** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 السرّ الدّفين: الإنسان خلق الله وليس العكس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

السرّ الدّفين: الإنسان خلق الله وليس العكس Empty
05072015
مُساهمةالسرّ الدّفين: الإنسان خلق الله وليس العكس

السرّ الدّفين: الإنسان خلق الله وليس العكس
هل يوجد دينٌ لا يرتبط بالأموال؟ لماذا رجال الدين هم فقط من الرجال؟ هل هو دفاعٌ عن الدين أم عن الوظيفة؟ ما علاقة استقرار البشر بميلاد الدين؟ والكثير من النقاط والأسئلة المشوّقة التي سأحاول تناولها والإجابة عنها، فلتدعوني أصطحب أعزائي القراء هنيهةً…  تحياتي.
حمزة الكاشغري، جابر المجري، رائف بدوي، عبد العزيز البازو…. والكثير الكثير من الأسماء التي لا يسعني ذكرها كلها، من المؤكد أنكم مررتم على الأقل بأحدها من قبل، تطالعون هذه الكلمات وأنا متأكدٌ أنكم تشاطروني نفس الأفكار. يا لسخرية القدر، أن تفكر كائناتٌ على كوكبٍ ما بإمكانية الوصول إلى أطراف مجرّة درب التبانة، بينما تتفنّن كائناتٌ من نفس الجنس في الجهة الأخرى من هذا الكوكب الحزين في التعذيب والتنكيل بأناسٍ كل ما فعلوه أنّهم أبدوا رأيهم بشأن شخصٍ عاش منذ أربعة عشر قرنًا. دعونا نتعمق أكثر…

حرية التفكير ليس لها حدود

هنالك فكرةٌ لا يزال أذكى الأذكياء –في مجمعاتنا ذات الغالبية المسلمة – غير قادرين على استيعابها، على الرّغم من حصولهم على أعلى الشهادات من أرقى الجامعات في العالم وهي أنّه لا يوجد حدودٌ لحرية التفكير وبالتبعية حرية التعبير. إذا كنتُ أفكر على سبيل المثال أنه لا وجود لله، ها أنا فكرت وانتهيت من التفكير في هذه الفكرة. لو كان هنالك حدودٌ طبيعيةٌ لهذا التفكير لما استطعت أن أفكر هكذا منذ البداية. ثانيًا، لماذا الحدود أصلاً ومن يضعها وبأيّ صفة؟ الكنيسة وضعت قيودًا للتفكير في العصور الوسطى ومنعت أيًّا كان من أن يفكر أنّ الأرض ليست مركز الكون، هل جعل ذلك الشمس تدور حول الأرض؟
حجب الأفكار على مرّ العصور كان الهدف الأول والأخير منه الإبقاء على من هو في السلطة. الكنيسة حجبت الأفكار لأن هذه الأفكار سوف تسلبها سلطتها الإلهية بالتدريج. نفس الشيء بالنسبة لعالمنا الإسلامي. تخيل الوضع لو أنّ جميع المسلمين بقدرة قادرٍ تحولوا إلى ملاحدة. ماذا ستكون فائدة بن باز أو خامنئي أو محمد الطبطبائي؟ جميعهم سيكونوا بلا عمل لأنهم لا يمتلكون مهاراتٍ سوى مضغ وعلك التراث في الصاعدة والنازلة. لذلك من مصلحتهم هم (وليس أنت يا أبا قتيبة) أن يحجبوا فكري وفكر غيري عن العامة لأنهم يعلمون لو اقتنعت العامة بما نقول لفقدوا وظائفهم ورزقهم وسلطتهم ومكانتهم الاجتماعية. وهذا يقودني إلى موضوع اليوم، الدين في الحياة العامة.

هل هو دفاعٌ عن الدين أم عن الوظيفة؟

جميع الأديان بلا استثناء تحتوي بشكلٍ أو بآخر على بناءٍ هرميٍّ للسلطة، فالديانة البوذية فيها الدايلاي لاما على رأس السلطة، والكاثوليكية فيها البابا على رأس الفاتيكان، والشيعة لديهم سادتهم وعماماتهم الملونة بالأبيض والأسود والأخضر ولكل لونٍ سلطته ومزاياه. لكن ليس كل الأديان فيها هذا الوضوح في تحديد الهيكل التنظيمي، فالسنة على سبيل المثال ليس لديهم مرجعٌ واحدٌ فكل من أطال لحيته وزجّ مسواكًا في فمه وظهر في الفضائيات أصبح مرجعًا لديهم.
لكنّ المهمّ هنا، من المستفيد الأول في استمرار الأديان، هل هو الفرد المتدين أم المرجع المهيمن؟ إذا فقد الإنسان العادي دينه فلن يحصل شيءٌ لغيره، فكل ما حصل هو تغييرٌ في الرأي لشخصٍ واحدٍ فقط لا غير. وإذا كان هذا الإنسان مهندس طيران، على سبيل المثال، فلن يفقد مهاراته الهندسية فجأةً لأنه أصبح ملحدًا. حاول أن تطبّق نفس الفكرة على الملأ أو السيد أو الحاخام أو الدايلاي لاما، هل ستكون النتيجة مماثلةً؟ بالطبع لا، الإلحاد بالنسبة لهؤلاء يعني فقدان الوظيفة والرزق والمكانة والسطوة. لذلك من مصلحتهم تذكير العامة بدينهم وتخويفهم وإرهابهم إذا ما فكروا بالابتعاد عنه، ليس محبةً بهم، بل خوفًا من طوابير العاطلين عن العمل.
السرّ الدّفين: الإنسان خلق الله وليس العكس Mangod-1-300x138

هل يوجد دينٌ لا يرتبط بالأموال؟

السرّ الدّفين: الإنسان خلق الله وليس العكس Mangod-2-292x300
باستثناء بعض الناسكين في جبال الهيملايا فإن جميع رجال الدين يستفيدون ماليًا من دينهم. هناك استفادةٌ لنقل “شرعية”، كأن يتلقى ًمؤذّنٌ راتبًا من وزارة الأوقاف لقاء صراخه خمس مراتٍ في اليوم، وهناك استفادةٌ شبه شرعية كأن يقبض عمرو خالد المقسوم لقاء إذابته قلوب العذارى من المسلمات العفيفات ممن يحضرن أو يشاهدن برامجه الدينية. وهناك سرقةٌ و”حرمنة” على المكشوف مثل قصة المحاسب الذي لطش آلاف الدنانير من أحد جمعيات النصب الإسلامية. بالنهاية، هناك أموالٌ وراء الأديان وهذه الأموال يا عبد يا مؤمن ستخرج من جيبك وتدخل جيب رجل الدين الذي سيضمن لك بالمقابل حسن الخاتمة وأنت مثل الأهبل تصدقه وتمنحه أموالاً كان من الأجدر بك أن تنفقها على تعليم أبنائك.

لماذا رجال الدين هم فقط من الرجال؟

خذ نفسًا عميقًا وقلّب هذه الفكرة برأسك لثوانٍ: كم دينًا في الكرة الأرضية يضع المرأة على قمة هيكله التنظيمي؟ الجواب: صفر. نعم صفر! لا يوجد ولا دينٌ واحدٌ يضع المرأة في القمة. صدفة؟ سؤال ثاني: لماذا الله ذكر؟ يقولون لك الله ليس ذكر ولا أنثى ولم يلد ولم يولد بلا بلا بلا. طيب في هذه الحالة لماذا نقول عبد الرحمن وليس عبد الرحمانة أو أيّ شيءٍ آخر؟ لماذا ضميرٌ ذكري؟ سأجيبكم من الآخر “على رأي إخواننا المصريين”، السبب هو أنّ الرجال هم من اخترع الدين بينما النساء مشغولاتٌ بالوضع والطبخ والنفخ في الكهوف ولاحقٌا الخيام والبيوت.
يصنف علماء الأنثروبولوجي المجتمعات البشرية بأنهم “صيادين جامعين” (hunters-gatherers) أي أنّها مجتمعاتٌ تقوم على صيد الحيوانات وتجميع نتاج المزروعات لأكلها. من يقوم بالصيد هم عادةً الذكور ومن يقوم بالتجميع هنّ الإناث. الصيد يتطلب الانتشار على مساحاتٍ شاسعةٍ جريًا وراء الطرائد، بينما التجميع يتطلب البقاء في مناطق معينةٍ لجمع المحاصيل. يقول الأنثروبولوجي ريتشارد لي أنّ هذه الأنواع من المجتمعات لا يوجد فيها بناءٌ تنظيميٌّ هرميّ، أي لا يوجد قائدٌ أو مرجعيةٌ معينةٌ لأنها تعيش على ما هو متواجدٌ على الأرض ولا تمتلك مواردًا أو فوائضًا. هذا كان حال البشر وأسلافهم لمليوني عام.
عندما تحوّل البشر إلى الزراعة ظهرت نزعة الاستقرار المكاني وهنا برزت الحاجة إلى تنظيمٍ هرمي. الآن أصبح لدى البشر ملكيةٌ وموارد وأموال، برزت القرى وبقية أشكال التجمعات السكانية وبرزت معها الحاجة إلى التنظيم وفضّ النزاعات…. الخ. كون الذكور أقوى جسديًا من النساء لأنهم “صيادون”، جينيًّا أعطاهم ميزة القدرة على فضّ النزاع بالقوة. هنا نشأت بذرة الدين. القوة بدون تحكّم تخلق الفوضى، إذن من ينظّم القوة وعلى أيّ أساس؟ من يملك “الشرعية” ليقول لهذا أو ذاك “توقف” أو “استمر” أو غيّر مجراك؟ في المجتمعات القبلية هذه وظيفة شيخ القبيلة لكن ماذا عن المجتمعات المستقرة؟ هنا خرج لنا فهلوية الدين الذين يسمعون أصوات تناديهم وأشباحًا تخاطبهم لا يراها أحدٌ سواهم.
السرّ الدّفين: الإنسان خلق الله وليس العكس Mangod-3

الاستقرار وميلاد الدين

في هذه المرحلة تخرجت البشرية من مرحلة الصيد والتجميع ومنطق القوة البحتة إلى مرحلة الاستقرار والتنظيم عن طريق الخرافة. لاحظ، الإنسان في مرحلةٍ حرجةٍ هنا، إذ أنّه يمتلك العقل لكنه لم يصل إلى درجة العلم المقنن. والعقل بدون علمٍ سيتحول طبيعيًا إلى الأقاويل والخرافات، إنها الطبيعة ومبدأ ملئ الفراغ، لذلك ليس من المستغرب أنّ جميع الأديان الموجودة حاليًا ظهرت في فتراتٍ متقاربةٍ وهي فترة تحول الإنسان إلى الاستقرار وقبيل توصله إلى العلوم الطبيعية. هذه المرحلة هي العصر الذهبي للفهلوية ومسانديهم الطموحين في الاستحواذ على السلطة. فانتشرت المسيحية في أوروبا والإسلام في صحراء العرب وهاتان الديانتان بالتحديد اعتمدتا على الغلَبة العسكرية لنشر معتقداتهما وهو ما يفسّر أنهما اليوم رقم واحد واثنين في العالم.
السرّ الدّفين: الإنسان خلق الله وليس العكس Mangod-4

التصنيف:

العدد الخامس عشر / شهر فبراير, مقالات, مقالات مميزة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

السرّ الدّفين: الإنسان خلق الله وليس العكس :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

السرّ الدّفين: الإنسان خلق الله وليس العكس

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: