** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 هل باتت الأسرة مهدّدة بالانقراض ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3072

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

هل باتت الأسرة مهدّدة بالانقراض ؟ Empty
18102014
مُساهمةهل باتت الأسرة مهدّدة بالانقراض ؟

هل باتت الأسرة مهدّدة بالانقراض ؟ Sharing-shr
قد يبدو الحديث مخيفاً حينما نتعرّض للأسرة بشيء من النقد ، إلا أنّ النقد الذي يبني هو ما نحن بصدده في حديثنا عن الأسرة التي هي نواة المجتمع.
وبحكم نظري لوضع الأسرة فإنّي أراها مهدّدة بالانقراض إنْ لم تكنْ هنالك حلول للمشكلات الأسرية بجدّية والتعرّض للمسكوت عنه في مجتمعاتنا العربية المغلقة التي تحب التستّر على الأخطاء خوفاً من كشف عيوبها واعتبار ذلك من الفضائح وإشاعة الفساد دون أن تدرك أنها بتسترها هذا تشيع الفساد أكثر مما تظنّ ؛لأنّ الإصلاح يبدأ من الإحساس بوجود المشكلة والاعتراف بها وتسليط الضوء عليها للبدء بعد ذلك في إيجاد الحلول المناسبة بدلاً من دس رؤوسنا في التراب كالنعام.
وكلنا الآن يسمع عن تفاقم الطلاق، والخيانات ،و سوء التفاهم ،وعدم الانسجام والتوافق ، وعدم تحمّل المسؤولية ،وعدم القدرة على تحمّل الأعباء الماديةّ .وسرعان ما تتصدّع أركان الأسرة حتى تكاد تكون الأسر في زماننا هذا كالديناصورات التي انقرضت قبل أكثر من ستين مليون سنة بعد أن كانت مهيمنة حتى نهاية العصر الطباشيري ولكنّ الانقراض الذي أخشى أن يحدث للأسرة يختلف عن الانقراض في الكائنات الحية والذي يحدث بسبب التنافس الطبيعي أو الأوبئة أو ما يحدث من تدخّل في البيئة .
إن المشكلات الأسرية تحدث لأسباب ثقافية واجتماعية واقتصادية ونفسية جعلتها تعاني من أزمة حقيقية .
وما يحدث في بداية الزواج من مشكلات نجد أضعافه في فترة متأخرة منه وهو أشد فتكاً بالأسرة ،كما يحدث للشجرة –تماماً – حينما تسقط في النهاية بعد توالي الضربات.
والأسباب التي جعلت الأسرة في أيامنا هذه على تلك الحال المتردّية كثيرة جداً ؛مما جعلها على صفيح ساخن أو كأنها تترقب الألغام التي قد تنفجر في لحظة ما ، دون معرفة وقت أو مكان انفجارها مما يزيد الأمر قلقاً وتعقيداً .
وتتمثل تلك الأسباب في عدم التفاهم بين الزوجين أو عدم تحمّل المسؤولية أو الضغوط الماديّة وعدم التكيّف معها أو ازدياد المتطلبّات التي تشكّل عبئاً حقيقياً على الزوج أو على الزوجة .
وقد يدمّر الأسرة الشعور بالروتين القاتل والرتابة أو وجود مشكلات غير منتهية تتراكم يوماً بعد يوم أو بسبب تسلّط أحد الطرفين مما يدعو المتضرّر للانفجار في لحظة غير محسوبة ،أو بسبب عدم التقبل للتغييرات الحتميّة التي تحدث نتيجة للتقدّم في السن من عجز وضعف وتغيرات جسمية وذهنية ومزاجية.
وممّا يدعو لهدم الأسرة أيضاً ما يحدث من تحريض غير مباشر بفكاهات وتعليقات مسيئة للأسرة والحياة الزوجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الجماعات المرجعية والأهالي والأصدقاء دون توعية أو ردع .
كما تتصدّع الأسرة بسبب الاختلاف بين الزوجين حول تربية الأبناء أو الاختلاف على أمور لم يفلح أحدهما في تحقيقها طوال عدة سنوات ليكون النفور أو الطلاق نهاية حتمية لهذا الاختلاف الذي لم يفلح الزوجان في التفاهم والاتفاق حوله .
وما يهدم الأسرة أيضاً ما يحدث من تحمّل لأحد الزوجين مع نية مبطّنة للطلاق وغالباً ما يكون ذلك متوقّعاً للطرف الآخر من خلال مقدّمات يراها عبر الرفض أو الفتور في العلاقة أو اختلاق للمشكلات بين الحين والحين إذ لم يكن التحمّل إلا مجرد قبول مبدئي بالحظ والنصيب أو الخوف من كلام الناس أو انتظار الأطفال إلى أن يكبروا ليكون الطلاق النتيجة المتوقّعة والمرسومة مسبقاً في خطة الزوج أو الزوجة .
وهنالك أسباب أخرى تدعو لهذا الانهيار الأسري منها تدخل الأهل أو الانفتاح المفاجئ في المجتمعات العربية حيث أصبح العالم قرية صغيرة وأصبح المجتمع المنغلق يرى أمامه ما لم يره من قبل ويسمع بأمور لم يعهد سماعها ، فأصبحت الصداقات بين الجنسين شيئاً دخيلاً على المجتمعات المتحفّظة وأصبح الاختلاط أمراً حتمياً وظهرت مصطلحات المساواة والحرية ونحو ذلك ، وظهرت مقاييس مختلفة للطرف الآخر بناء على تلك المفاهيم أو بناء على الصور والأشكال التي يراها الطرفان أو يسمعان بها في المجتمعات الغربية من خلال السفر أو الابتعاث أو المشاهدات والقراءات .
وممّا أدّى لانهيار الأسرة وضع سقفٍ عالٍ للحياة الزوجية من خلال توقّعات مثالية لا تمتّ للواقع بصلة تجعل الفرد يلاحق سراباً أو حلماً يراود عقله دون أن يدركه.
وقد يحدث الانهيار أيضاً نتيجة لكشف القناع في وقت متأخر بعد أن يخرج الزوج أو الزوجة من خشبة المسرح للكشف عن الوجه الآخر بعد فوات الأوان مما يدعو للطلاق لعدم احتمال هذا التغيّر المفاجئ .
ولا يمكنني أن أغفل عن أمر مهم يتعلّق بواقعنا في الانفتاح وهو وجود التعاطف المصطنع مع الطرف الآخر والإشباع العاطفي خارج المنزل بغزل صريح أو مبطّن حيث تصبح المرأة خارج منزلها في محيط العمل أو عند الاختلاط محاطة بمجموعة من الدبابير البشرية ،ويكون الرجل في المقابل محاطاً بالطفيليات ،مما يتسبّب في شعور الطرفين بأن الزواج لا يشبع تلك العواطف المتأجّجة التي يشبعها الآخرون في الخارج دون أن يدرك أحدهما أو كلاهما أن تلك الحيلة ليست سوى خدعة طفيلية للحصول على الفريسة التي خرجت من عشها لتلقى الحرية فكانت غذاءً لذيذاً سائغاً لتلك الكائنات الطفيليّة .
هكذا أصبحت الأسرة في خطر نحاول أن ندقّ ناقوسه لنلتفت إلى تلك الأسباب ونحاول التغلّب عليها لنعيد للأسرة مكانتها الحقيقية التي تليق بها ، وأن تُبنى الأسرة على الصدق والثقة والتفاهم والصبر والشفافية والواقعية في التطلّعات ومحاولة حل المشكلات أولاً بأول وأن تكون الحرية التي نتطلّع إليها هي الحرية المقرونة بالإحساس بالمسؤولية وبهذا نحمي الأسرة من الانقراض الجماعي الذي ينذر بظهور عهد جديد لنظام آخر ليست الأسرة في قائمة أولوياته .
* سلمان عبد الله الحبيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

هل باتت الأسرة مهدّدة بالانقراض ؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

هل باتت الأسرة مهدّدة بالانقراض ؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  باتت الأنظمة العربية الشمولية في حكم المنتهية. سقط بعض رؤوسها وأخرى تترنح. ومن لم يسقط كليا سقطت أقنعته ووقف أمام شعبه عار لا تستره حتى ورقة التوت. أنظمة متوسط عمر طغيانها زاد على 40 عاما: فرعنة وغطرسة. مزاجية واستهتار. استعلاء واستكبار. فساد وإفساد. اس
»  العنف ضد المرأة في الأسرة والمجتمع
» الأسرة النووية (Nuclear Family)
» الأسرة:أنواعها و وظائفها د.بوفولة بوخميس ؟؟؟؟
» إيف بونفوا يعلّمنا أن ثمة شجرة في المكان قبل أن ندرك أنها شجرة الشعر هو تجربة إنذار مبكرة للحياة بالانقراض… إذا انقرض الشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: