** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 الفكر المتطرّف: كيف يصبح الناس العاديون متعصّبين؟ كتاب: جيرالد برونر Gérald Bronner تقديم: جون برونو رونار Jean Bruno Renard الخميس 26 شباط (فبراير) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: ترجمة رمضان بن رمضان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

الفكر المتطرّف: كيف يصبح الناس العاديون متعصّبين؟  كتاب: جيرالد برونر Gérald Bronner تقديم: جون برونو رونار Jean Bruno Renard  الخميس 26 شباط (فبراير) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5   بقلم: ترجمة رمضان بن رمضان    Empty
01042015
مُساهمةالفكر المتطرّف: كيف يصبح الناس العاديون متعصّبين؟ كتاب: جيرالد برونر Gérald Bronner تقديم: جون برونو رونار Jean Bruno Renard الخميس 26 شباط (فبراير) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: ترجمة رمضان بن رمضان






الفكر المتطرّف: كيف يصبح الناس العاديون متعصّبين؟  كتاب: جيرالد برونر Gérald Bronner تقديم: جون برونو رونار Jean Bruno Renard  الخميس 26 شباط (فبراير) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5   بقلم: ترجمة رمضان بن رمضان    Arton13854-313e4

إنّ كتابي جيرالد برونر السابقين “إمبراطورية المعتقدات” « L’empire des croyances » (Paris, Puf, 2003) و “حياة المعتقدات الشعبيّة وموتها” « Vie et mort des croyances collectives » (paris, Herman, 2006)، جعلا من صاحبه وجها متميزا في “علم الإجتماع المعرفي” (La sociologie cognitive) والذي تطوّر في ظلّ النظرية العامة للعقلانية لريمون بودون. إنّ كتاب “الفكر المتطرّف” يعمل على رفع التحدي في تطبيقه لهذه المقاربة على معتقدات المتعصبين الذين يصفهم بسهولة “بالمجانين” سواء في أفكارهم أو في تصرفاتهم التي تبدو لنا “لا عقلانية”. هذا الكتاب الأخاذ، حيث الكاتب يرصّع المفاهيم كأنه صائغ، هو برهنة متقنة على الآليات التي تدفع، بطريقة يقدر ما هي منطقية فهي مفزعة، إلى تبني أفكار متطرفة يذكر الكاتب أن المعتقد يتحدّد في الآن نفسه “بمضمون (فكرة) وبعلاقة بهذا المضمون (تبنّى كامل أو منقوص لهذه الفكرة) وخاصية هذا الفكر المتطرّف هو تبنيه كلّية لهذه الفكرة الراديكالية – المطلقة”. فالمحصلة أنّ الأفكار المتطرفة إمّا أنّها ضعيفة في اختراقها لكلّ ما هو ذاتي وشخصي بمعنى أن انتشارها قليل وسط السكان لأنهم ينظرون إليها على أنّها غير مقنعة، يعني “أنّها تعبّر عن اعتلال إجتماعي” لأنّها لا تقبل برؤى مختلفة للعالم. ممّا يعني أنّها في شكليها الأكثر خطورة، تجمع هذه الأفكار بين الخاصيتين ومن ثمّ فلنا ثلاثة نماذج من المتطرفين حسب تدرّج تصاعدي: المتطرفين من ذوي الاعتقادات الضعيفة في اختراقها للذاتي والضعيفة في معالجتها للاعتلال الاجتماعي (أمثلة على ذلك: الهائمون، المولعون بالصحون الطائرة، والأصوليون الدينيون الذين ليس لهم نزعة توسعيّة، وهم قادرون عن قناعة، أن يجعلوا حياتهم في خطر وليس حياة الآخرين) والمتطرّفين أصحاب المعتقدات الخارقة للذاتي والملامسة للواقع الإجتماعي (كالحركات العنيفة، ولكن يمكن تفهمها من قبل الكثيرين، مثل المتمردين المتطرفين، والمساواتيين Les égalitaristes ، .....إلخ)، وأخيرا المتطرّفين في معتقداتهم الضعيفة في تجاوزها لكلّ ما هو ذاتي وشخصي ولكنّها قوية في اعتقادها بقدرتها على معتلة اجتماعيا (اعتلالها الاجتماعي) (مثل الأعضاء في نحلة Secte الذين ينتحرون جماعيا، والإرهابيين الطيارين الانتحاريين العنيفين و“المبهمين”).
إنّ راديكالية الفكر المتطرف والتي تمثل النقطة القصوى التي نادرا ما يتم بلوغها، في مسار تدرّجي وعقلاني يتبنى هذه الأفكار. “فكل مرحلة تدفع بالفرد نحو الفكر المتطرّف، ولكن كلاّ منها – وإن أخذناها منفصلة- قادرة دون شكّ أن تكون معقولة”. هكذا، ‘’فالمناضل’’ الصهيوني المتطرف الذي اغتال إسحاق رابين، سنة 1995، قدّم استدلالا متماسكا وصارما في نزوعه للإقناع: فاليهودي الورع لابدّ أن يخضع إلى إرادة الله، والإرادة الإلهية المعبر عنها في التوراة، وحسب التوراة، فالله أعطى اليهود الأرض المقدسة وكلّ شخص يعترض على الاستيطان إنّما يعترض على إرادة الله ويجب إذن أن يحارب، بما في ذلك العنف المبرّر من قبل التوراة. نفس الشيء فإرهابيو تنظيم القاعدة الإسلاميون يعتقدون أن المسلمين مضطهدون من قبل أعدائهم، وأن القرآن يحثّ المسلمين على إعلان الحرب المقدسة عليهم والأعداء هم الأمريكيون وحلفاؤهم (وليس فقط الحكّام). وتبعا لذلك فإنّ العنف الموجّه ضدّ الشعوب الأمريكية والأوروبية مشروع. بالنسبة إلى الفكر المتطرّف، كلّ تسوية، وكلّ تكيّف مرفوض. إنّ الفكر العادي يقبل بالمتناقضات بين العقائد التي تتعايش ضمن المناخ الفكري المعاصر أو في مجتمعاتنا. في حين أنّ الفكر المتطرّف يرفض ذلك ويحاول بناء نظرية متناسقة و “صافية” وأحاديّة ومانويّة. يذكرّنا الكاتب، اقتداء بكتّاب آخرين، أنّ الإرهابيين ليسوا بمجانين ولا بجهلة ولا بمحرومين إنهم في أغلب الأحيان ينحدرون من طبقات عليا ويمتلكون مستوى عاليا من التعليم.
يلاحظ الكاتب، أنّ له “أسبابا وجيهة” ليدافع عن فكرته التي تقول بوجود عقلانية في السلوكات المتطرّفة: إنّ فهم ذلك يجعلك متواطئا، فالقبول بأنّ الشر موجود فينا أو تعظيم النسبية يقودنا إلى الاعتراف بالـ“قيم” التي يروّج لها الإرهابيون. ينبغي علينا رغم ذلك القبول بأنّ التطرّف يستجيب لمقاييس العقلانية: “إنه يعرض نظريات متناسقة” و“يقترح وسائل متطابقة مع الأهداف المرسومة”. كما يكتب الكاتب: “المشكلة مع التطرّف، إنه يرغمك على التقيّد بأعماله وبانتقاداته ومؤاخذاته ويرغم الأفراد الأقل منه فتورا والذين يشاركهم قيمهم ومعتقداتهم على الامتثال لها” .
إن الفكر المتطرف أفرط في منطقه وذلك بتبنيه للمثل السائر والذي يشترك فيه جميع أفراده وهو أن “الغاية تبرّر الوسيلة”.
إنّ المتعصبين les fanatiquesيقيمون تراتبيّة من القيم المطلقة التي لا تمسّ “ليس لأنهم ينكرون الشرّ، وإنما لأنهم يعتقدون أنّهم مأمورون بفعله”. في الفكر العادي “نقيم ميزانا” لنقيس قيمنا حسب الوضعيات فمثلا، يمكن أن تكذب لتنقذ حياة إنسان ويمكن أن نأكل أكلا محرّما من قبل الدين، لينجو من الهلاك. بعبارة أخرى، نستعمل النسبي والمشروط في تعاطينا مع القيم.
بالمقابل، فإنّ المتعصبين يتبنون بطريقة لا مشروطة لبعض المعتقدات، ممّا يقودهم إلى “استحالة القياس العقلي” بمعنى أنهم يرفضون كلّ نظام آخر من القيم منافس لهم. باختصار، المتطرفون يعتبرون “أنّ هناك معتقدات غير قابلة للتفاوض حولها لا تستطيع أن تمثل نسيجا في الحياة الإجتماعية."
ليس من مهام هذا الكتاب في خاتمته، التساؤل عن الكيفية التي “تجعل متطرّفا يغيّر رأيه” (. بالنسبة إلى الكاتب، فالموقف المتعصب، ومهما كان تطرّفه، ليس أقل هشاشة وفي أغلب الأحيان وهو مؤقت: لأنه لا نولد متعصبين، ولكن نصبح كذلك ولا نبقى كذلك مدى الحياة.
إنّ الطرق المؤدية إلى التطرف يمكن أن تأخذ اتجاهات معاكسة: فظهور الشك، أولا في العناصر المحيطة بالمعتقدات، عند الذين غالبا ما كانوا يسمحون بالراديكاليّة في المواقف، إعادة “التنافسيّة المعرفية” بين القيم، إعادة التواصل الاجتماعي للتصدي للانغلاق المذهبي، اختفاء المكبوتات التي تحدث الانتساب المتزمّت. لكم سيكون كتاب جيرالد برونر ثمينا لكلّ أولئك الذين يهتمون ليس فقط بالمعتقدات عامة، وإنّما خصوصا بالتطرّف الديني أو السياسي وبالانحرافات الطائفيّة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الفكر المتطرّف: كيف يصبح الناس العاديون متعصّبين؟ كتاب: جيرالد برونر Gérald Bronner تقديم: جون برونو رونار Jean Bruno Renard الخميس 26 شباط (فبراير) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: ترجمة رمضان بن رمضان :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الفكر المتطرّف: كيف يصبح الناس العاديون متعصّبين؟ كتاب: جيرالد برونر Gérald Bronner تقديم: جون برونو رونار Jean Bruno Renard الخميس 26 شباط (فبراير) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: ترجمة رمضان بن رمضان

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  من الرباط إلى الزاوية مبررات ظهور الزوايا بالمغرب السبت 28 شباط (فبراير) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: بوشتى عرية شارك اصدقاءك هذا المقال
»  هل يوجد إسلام معتدل؟ ترجمة: حسن بيقي الخميس 12 شباط (فبراير) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: محمد الطالبي
» الوحش الَّذي صنعته الكولونياليَّة: قراءة في كتاب لويزارد عن داعش بقلم: أوله سفينينغ Olle Svenning السبت 27 شباط (فبراير) 2016 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: ترجمة سمير طاهر
» الحوت الأبيض السبت 14 شباط (فبراير) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: علي الشدوي
» في نقد الجهل الخالص الأحد 22 شباط (فبراير) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: حميد زناز*

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: