** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 الملعونة من تلقائها جمانة حداد ترجُّ القفصَ بجناحيْ فينيق الخميس 21 آب (أغسطس) 2014 بقلم: معاذ اللحام شارك اصدقاءك هذا المقال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

الملعونة من تلقائها  جمانة حداد ترجُّ القفصَ بجناحيْ فينيق الخميس 21 آب (أغسطس) 2014 بقلم: معاذ اللحام    شارك اصدقاءك هذا المقال Empty
23092014
مُساهمةالملعونة من تلقائها جمانة حداد ترجُّ القفصَ بجناحيْ فينيق الخميس 21 آب (أغسطس) 2014 بقلم: معاذ اللحام شارك اصدقاءك هذا المقال



الملعونة من تلقائها  جمانة حداد ترجُّ القفصَ بجناحيْ فينيق الخميس 21 آب (أغسطس) 2014 بقلم: معاذ اللحام    شارك اصدقاءك هذا المقال Arton13411-a6c5b
نشيد المقفوصين
ليس علينا أن نعَّد عليها أنفاسها المندلقة بشهوةِ الورق، ونحن نملأُ عيوننا بشهقةِ العدم في بئر الرغبةِ الذي يحدقُ فينا بعينٍ واحدة. كيف لها أن تحتملَ سطوةَ شعرِها، كيف لمن تحب أن يحتملَ طعمَ قرصتها في قلبه ِ. ولا شيء لا شيء يقينا من السقوط. دعوها تتلو انفصامها المرمِّم روحَنا. دعوها ترمي لعنتها في بؤسِ دهشتنا. اللعنة البارئة المبرِئة. دعونا نحملّها عبءَ تخليصنا. نسمّرها على صليب أحقادنا، عُقدنا، أمراضنا، ونعبدها. هي الغارقةُ في المياه الأولى، الخالقةُ لكلّ شهوة الكلمات، المعلقةُ كتميمةٍ على عنقِ الشعر العصيّ على البراءة. وحشُ المعنى يكسرُ هدوءَ الليل، يلمعُ كنصل عينِ المرأةِ عندما تخلقُ ذاتها. المرأةُ الشاعرة. الشاعرةُ الخالقة. الخالقةُ المتخلّقةُ من تنفّسِ الكلمة. لا يمكننا أن نكونَ أكثر وعياً بل على العكس تماماً يجب علينا أن نكون مخشخشين بلا وعي التلقي لكي نكون في عين الدائرةِ التي تستقبل السهمَ حتى نعيش معها وفيها اهتزازَ العالم في فجره المهديّ الملعون.
يمكننا أن نلعنها أن نرجمها بوهم اخلاقياتنا. أن نحمّلها ما لا طاقةَ لنا به. لكننا لا نستطيع نقلَ عيوننا وهي تنهبُ الكلمات ولا تستعجل النهايةَ، النقطةَ الأخيرة التي تسقطنا في الضوء. الضوء الذي يكشف سوْءَاتنا. ونكرهكِ نكرهكِ نكرهك في يقظتنا المتظاهرة وننتظرُ بفارغ الليل حتى نختلي بكلماتك. إياكِ أن تتماثلي إلى الشفاء أيتها المصابة بنا. سنلوككِ ونحملكِ وزرَ عارنا وستمسحين أجسادنا كمثل مسيحٍ لا مبالٍ ببركة مائك الشعريّ. نحن المفصومون بين الليل والنهار بين الصلاة والعهر بين الكذب والكذب المضاد بين جنونكِ وبياض قلبك، بين حكمتكِ الداشرة وأخلاقنا المزوَّرة، بين كشفكِ لحقيقتنا وحقيقتنا المموَّهة، نحن المفصومون بين فصامكِ الخلاق وفصامنا غير المعترف به.
هكذا تكلمَ فرويد
من غير المجدي أن نشرحَ شعرها، أن نحللَ شهقةَ الحرف ونسبة الإستروجين في دم الكلمات. من غير المجدي دراسة تمفصل الجمل وجهة الهبوب الشعري ودرجة حرارة النص بمعزل عن حرارة النفَس. لا يمكننا حتى لو استطعنا. إنه لا يُشرح. فقط يُعاش. ذلك أن ما تفعله جمانة حداد هو رمي حجارة الأسئلة في وعينا المستنقعيّ. والشعر الحديث ليس جواب، ليس أطروحة، الشعر الحديث سؤالٌ مستدام ورغبةٌ مباحةٌ في تشكيل العالم، الرغبة في حركتها الجيبية، في تساقطها صعوداً لفتح مساراتٍ سماويةً. ولتعش هذه الرغبةُ اكتشافاتها الجوانية جداً وتفتح احتمالاتٍ لا نهائيةٍ من العيش والقدرة والحرية. الشعر الحديث هو مَسْك اللحظة الضوئية المنزلقة إلى الداخل، اللحظة المنارة بالرغبة. الشعر الحديث ليس فكرة. هو حلم. في البدء تستيقظ الرغبة. تغسلُ وجهها بالبياض، فتحدق بلا شيء، تمسك قلماً، فرشاةً، أو آلةً وتفجر حلمك. ولحظة الانفجار الكبير تتساقطُ شموسٌ ملونة على يديك، فتولدُ قصيدةٌ وتُغمرُ أنت بإحساس من يمتلك القدرة على الخلق. والخلّاق هو من يعاني لحظة الانفجار فرحاً يسقطه في فضاءٍ من الحرية ولعناً يطهره وألماً يشحذه. الخلاق هو الملعون من تلقائه.
وجمانة حداد من هذه الوجهة تحدق فينا وعلى هذا الدرب تسنُّ آلامها، وفي بحثها الملعون عن التحقق في اختراقها الذاتيّ لذاتها وانصبابها الشعريّ لا تحاول حتى أن تقول، فقط تمسكُ الرائي من عينيه : هذه أنا وهكذا أمارس أحلامي، وتغدو أية محاولة للقراءة من خلال تقصي وقائع ذاتية ومحاولة إسقاطها، تغدو هذه المحاولة من الخطورة بمكان بحيث تشوه القراءة ذاتها. فالحلم لا تفسره الوقائع بقدر ما تفسره الرغبة.
لسان حال
لكي تصل الرسالة النص الرؤيا هي بحاجة إلى ناقل إلى جبريل ما إلى وسيط. إنه فيض الرؤيا الشعري. فيض اللاوعي الذي يأخذ شكلَ أحلامٍ مشغولة. هكذا تبدو الآلية الشعرية، نظرية الخلق والتلقي، مسيرة التنزيل الكلميّ، الحامل لموضوع، الساعي لهدف، هل لتحقق التصاقاً بوعي المتلقي القارئ المستهدَف ؟ هل تلغي المجانية الشعرية ؟ هل هو تغريض جديد للشعر ؟ هل هو رؤيا في اشكالية التواصل والوصول بين وعي شعري يتغذى أساساً على فوضى جوفية وبين وعي جمعي أدار ظهره لكل منتَج شعري حداثي ؟ هل هو التزامٌ مغاير؟
تبدو هذه الأسئلة مشروعة عندما ترى أن ثمة كائن آخر يتحدث إليك. وأن الشاعرة تقول ما تريد قوله من خلال وسيط ( ليليت والمولودات انشطاراً منها : سالومي، نفرتيتي، بلقيس، الشاعرات المنتحرات: ألفوسينا ستورني، كارين بوي، آنا كريستينا سيزار، توفا ديتلفسون، ماريا تسفيتاييفا، فلوربيلا إسبانكا، أميليا روسيللي، سيلفيا بلاث، دانييل كولوبير، إنغبورغ باخمان، ريتيكا فازيراني، نيلغون مارمارا، شخصيات قفص: لمى، زينة، هبة، عبير، يارا، الرجل، الزوج، الزوجة، الابنة، سوسن. .).
لكن. هل هذا حقيقياّ؟ هل هي شخصيات من حبر ووجع؟هل هي كائنات لغوية يراد منها إيصال شيئاً ما فتتعرض لإعادة تخليق، لتدويرٍ معنويّ، لنقلٍ من عطالة تاريخية إلى فعالية موجهة؟ ولكي تلعب دورها وأعني هذه الشخصيات يجب أسطرتها. وهذه الأسطرة المعاصرة وهذه الروح الملحمية الجديدة هي التي تعطي لهذه الشخصيات أثرها. إنها عملية إظهار لسلبيتها الشفيفة فتأخذ فعاليتها الملونة كصور حية منتِجة.
البعض سيعترض ويقول بإن هذا ليس حقيقياً وأننا لا نعرف ليليت ولا نعرف في أية شقة مفروشةٍ تقيم وتمارس غواياتها المتحررة، ولا نمتلكُ دليلاً على تقمص سالومي ونفرتيتي وبلقيس روح الغواية الليليتية، ولا نعرف أن الشاعرات مارسن تنحيهن الطوعي بهذا التألق هذا “الانتحار بالكلمات”، ولا نعرف إن كانت تلك الشهادات القفصية ليست إلا مسرحة للواقع لا تغطي عرضاً كافياً من الشريط الإخباري أسفل الشاشة وما هي إلا لعبة لتبادل الأدوار، لعبة محدودة لدى جمهور محدود. وسيقول البعض أيضاً إن هذا محض اختلاق مؤذٍ. محض استيهامٍ تنتجه مخيلة مثارة بشكل مزمن، محض شعر. سنتفق مع هذا البعض منفتحين على كل تساؤل مشروع ولكننا سنختلف على النتيجة، على الكلمة، على الدور الذي يمكن أن تلعبه الكلمة، على الحبل الذي يُنشر عليه غسيلاً هو غسيلنا والذي لن يكون أبيضَ دائماً. سنختلف وهذا البعض الكثير على ميله للتظاهر وميلنا للكشف. أن تكون بلا مرض فهذا هو الغاية أما أن تخفي مرضك فهذا يجعله يتمدد وينكبت ويقتلك في النهاية. فأن تفجر“لمى”جسدها الموقوت في الوقت بدل الضائع هو الفرصة الأخيرة لتفجر الوقت كله، وأن تشنَّ “زينة” هجومها على الدين على الزواج الحائطيّ على الاغتصاب المشروع المقونن بصك لهوَ تعبيرٌ عموميّ عن حالةٍ متفشية كبقعة زيت على شرشف أبيض، وأن تمارس “هبة”صراحةً عهرها العلني وتطلق النار على “الكرامة والشرف”وتحمل الفقر ما يجرى لها فهذا ليس تبريراً لوضع خاص وإنما عرض حال لما أنتجه المجتمع من حالات تكاد تكون عامة في هذا الوسط الفقير.وأن تتلو “يارا”اعترافها أمام نفسها اولاً وأمام سجانٍ هو في قرارة نفسه سجيناً لهو مجابهة علنية بين ما أكون وبين ما تريدني أنتَ أن أكون. وأن تطرح “عبير” مشكلة الشكل والرغبة على خشبة الحياة هو رسالةٌ في المعنى وليس في الشكلِ فقط 
ربما تكون الشاعرة شرسة في دفاعها عما جبلته يداها وهذا ما يفرضه عليها مشروعها المشروع في رمي الحجارة فوق صفحة مستنقع لا بد وأن يتحرك. هذا ما يفرضه الإيمان الشعري بالخلق بالرفض بطعن الليل في قلبه وليس فقط الصراخ في وجهه.
وربما علينا أن نمارس عنفنا اللغوي لنتظافر مع تلك الطعنة، وربما علينا أن نتذكر إن من استعمل الأسلوب الوساطي الأكثر تأثيراً في الوعي الجمعي هم الأنبياء وذلك عبر شخصية واحدة هي الله، وربما علينا أن نتذكر أن الشعراء ليسوا من طبيعة الأنبياء فقط وإنما يمزجون في روحهم تلك الصيغة الثلاثية : إلهي نبوي إنساني. ذلك ما يسقطنا نحن المتلقون في رحابة قدسية ونحن نطالع كلاماً لقديسات منذورات للرغبة ( ليليت وبناتها ) كلاماً له شرعية عُلوية. وايضاً ونحن نحدق في مرآة خماسية الأبعاد وتعكس ما يمور في أرواح شاعرات وصلن إلى درجة غير ردودة من الرهافة غير المحتمَلة ولم يعد ثمة منفذ إلا الاستشهاد الواعي هذه القدسية الشعرية هي التي تمتلك القدرة العالية في التأثير، إنها الرسالة التي تصل عبر شعر حاد مؤلم وحاز للأعصاب وعبر بوح صادم غير محايد وراجّ 
قفص صدري
أو
عن قطار الشحن والأحلام وما حدث في الحديقة الخلفية لقصر العدل

في الكواليس، جلس الممثلون على هامشٍ مزروعٍ بالتعديلات. المخرجُ ربط شعره بشريطِ أحداثٍ وتوترٍ وحبكةٍ غامضة. مديرةُ اعمالهِ نزعتْ حمالةَ نهديها كاحتجاج. والملقِّنُ من فتحتهِ يتعرقُ من فداحة المشهد 
وحدها الأقنعةُ تتقنُ الدور، والحمالةُ، ولم يأتِ أحد.
يقولُ المخرجُ : لم أقصد جرحَ مشاعرها. لكني أبصرتُ دماءَ الحلم تعدو فوق ساريةٍ فارغة.
يقولُ المجرمُ : لم أجبر أحداً. وظنّيَ أن العربات ِ محملةٌ برؤوسٍ فارغة.
يقولُ الملقِّنُ : لم أبصر أحداً. والسماءُ حمالةٌ فارغة.
في الساعة الثانية بعد الظهر لم يحدث شيءٌ في قصر العدل 
ملاحظات من أجل العرض المسرحي :
لم تدرك الريح بأن الشجرة ليست ظلاً على الطريق. هي الطريق.
ليست هامشاً لوقتٍ فائضٍ عن حاجة نورٍ في قلب العصافير. هي الوقت.
نورٌ لشدةِ حنانهِ تظلّل
ريحٌ لم تقرأ الشجرة
شجرةٌ تربي حجارةً ملساء للانتظار
انتظارٌ مغمى عليه
المسرحُ رئةٌ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الملعونة من تلقائها جمانة حداد ترجُّ القفصَ بجناحيْ فينيق الخميس 21 آب (أغسطس) 2014 بقلم: معاذ اللحام شارك اصدقاءك هذا المقال :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الملعونة من تلقائها جمانة حداد ترجُّ القفصَ بجناحيْ فينيق الخميس 21 آب (أغسطس) 2014 بقلم: معاذ اللحام شارك اصدقاءك هذا المقال

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: