** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 من الجندر إلى التكامل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

من الجندر إلى التكامل Empty
13032016
مُساهمةمن الجندر إلى التكامل

علي هاشم
من الجندر إلى التكامل Marguerite-729510_640
يتحفني بعض الأصدقاء الرقميين ، بين فترة وأخرى ، ببوستات جندرية ، تقسم الحياة الزوجية إلى ثنائية هو/هي …
فهي تقوم بجميع المهام ، وهو لمجرد النكد !
وعندما أوضّح أن هذه الصورة نمطية تهدف إلى تأبيد الواقع لا إلى تغييره ! تنهمر عليّ تعليقات مُحبّة تستثنيني من التنميط السابق ، أو لئيمة تفترض أنني ذكوري لا أسمح حتى للمرأة بالتنفيس عن غضبها في نكتة – هي صحيحة في منظارهم …
وأريد هنا ، أن أوضح موقفي بالتفصيل ، دون أن يكون بي أرق لنقرة إعجاب من هنا ، أو تعليق مادح/ذام (دون أن يقرأ) من هناك !
المنظور الجندري التقسيمي ، ليس حتمياً …
هو واقع ، متغير ، يحتاج لكَ/ـكِ (فقط) لوعيه حتى يفقد سطوته وسلطته !
يكفي ألا يؤمن به شخص حتى يصبح للتغيير معنى وللحياة الزوجية الحقيقية نكهة التكامل !
لست إستثناءً ، لكنني أدركت أن الواقع ليس أمراً واقعاً ، بل هو مجرد تكيف من قبل أفراد ، ربما أدّوا أفضل ما لديهم ضمن ظروفهم !
والآن تبدلت الظروف …
قبل ستين سنة كان خروج المرأة للدراسة أو العمل يعد فضيحة ، الآن ، بقاؤها في المنزل هو الفضيحة !
[سيجد أصدقائي الأكاديميين في العبارة السابقة نوعاً من التعميم المخل ، خصوصاً أنني لم أربطها بسياق ثقافي (أو منطقة) ، كما أن هناك عند بعض الجماعات عودة إلى منع النساء من مزاولة الحياة ، فيقبعن في المنزل في إنتظار علاقة المسخ الزوجية] !
في غضون جيل/جيلين ، تغيرت الكثير من القيم المتعلقة بالجندر …
لكن ، لأركز على موضوع العلاقة الزوجية تحديداً …
هل يجب أن يساعد الزوج زوجته ؟
لأعيد تأكيد الأساسيات ، العلاقة الزوجية ليست علاقة تسجيل نقاط !
إذا فعلت هذا لي سأفعل هذا في المقابل ، وهي ليست أيضاً عطاءً دائماً مقابل أخذ دائم !
التوازن هو حجر الأساس في العلاقة الناجحة …
هذا التوازن لا يعني 50 % مني و50 % منها …
هو يعني ببساطة أن أقدم ما يحتاجه الشريك في العلاقة عند حاجته له .
الجملة السابقة بعد قراءتها تبدو ملغزة أكثر مما ظننت !
سأوضّح …
لا يمكن لي كزوج أن أشترط على زوجتي تقسيماً نهائياً للعمل ، لك الداخل ولي الخارج ! أو عليك الغسل والكوي ، وعليّ الطبخ … أو أنت تطبخين وأنا أأكل …!
وذات الأمر ينطبق على الزوجة ، الشرط المسبق لا يعني شيئاً سوى تعقيد الحياة الزوجية اللاحقة ، فمسألة مثل مساعدة الزوج لزوجته في أعباء المنزل ، ليست مسألة لفظية إنما سلوكية ! لذا ، موافقة الرجل عليها دون أن يعرف على ماذا تنطوي ، سيكون كمن يوافق على شراء السمك في البحر (وهو لا يطيق طعمه !) .
التجربة هي خير محدّد ، هل يساعد أمه/أخته ؟ هل والده يساعد أمه ؟
وبمعزل عن الجواب ، فالزوجة ستختار لاحقاً كيفية قيادتها لمغامرة الزواج ! هل ستحولها إلى صراع ؟ أم إلى وئام ؟!
(وفي هذا كلام وكلام) …
أن أقدم ما يحتاجه الشريك ، يعني إعترافاً بشراكته الكاملة ، التي لا تلزم أحدنا بتقسيمات مسبقة ، قدر ما هي الظروف التي نواجهها ، والخبرات التي نراكمها، والمعارف التي نتلاقحها ، فنؤسس سوياً لعلاقة متوازنة متزنة .
أن أقدم ما يحتاجه الشريك ، تحتاج منا إلى وعي بأهمية الشراكة التي نبنيها على المودة والرحمة …
أن أقدم ما يحتاجه الشريك ، تحتاج منا إلى أن نلتفت إلى حاجاته ، ورغباته ، ومخاوفه – كما حاجات بيت الزوجية – فنعمل على إشباعها قدر إستطاعتنا وظروفنا … [أتكلم عن التفاصيل اليومية العادية لا أن نقضي شهراً في باريس وأسبوعاً في هاواي … فهذا النوع من الرغبات يحتاج – إذا كان له ضرورة – إلى تخطيط مسبق منهما له] .
ولا يعني ما سبق أن أكتشف الغيب ، فأعلم ما تفكر فيه وما ترغب به قبل أن تقوله ! فهذا ليس لواحد منهما القدرة على فعله ، وهو وهم غبي ، يخوض سجاله المحبان دون فائدة ترجى – لو كان يحبني حقاً لعلم ما بي ! – تقول الزوجة هذا وكأنه قدر محتوم ! وتبني على هذه المسلمة إفتراضات ، تهدّد الحياة الزوجية ، وتفقدهما طعم الأمان والطمأنينة …
لن يعلم ما بك إلا إذا أخبرته ، ولن يعرف ما ترغبين به إلا إذا عبرت عنه بوضوح ، وبعدها لكل حادث حديث !
إذن ، التفاصيل العادية ، هي التي لا تحتاج إلا إلى إلتفات ، فيقوم بها الزوجان بدافع المحبة ، وتأمين راحة الشريك .
بدأت النص حول البوستات الجندرية التي توصّف أزمة يعيشها هو/هي ، أزمة له الغنم فيها ولها الغرم ! وهي بوستات لا تقدم أو تؤخر …
فلا من نَشَرها غيّر من أسلوبه ولا من تناقلها أظهر قدراً من المسؤولية في تخطي الأمر الواقع إلى إنجاز واقع جديد !
فلماذا تنتشر إذن ؟
لأنها تدغدغ المشاعر أولاً ، وتخدرها ثانياً …
شهر رمضان الفائت إنتشرت صورة عبر وسائط التواصل تشكر المرأة (أماً ، زوجة ، أختاً) لقيامها بتحضير الطعام طيلة الشهر ، كما بجلي الصحون والقدور لاحقاً …
وهي صورة تقول للمرأة ، هذا موقعك … الطبيعي !
وأفضل ما يمكننا القيام به ، هو شكرك ..
أنظروا إلينا ما أعظمنا …
نشكرها على قيامها بواجبها …
[ولا يتنطع أحد للقول أن من حق الزوجة أن تأخذ أجراً مقابل عملها في المنزل، وكأنه يريد أن يدافع تحت غطاء ديني ، وهو لا يقوم سوى بالغوص في متاهة – لها مقامها ومقالها –] .
تعبر الصورة عن نزعة ذكورية لتقسيم العمل …
هذا التقسيم كانت له ظروفه الموضوعية التي إنتفت الآن …
ويقع علينا واجب أن نبتدع تقسيماً متسقاً مع ظروفنا الجديدة …
هذا الإبتداع لاحق لمرحلة الوعي …
ودون الوعي ، سنبقى نرفل بحلة الملك … ونظن أن ما نلبسه عصري !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

من الجندر إلى التكامل :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

من الجندر إلى التكامل

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: