** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 «هواجس الشعر» لممدوح عدوان..علاقة التكنولوجيا بالأدب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

«هواجس الشعر» لممدوح عدوان..علاقة التكنولوجيا بالأدب Empty
30072010
مُساهمة«هواجس الشعر» لممدوح عدوان..علاقة التكنولوجيا بالأدب

«هواجس الشعر» لممدوح
عدوان..علاقة التكنولوجيا بالأدب


أبي حسن
(سوريا)
«هواجس الشعر» لممدوح عدوان..علاقة التكنولوجيا بالأدب Mamdoh_adawan4كان من
المفترض أن يكون ممدوح عدوان هو من يتولى تقديم كتابه «هواجس الشعر» الذي
كان مقررا أن ينشره أثناء وجوده بيننا (كما جاء في كلمة الناشر)، وهو
الإصدار الثالث لدار ممدوح عدوان التي سبق لها أن أصدرت الأعمال المسرحية
الكاملة للكاتب في ثلاثة مجلدات إضافة إلى إعادة طباعتها روايته «أعدائي»
التي صدرت طبعتها الأولى عن دار رياض نجيب الريس في العام 2000.
ينطوي الكتاب، المكون من 240 صفحة، على زبدة آراء الشاعر النقدية طوال
أربعة عقود هي عمر رحلته مع الشعر التي بدأت ب«الظل الأخضر» منتصف ستينيات
القرن الماضي وأسدل الستار عليها ب«حياة متناثرة» الذي صدر قبيل رحيله
بأشهر قليلة في العام 2004.
يعالج الشاعر في كتابه علاقة التكنولوجيا بالشعر وأثرها على الشاعر
والمتلقي في آن. نجد هذا في فصل «الشعر والكمبيوتر» الذي يستشهد فيه كاتبه
بتجربة الشاعرين المكسيكي «أوكتافيو باث» والتشيكي «ميرو سلاف هيلوب». قد
تكون هواجسه إزاء الشعر ومستقبله هي ما دفعه لإيلاء المزيد من الاهتمام في
أثر التكنولوجيا على الشعر: «فكلما تحقق انجاز علمي جديد، أو حدث حادث
دراماتيكي مرتكز على التكنولوجيا، تصاعدت عندنا، وربما عند غيرنا، أصوات
تعلن موت الشعر وتدعو إلى دفنه أو تأبينه...» (ص 55). إلى أن تتصاعد نبرته
إزاء من يعلنون موت الشعر ليأتي جوابه كتلة من غضب لا يخلو من فكاهة:
«لماذا أنتم مستعجلون على دفن الشعر؟ أيأكل من طبق أبيكم؟» (ص71).
يرفض ممدوح مقولة «موت الشعر» واضعا اللوم على المتلقي ليعلن «موت
القارئ»، عادا الأزمة التي يمر بها الشعر العربي جاءت من خارجه (لا داخله)،
مستفحلة بتأثير النمط الحديث للحياة، وموجة الشعراء الجدد الذين تماهوا مع
الشعر المترجم، معتقدا انه كان لا بد من ظهور كم هائل من الزيف باسم
الحداثة والتحديث، ممن ليس لديهم ما يقولونه أصلا، وممن لم يكونوا يصدرون
عن تجربة. إنما كانوا يصدرون عن رغبة في ركوب موجة، إلى أن يشبه هؤلاء بأية
انتهازية سياسية أو نفعية.
يمكننا تلخيص أزمة الشعر، من وجهة نظر هواجس عدوان، ببضعة أمور:
غياب
الحركة النقدية الجادة، وسهولة النشر التي فتحت الباب واسعا لكل من هب
ودب، وانحسار الثقافة الجادة من ميادين الحياة كافة لصالح الثقافة
الاستهلاكية، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية، وأخيرا تعزز الإقليمية السياسية
التي كان لها انعكاسات كرست العزلة الثقافية داخل كل بلد. فالنقد، بحسب
وجهة نظر الكاتب: «مشغول، إما بالتنظير للنقد وبخوض المعارك والمجادلات حول
المفاهيم النقدية النظرية، وجلها مستورد دون تدقيق، وإما بدراسة التراث،
أو بدراسة الأسماء المكرسة مثل السياب والبياتي وأدونيس ومحمود درويش».
لا يجافي الشاعر الحقائق والوقائع عندما يقول إن جيلهم (جيل الستينيات)
ليس فقط جيلا دون آباء، إنما هو كذلك جيل بلا طفولة فنية، فما كان يجري حول
ذلك الجيل من أحداث، اكبر بكثير من أن يترك لهم مجالا للعب، إذ فقدوا
الكثير من الابتسامات واكتسبوا الكثير من التجاعيد والغضون التي لا تليق
بطفولة لم تسعفها الأيام بالتسلح ببعض المهارات البهلوانية الجميلة.
في
ما يخص الحركات الثورية والانقلابية، يعتقد الكاتب أن انقلاب الثامن من
آذار الذي حدث في سورية العام 1963 ساعد «على تقديم شعراء الستينيات في
سورية على أسس لا علاقة لها بالإبداع، أي أنهم تقدموا بوصفهم شبانا مسيسين
تحتاج إليهم تلك المرحلة». هذا ما يفسر لنا كيفية احتلالهم مواقع مؤثرة في
الإعلام والثقافة والنشاطات الجامعية.
من جانب آخر، لا يخلو الكتاب من
نقد مر لبعض شعراء الحداثة في الوطن العربي. نجد ذلك وهو يبحث في الوجه
الآخر للتطور الشعري، تحت فصل يحمل العنوان نفسه، إذ يستشهد بالشاعر
اللبناني عباس بيضون، من خلال حديث أدلاه الأخير ل«الكفاح العربي»
(5/4/1997)، يقول فيه بيضون: «بالنسبة لي نادرا ما ألقي شعري. وغالبا ما
ألقيه دون رغبة. إذ لا أجد نفسي مستعدا للوقوف على منبر وقراءة الشعر...»،
يعلق ممدوح هنا: «والطريف في الأمر هو أن هؤلاء الحداثويين المعادين
للإلقاء، حين تتاح لهم فرصة إلقاء أشعارهم فإنهم لا يعرفون معنى للاكتفاء.
ولا يتقيد أحدهم بالوقت المحدد لكل شاعر، حين تضم الأمسية أكثر من شاعر. بل
يأخذ وقته ووقت غيره، هذا على الأقل ما فعله عباس بيضون في كل من المغرب
والملاجة في سورية!».
يخصص الكاتب القسمين الثاني والثالث من كتابه لشهادات قالها في زملاء
له، سابقين ومعاصرين ولاحقين، كشهاداته في نديم محمد وعلي الجندي ونزار
قباني الذي خصه بثلاث شهادات، ومحمد عمران وأمل دنقل ومحمد الماغوط وسنية
صالح والشاعر الأردني الشعبي عرار الذي أفرد له مقالتين، ولقمان ديركي من
جيل الشباب.
يقول عدوان في معرض حديثه عن علي الجندي: «إنه شاعر مكرس، ولو في دائرة
غير واسعة، ولم يعد من الممكن الانسحاب من ذلك. وانه المعشاق الباحث عن
المرأة والمتعة..»، ويذكر ممدوح «برودة دم» ولامبالاة صديقه الجندي خلال
سفراتهما إلى الخارج بغية إلقاء الشعر، فما إن يصلوا إلى البلد المضيف حتى
يسأل الجندي عدوان: «هل معك شيء من شعري؟ أما كنت تستطيع أن تجلب معك إحدى
مجموعاتي؟ مجموعاتي كلها عندك!».
يعتقد صاحب «تلويحة الأيدي المتعبة» أثناء شهادته في نزار قباني أنه:
«لا يمكن الحديث عن نزار قباني بصفته شاعرا وحسب، انه احد المكونات الأساس
لثقافة أجيال متلاحقة منذ أوائل الخمسينيات»، ومع ذلك يرى عدوان أن صاحب
«خبز وحشيش وقمر» شاعر مغموض الحقوق على الرغم من شهرته الكبيرة، وقد أسيء
إليه من قبل جمهوره الغفير هذا، إذ تحول الشاعر إلى مجرد شائعة «جنسية» أو
«سياسية» يرددها المكبوتون جنسيا أو سياسيا. وبرغم هذا حتى الآن لم تأت
دراسات جادة تدرس نزارا وتعرف بإنجازه الشعري. فمن وجهة نظره إن نزارا رفع
الكلفة بينه وبين اللغة الشعرية، فقد تعلموا من نزار أن كل كلمة في الدنيا
تصلح للشعر، فربما كان نزار هو الشاعر العربي الوحيد الذي يمسك بأية كلمة،
فيغسلها من مدلولها الشائع المبتذل، معيدا لها رونقها وجدتها!
من الصعب الإلمام في جوانب الكتاب كافة، خصوصا أن واضعه قال شهادته في
ما يقارب العشرين شاعرا: سوريا، ومصريا (أمل دنقل)، ويمنيا (عبد الله
البردوني)، ولبنانيا (جون ميخائيل عصفور)، وعراقيا (بدر شاكر السياب ونازك
الملائكة). وتبقى شهادات لها قيمتها الأدبية وجديرة بالاهتمام، ليس فقط كون
ممدوح عدوان من شهد بها حسب، بل، وهذا الأهم، لأنها قيلت في لحظتها، فضلا
عما تتضمنه من تفاصيل، تغني المتابع للحركة الشعرية، عن الشاعر أيا كان هذا
الشاعر!

الرأي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

«هواجس الشعر» لممدوح عدوان..علاقة التكنولوجيا بالأدب :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

«هواجس الشعر» لممدوح عدوان..علاقة التكنولوجيا بالأدب

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
انتقل الى: