** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 متى يغدوا الحب جريمة ؟ .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

متى يغدوا الحب جريمة ؟ .  Empty
15102013
مُساهمةمتى يغدوا الحب جريمة ؟ .

قد يرى البعض أن الشرطة المغربية التي قامت بإعتقال أطفال على خلفية " قبلة " قد تجاوزت في صلاحياتها ، و أنها ربما أهتمت بشيء تافه فيما تركت الأمور الأهم " و هو ما قد يرونه من قبيل التجاوز في القانون " ، لكن في الحقيقة و برأيي فالشرطة المغربية لم تتجاوز صلاحيتها ، و هي لم تفعل إلا ما كان مرسوما لها ، و إن جئنا للواقع لوجدنا أن الشرطة المغربية بفعلتها تلك إنما دافعت في الحقيقة عن صلب النظام المغربي وهو الهدف الذي أنشأت من أجله .

إن الحقيقة التي لا يمكن التغاضي عنها هي أن جميع الأنظمة في بلادنا أنظمة قائمة على شرعية العنف (العنف بشقية المعنوي و المادي) وعليه فكل فعل مناقض للعنف أو مهدد له (الحب على سبيل المثال ) ، فهو سلوك مخل بالنظام العام ويستحق العقاب ، على هذا فحين تمارس الشرطة دور الرقيب على أعمال الحب ، فإنما هي تمارس دورها في حماية النظام ، وهذا بدهي .

الواقع أن مسألة الحب (وخاصة التعبير العلني عنه و الذي يمثل تحديا إستفزازيا للنظام القائم ) ليست مسألة هينة كما يعتقد البعض ، بل هي مسالة عظيمة ، فالحب عندنا يمثل خطرا وجوديا على النظام الحاكم ، بل هو الخطر الأكبر لأنه و مادام هذا النظام قائم على شرعية العنف ومستمدا لديمومته منه ، فحنيها كل أعمال الحب ( قبلة ، غمزة ، أو عبارة غزل أو علاقة جنسية.. إلخ ) جميعها هي من قبيل الأعمال العدائية الإجرامية وأصحابها مدانون ، وهنا يمكن الإضافة أن الأمر لا يتعلق بسلطة سياسية إستبدادية فقط ، بل هو مسألة بنية اجتماعية شاملة ، فبدا بالأب الذي يمارس العنف بدل الحوار لتربية أبناءه وصولا الى الاله الذي يتوعد الصّادين عنه بالويل و التبور ، جميع هؤلاء يعتمدون على العنف كوسيلة للبقاء ، وكوسيلة لحفظ النظام القائم ، لهذا فحين يقبل صبي فتاة علنا ، فالامر ليس مجرد قبلة ، بل هو عملية إعلان حرب على النظام العام ، وعليه فالجميع يحتشد للدفاع عن ألثوابت .

الواقع أن العنف في بلادنا هو النظام ، لهذا فقد كان من البدهي أن يعتقل الأطفال بسبب قبلة ، بل يمكنني أن أضيف أن إعتقال أولئك الاطفال ربما كان بمثابة الإنذار فقط ، فالجيل الجديد الصاعد وكما نرى بدا ينحو نحو التخلي عن قيم العنف ، لهذا فقد جاء إنذار السلطات و المجتمع الأبوي بأنها حاضرة و أنها تملك عنفا يمكن أن يمارس كوسيلة لضبط الأمور .

في الحقيقة إن ما حدث في المغرب هو مؤشر لحالة قد تطول مستقبلا وقد تتكرر بقسوة ، لأنه و كما يبدو فالمجتمع التقيدي القديم ببناه الإجتماعية قد بدا يتداعى وقد بدأت أساسته تنهار في ظل ما فرضته العمولة ، (الثورة على الاستبداد السياسي مجرد البداية فقط ، فهناك مؤشرات لقيام ثورة على الاستبداد الديني ، وعلى الديكتاتورية الابوية )، وعليه فقد بدأ هذا النظام إستعراض عضلاته ، ومن علمنا أن العجزة عنيفون و شرسون فيمكننا التوقع أن المستقبل يحمل مزيد من الإرهاب والقمع عدى الذي هو موجود أصلا ، فهذا النظام نظام مبني على العنف ، ولا يمكن تخيل لا يمارس عنفا أشد دفاعا عن نفسه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

متى يغدوا الحب جريمة ؟ . :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

متى يغدوا الحب جريمة ؟ .

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: