
وضحكةُ النايِ الأسيلِ وعشبُ أقداري
غريبٌ كنتُ في المنفى الرغيدِ أمدّ صوتي
والأكفُ الحانياتُ تهدّهدُ الذكرى
تفيضُ الروحُ مئذنةً وأذوي في حضوري
أسندُ القلبَ الكليلَ
على براقِ الشعرِ والكلماتِ
أسري إليكِ موتاً مشْتهى
في جعبتي خبزُ الخيالِ وشهقةُ الرملِ الكسيحِ
لموجةٍ هامت وأغضاها الحياءُ
فألكزُ الخطواتِ نحو الله في خَلَدي صلاةً تجتبي
سر العيونِ
وإن عنيتُ فقد عنيتُ فراشةً في ذاتها
ولمثلها تحني الغيومُ سمائها
.. عيناكِ تبتكرانِ أغنيتي مدادا
ترفعُ الهمساتِ قيثارا فتتبعكِ الجداولُ
والجهاتُ وأصبحُ المعنى الضرير

» المعنى
» الدين وإنتاج المعنى
» اللامعقول بين سوريالية الصورة وقصيدة المعنى
» المعنى المختلف بين التبنّي والبنوّة
» الهروب من المعنى عبر نافذة الزّمن

سأدخلُ المعنى بما غنى الأثيرُ

سأدخلُ المعنى بما غنى الأثيرُ :: تعاليق

سأدخلُ المعنى بما غنى الأثيرُ

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة