** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر خلافات قديمة لم يقدر الزمن على طيها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر خلافات قديمة لم يقدر الزمن على طيها Empty
21022016
مُساهمةالأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر خلافات قديمة لم يقدر الزمن على طيها

الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر خلافات قديمة لم يقدر الزمن على طيها 1454197854

تعتبر الأزمة الدبلوماسية إن صح أن نطلق عليها هذا التوصيف السياسي بين الجارتين وبتعبير أكثر موضوعية الإخوة الأعداء,بين أن وصل الأمر بينهما إلي إعلان غلق تام للحدود البرية بين البلدين وتقطيع أواصر الدم وروابط النسب بين العديد من العائلات التي تقيم علي الحدود بينهما,فالخطوة التي اتخذتها الجزائر إضافة إلي فرض تأشيرات علي دخول المغاربة لأراضيها جاءت كرد فعل علي فرض المغاربة تأشيرات دخول علي الجزائريين في قضية تفجير فندق مراكش سنة1994,بعد أن اتهمت أجهزة الأمن في الرباط شباب فرنسيين ذوي أصول جزائرية بالقيام بالهجوم الإرهابي فيما عرف بقضية بلعيرج ,والتي أعيدت إلي أرقة المحاكم المغربية ليفصل فيها القضاء سنة2010ويتبين تورط شخصيات مغربية في دعمها وتمويلها, ومنذ ذلك الحين والعلاقات السياسية بين البلدين شهدت عدة أزمات ومنعرجات خطيرة كان أبرزها تصريح رئيس حزب الاستقلال المغربي حميد شباط سنة2013والتي دعي فيها الجيش المغربي إلي احتلال تندوف وبشار التابعتين إقليميا للتراب الجزائري واعتبرهما
جزء من التراب المغربي المحتل من طرف الجزائر لترد الخارجية الجزائرية وقتها علي لسان نطاقها الرسمي عمار بلاني,وتعتبر كلامه خطيرا جدا وغير مسئول ويتبادل البلدان الاتهامات والتراشق الإعلامي لأسابيع عدة بعد الحادثة,ليس هذا فقط بل إن تاريخ العلاقات الجزائرية المغربية شابها منذ إعلان استقلال الجزائر سنة1962 العديد من الصراعات والأزمات ودخول عدة فواعل سياسية وعوامل مؤثرة في سيرورتها التاريخية وتطورها الطبيعي كان أبرزها في الماضي حرب الرمال سنة1963بين الجيش المغربي المدجج بكافة أنواع الأسلحة والمدعوم فرنسيا وأمريكيا وبين الجيش الجزائري الذي كان بدائيا ويفتقر إلي التدريب أو التسليح اللازمين ولكن استطاعت الجزائر صد العدوان المغربي الذي شاركت فيه عصابات الزوكيت المدعومة مغربيا وردع الأطماع المغربية في التغلغل إلي العمق الصحراوي الجزائري واحتلال تندوف وبشار حسب شهادات المجاهد فلاح محمد الذي كان احد فواعلها التاريخية في تلك الفترة العصيبة من تاريخ الجزائر,فقضية الصحراء الغربية المحتلة مغربيا حسب مستندات ووثائق وقوانين الأمم المتحدة ,والتي تدعم الجزائر استقلالها وثورة شعبها ضد النظام الملكي في المغرب,تعد ابرز النقاط الخلافية المستعصية الحل فكلا البلدين لهما وجهات نظر مختلفة في ذلك,رغم أن بعثة المينورسو الأخيرة التي كلفتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإيجاد حل نهائي ودائم للازمة أكدت في كل خرجاتها الإعلامية علي حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره,وكان أهمها القرار رقم2152الصادر سنة2014والذي نص صراحة علي حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ودعي إلي استئناف المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب وبدون شروط مسبقة وبحسن نية من اجل الإسراع في إيجاد حل سياسيا برعاية أممية مع احترام القانون الدولي والإنساني في العلاقة بينهما,ورغم ذلك لا زال المغرب يناور ويحاول وضع العراقيل والعقبات أمام هذه المقررات فيما نسي أن مدينتي سبته وميليه محتلتان من طرف الأسبان منذ1497 ,وتوغلت القوات الاسبانية داخل المياه الإقليمية للمغرب واستولت كذلك علي جزيرة ليلي التي تبعد حوالي 150مترا عن السواحل المغربية 2004,وما خلفه من استطفاف أوروبي إلي جانب اسبانيا وما خلفته من توترات سياسية علي العلاقات بين البلدين استمرت طويلا,
فالجزائر التي لطالما اتهمت المغرب وفق أدلة أمنية وسياسية ملموسة بمحاولة استغلال الأزمة الأمنية التي عصفت بالبلاد سنوات التسعينات من اجل التأثير السياسي والضغط علي صناع القرار فيها من اجل إجبار الجزائر علي تقديم تنازلات وعقد اتفاقيات مع المغرب فيما يخص تسويات النزاعات الحدودية وإعادة فتح الحدود بين البلدين ودعم المغرب ضد البوليساريو في ملف الصحراء الغربية,والاستفزاز الذي قام به ملك المغرب عند نزوله بمدينة العيون التابعة للصحراء الغربية سنة2015 واتهام الجزائر صراحة  ودعمها لجبهة البوليساريو وتحدث عن حال سكان تندوف الذين صورهم في خطابه الذي ألقاه هناك بأنهم متسولين يعيشون علي المساعدات الإنسانية وبأنهم لاجئون في وطنهم ,ومنذ ذلك الحين حاولت الجزائر عن طريق وزير خارجيتها رمضان لعمامرة لملمة الموضوع وصعدت هذه المرة من لهجتها الدبلوماسية وهددت بأنها ستتعامل مع المغرب عسكريا إن فكر في غزو الأراضي الجزائرية أو دعم حركة ألماك ماليا أو لوجستيا كما ذكر في خطابه حيث اعتبر منطقة القبائل تخضع للاحتلال ويجب مساعدتها علي التخلص منه,ومعروف تاريخيا دورهم في الكفاح الوطني المسلح وما قدموه في سبيل هذا الوطن,المغرب الذي استغل الأوضاع الأمنية في ليبيا سنة2011بعد الإطاحة بنظام ألقذافي وكذا حالة الفساد السياسي والتردي الاقتصادي الذي تعيشه الجزائر بعد تضييع أزيد من 800مليار دولار من أموال البترول علي مدار أزيد من 15سنة,حاول ولا يزال إحداث بلابل وقلائل في البلاد ودعمه لإحداث منطقة غرداية لم تعد تخفي علي احد,فالأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي ضربت العلاقات المتوترة بينهما أساسا عندما ألقت السلطات الجزائر القبض علي أزيد من 260مغربي دون تأشيرة دخول حاولوا التسلل إلي الأراضي الليبية واستدعاء السفير المغربي من قبل السلطات الجزائرية للاستفسار عن الأمر ,وهذا ما اعتبرته الرباط محاولة جزائرية لاستفزازها وخلق أزمة دبلوماسية مفتعلة,ولكن المتابعون للملف الأمني علي الحدود الجزائرية المغربية يؤكدون بان مخاوف الجزائر باتت مشروعة في ظل ازدياد خطر التنظيمات الإرهابية وأهمها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الذي تبني الهجوم الانتحار الفاشل علي منشاة تيقنتورين النفطية في23افريل 2015وتمكنت قوات الأمن حينها من قتل وجرح العشرات منهم وقتل خلالها العديد من الرعايا الأجانب المحتجزين هناك,وتبني تنظيم الموقعون بالدم التابع للقاعدة الهجوم,بالإضافة لتنظيم داعش الإرهابي الذي بات يحتل مناطق نفطية في سيرت الليبية ويمتلك قدرات تسلحيه وعسكرية ضخمة,
فالجزائر تخشي من ازدياد عدد الإرهابيين في ليبيا و من تسللهم إلي الحدود الشرقية والقيام بعمليات نوعية تستهدف منشات مدنية أو عسكرية حيوية بل إن هذا التنظيم استطاع الوصول إلي غاية ولاية عين الدفلى أين استهدف جنودا عسكريين في كمين في اليوم الثاني لعيد الأضحى المبارك في2015وسقط أزيد من12شهيد,ورغم أن تمشيط قوات الأمن للمنطقة والجبال المتاخمة لها مكن قوات الجيش من الإطاحة بازيد من45ارهابيا في حصيلة تقريبية إلا أن خطر الجماعات الإرهابية التي باتت تشكل تهديدا استراتيجيا للأمن القومي للدولة الجزائرية إذ تتواجد بتونس ومالي والنيجر وموريتانيا وليبيا فالجزائر محاطة بحزام ناري يهددها كدولة إقليمية كبري من حيث المساحة الجغرافية أو القدرات الأمنية والطبيعية الموجودة فيها,فالمغرب المتهم بدعم جماعات إرهابية في منطقة الساحل الإفريقي ,يجد نفسه ألان محاصرا سياسيا ,وعليه تقديم بوادر حسن نية لدول الجوار المحيطة به,فهناك تقارير دولية كتقرير مجلة فورين بوليسي الأمريكية الذي اعتبر فيه المغرب دولة فاشلة امنيا,وكذلك اتهامات البوليساريو لمغرب بدعم الإرهاب وتجارة المخدرات التي تعرف بها دوليا وتعتبر من الدول الرائدة في إنتاج القنب الهندي,فتجارة المخدرات والتهريب وتجارة الأسلحة تعتبر من أهم نشاطات الجماعات الإرهابية وعلي المغرب حسب هؤلاء أن يتعاون معها إن أراد ضمان مواسم سياحية وسينمائية ناجحة ودون تفجيرات كما يحدث في كل دول المغرب العربي ودول القرن الإفريقي تقريبا,ولكن تناسي المغاربة بان تنظيم داعش الإرهابي قد استهدف دولا مولته ودربت وكانت تتاجر معها بعقود نفطية تجاوزت زهاء مليار ونصف دولار,ولكنه قام باستهدافها كما فعل مع السعودية والكويت ودول أوروبية أخرى,فالإرهاب لا دين له وهدف هذا التنظيم هو تفتيت وتدمير كل الدول العربية ودون استثناء خدمة لمشاريع الدول الغربية التي تقف وراءه,والمغرب ليس استثناءا بالمطلق حتى ولو كان حليف أمريكا الأمني والاقتصادي والاستراتيجي في المنطقة و تتواجد علي أراضيه أهم قواعدها في إفريقيا بل مركز قيادة قواتها وهي قاعدة افر يكوم ,وحتى لو كان المغاربة من أكثر حلفاء إسرائيل الموثوقين فان تل أبيب لن تتواني عن تحطيم المغرب إن رأت في ذلك مصلحة حيوية لها,فعلي المغرب وفي ظل ازدياد الأخطار الأمنية ودخول القوات الدولية متمثلة بفرنسا وأمريكا وانجلترا وروسيا كلاعب فاعل علي مسرح الأحداث السياسية الدرامية والأمنية في ليبيا أن يدرك جيدا أن من مصلحته الأمنية والإستراتيجية التعاون مع جارته الكبرى الجزائر من اجل وضع حد للأنشطة الإرهابية التي تهدد الجميع فالدول ألكبري التي أتت بجيوشها لليبيا لم تأتي فقط لتخليصها من الإرهاب بل لإقامة قواعد ثابتة لها وبالتأكيد لافتعال أزمات أمنية واقتصادية تمهيدا لاحتلال دول المغرب العربي كما فعلت هذه الدول مع العراق سنة2003وهي ألان في طريق احتلال سوريا أو فرض الوصاية السياسية والعسكرية عليها والحبل علي الغارب ,فكل السيناريوهات الأمنية باتت ممكنة ,فالجزائر والرباط مدعوتان أكثر من أي وقت مضي إلي التآزر وتنسيق القدرات العسكرية والجهود الاستخباراتية لمنع خطر الإرهاب العابر للقارات والدول وكذلك المنظومات والوحدات السياسية التي تقف خلفه وتستفيد من تواجده في المناطق التي ترغب في السيطرة عليها وتقسيمها وتجربة السودان لا تزال ماثلة للعيان أمام كل ذي لب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر خلافات قديمة لم يقدر الزمن على طيها :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر خلافات قديمة لم يقدر الزمن على طيها

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
انتقل الى: