** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
فلسطين الدولة... مهمة مستحيلة أم قدر تاريخي؟ I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 فلسطين الدولة... مهمة مستحيلة أم قدر تاريخي؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
free men
فريق العمـــــل *****
free men


التوقيع : رئيس ومنسق القسم الفكري

عدد الرسائل : 1500

الموقع : center d enfer
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

فلسطين الدولة... مهمة مستحيلة أم قدر تاريخي؟ Empty
12112011
مُساهمةفلسطين الدولة... مهمة مستحيلة أم قدر تاريخي؟


فلسطين الدولة... مهمة مستحيلة أم قدر تاريخي؟ 048


شبكة النبأ: أصبحت الحرب السياسية
والكلامية بين إسرائيل وفلسطين على أشدها بعد أن حاولت الأخيرة القيام
بخطوة أكثر ديناميكية من مجرد الاستمرار بالمفاوضات بعد أكثر من (20)
عاماً على بدئه، والمتمثلة بالسعي نحو استحصال موافقة الأسرة الدولية
لقيام دولة فلسطين، وتجاوز الخطأ الذي وقع فيه العرب عند رفضهم قرار
الجمعية العامة رقم 181 بعد أن اقترحت الأمم المتحدة عام 1947 قيام
دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيلية (وهو ما حدث عام 1948) بحسب ما
أشار إليه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.



وقد شاركت مختلف الإطراف الدولية من اجل التأثير وفرض الأجندات داخل
المشهد العام، ففي وقت لوحت فيه الولايات المتحدة الأمريكية بالفيتو
للحيلولة دون قيام أي ذكر لدولة مستقبلية لفلسطين من دون العودة إلى
طاولة المفاوضات، رفض الفلسطينيون هذا الأمر قبل أن توقف إسرائيل
عمليات البناء والبؤر الاستيطانية، في حين تقف الأمم المتحدة عاجزة عن
إيجاد مخرج مناسب للازمة الفلسطينية، والتي لا تختلف كثيراً عن جهود
المجموعة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الأوسط والتي وصفت بأنها
فشلت قبل أن تبدأ.



المهمة المستحيلة


فربما تكون محاولة القوى العالمية احياء محادثات السلام بين
الاسرائيليين والفلسطينيين عبثية وتقوض ما تبقى لها من مصداقية في
الوساطة، ويقول بعض المحللين السياسيين إن الوقت حان لتقليص طموحاتهم،
وبعد ان بدا الامل شبه معدوم قد يجد من يحاولون صنع السلام أنفسهم وسط
محاولة لادارة الصراع الممتد منذ عقود وليس حله، ويمكن القول ان الجهود
التي تبذلها المجموعة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط التي
تتكون من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة
فشلت قبل أن تبد، وعقد ممثلو المجموعة الرباعية اجتماعات مع كل طرف على
حدة في القدس بعد ان فشلت المجموعة في تحقيق هدفها المعلن وهو أن يجلس
الجانبان على نفس الطاولة لاجراء محادثات بشأن كيفية استئناف المفاوضات
المباشرة للتوصل الى اتفاق دائم للسلام، وقال الوسطاء ان الجانبين
اتفقا على تقديم اقتراحات حول قضايا الارض والامن في غضون ثلاثة اشهر،
لكن محللين فلسطينيين واسرائيليين لا يرون املا يذكر في أن تنجح
المحاولة الاخيرة في حين فشلت المحادثات المباشرة على مدى سنوات.



وقال شلومو افنيري استاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية بالقدس
والمدير العام السابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية "المجموعة الرباعية
أصبحت غير ذات صلة لانها عالقة على طريق لا يؤدي الى اي مكان"، وقال
جورج جقمان استاذ العلوم السياسية الفلسطيني بجامعة بيرزيت في الضفة
الغربية انه يجد الامر مضحكا وسخيفا مضيفا أنه كانت هناك مفاوضات لمدة
20 عاما ولم تحقق اي شيء، وتابع أنهم سيواصلون المحاولة ولابد أن
يستمروا في التحرك ليظلوا في الصورة معبرا عن شكه في أنهم هم أنفسهم
يصدقون أنهم سينجحون، وتشكلت اللجنة الرباعية منذ عشر سنوات ولعبت في
الاشهر القليلة الماضية دورا بارزا في محاولات الوساطة لاجراء محادثات
جديدة، ودخلت الى المشهد بعد فشل ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما
في احياء المفاوضات، وليس غريبا أن يواجه مبعوث المجموعة الرباعية توني
بلير نفس المشكلات التي عرقلت جهود أوبام، والعقبة الاساسية هي
المواجهة القائمة بشأن التوسع في النشاط الاستيطاني الاسرائيلي على
اراض محتلة يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم المستقلة عليه، وتعتبر القوى
العالمية أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. بحسب رويترز.



وفي حين يقول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه يريد
اجراء محادثات الان فان الفلسطينيين يقولون انه يجب أن تتوقف كافة
الانشطة الاستيطانية أولا قبل أن يجلسوا على مائدة المفاوضات، وهذا طلب
لن تنفذه حكومته، ويشير الخلاف الى مشكلة اكثر عمقا وهي ما يراها البعض
الان فجوة لا يمكن تضييقها بين مسعى الفلسطينيين للاستقلال وانهاء
الاحتلال وتشبث اسرائيل بالارض التي ترى أن لها أهمية استراتيجية
وروحية، وحتى في ذروة عملية السلام عام 2000 لم يستطع الاسرائيليون
والفلسطينيون الاتفاق على بنود حل دائم لصراعهم من خلال اقامة دولة
فلسطينية الى جوار اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية
وهي أراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967، واليوم يواجه الوسطاء
مجموعة من التعقيدات الاضافية، والقائمة طويلة وتشمل ظهور ادارتين
متنافستين في الضفة الغربية التي تهيمن عليها حركة فتح وقطاع غزة الذي
تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ عام 2007، وفي اسرائيل
بات هناك ميل نحو اليمين السياسي ساهمت فيه الانتفاضة الفلسطينية
الاخيرة، علاوة على ذلك فان نصف مليون اسرائيلي استوطنوا أراضي يفترض
أن تقام عليها دولة فلسطينية مستقبلية مما يجعل حلم التوصل الى اتفاق
بعيد المنال.



وقال موتي كريستال المفاوض الذي عمل مع اربعة رؤساء وزراء
اسرائيليين بين عامي 1994 و2001 "لا أظن انه يمكن حل الصراع في
المستقبل المنظور، هذا شيء لا يمكن أن يقوم به الاسرائيليون
والفلسطينيون في الوقت الحالي، أقصى ما يمكن فعله في المرحلة الراهنة
هو ادارته"، ويتناقض فشل المجموعة الرباعية مع نجاح مصر مؤخرا في
الوساطة بصفقة لتبادل السجناء بين اسرائيل وحماس والتي قايضت جنديا
اسرائيليا أسره مسلحون في غزة عام 2006 بسجناء فلسطينيين بلغ عددهم
1027، وثبطت الصفقة همة الزعماء الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين
يعتقدون أن محادثات السلام هي السبيل لانهاء الصراع ويرفضون اللجوء الى
المقاومة المسلحة على عكس حماس، واستندت استراتيجية الرئيس الفلسطيني
محمود عباس في التفاوض دائما مع خصم أقوى كثيرا على افتراض أن القوى
العالمية لن تتوسط في المحادثات وحسب وانما ستمارس ضغطا على اسرائيل
لتقدم تنازلات، وبالنسبة للفلسطينيين جسد عدم قدرة المجموعة الرباعية
على الوصول الى تجميد كافة الانشطة الاستيطانية عجزه، وكان تجميد
النشاط الاستيطاني من بنود خطة للسلام وضعتها المجموعة الرباعية عام
2003 وتعرف باسم خارطة الطريق للسلام.



وقال نبيل شعث المسؤول الفلسطيني المخضرم انه اذا كانت المجموعة
الرباعية ستلعب اي دور له مصداقية فعليها أن تتمكن من الالتزام بهذه
المرجعيات خاصة تلك التي أدت الى نص متفق عليه مثل خارطة الطريق، وأعطى
هذا الاحباط دفعة لمسعى الفلسطينيين الحصول على عضوية كاملة بالامم
المتحدة وهي مبادرة يتعشمون أن تؤدي الى ضم المزيد من الدول لعملية
البحث عن اتفاق للسلام، وتعارض الولايات المتحدة واسرائيل بشدة هذا
المسعى، ويعكس موقف المجموعة الرباعية كما اتضح من بيانها الذي أصدرته
في 23 سبتمبر ايلول رؤية الولايات المتحدة وهي أنه يجب استئناف
المحادثات الثنائية بين الجانبين مع التأكيد على أن هدفها "الوصول الى
حل شامل"، ويقول افنيري ان الوسطاء في الوقت الحالي يجب عليهم ان
يغيروا وجهة تركيزهم، وأضاف "المجموعة الرباعية تفكر بطريقة خاطئة
لانها تتجنب الاعتراف بأن محاولة جمع الجانبين معا للتفاوض على اتفاق
للوضع النهائي خطأ. لم ينجح هذا لفترة طويلة".



عضوية كاملة في اليونسكو


الى ذلك تقدم الفلسطينيون خطوة نحو الفوز بالعضوية الكاملة في منظمة
الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) مؤخراً بعد موافقة
المجلس التنفيذي للمنظمة على طرح الامر على الدول الاعضاء بالمنظمة
وعددها 193 دولة للتصويت عليه في وقت لاحق الشهر الماضي، وسرعان ما لقي
أحدث تحرك في سعي الفلسطينيين للحصول على الاعتراف بدولتهم انتقادا من
الولايات المتحدة واسرائيل اللتين تجادلان بأن الطريق الى انشاء دولة
فلسطين لا يكون الا من خلال المفاوضات واستجابة فاترة من فرنس، وكان
الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قدم في سبتمبر أيلول طلبا رسميا لمجلس
الامن الدولي للحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة متجاهلا
تهديدا امريكيا باستخدام حق النقض (الفيتو) اذا طرح الاقتراح للتصويت
فضلا عن تهديدات من أعضاء الكونجرس الامريكي بفرض قيود على المساعدات
الامريكية للفلسطينيين، وقال مصدر في اليونسكو ان 40 من ممثلي 58 دولة
عضوا بالمجلس التنفيذي للمنظمة صوتوا لصالح طرح الامر للتصويت في حين
رفضت أربع دول هي الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا ولاتفيا وامتنعت
14 دولة عن التصويت، ومهد هذا الطريق الى اجراء تصويت على العضوية في
المؤتمر العام للمنظمة الذي يعقد بين 25 من اكتوبر تشرين الاول و10 من
نوفمبر تشرين الثاني وتشارك فيه كل الدول الاعضاء في المنظمة التي
مقرها باريس وعددها 193.



وحث سفير الولايات المتحدة لدى اليونسكو ديفيد كيليون في بيان كل
الوفود على ان تحذو حذو الولايات المتحدة في التصويت بالرفض، وقالت
وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان منظمة الامم المتحدة
للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) يجب عليها "ان تعيد النظر" في خطط
اجراء تصويت بشأن عضوية فلسطين في المنظمة، واشارت كلينتون الى ان هذه
الخطوة اذا حدثت قد تجعل الولايات المتحدة تخفض مساهمتها في ميزانية
اليونسكو، وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في عاصمة جمهورية الدومينيكان
التي تقوم بزيارة رسمية لها انها ترى أنه "أمر يتعذر تفسيره" ان
اليونسكو ستدرس المضي قدما باجراء تصويت بشأن عضوية فلسطين مع ان
المسألة ما زالت معروضة أمام مجلس الامن التابع للامم المتحدة، وأضافت
كلينتون قولها "أود أن أحث المجلس التنفيذي لليونسكو على التفكير ثانية
قبل المضي قدما في اجراء التصويت لان القرار الخاص بالوضع يجب اتخاذه
في الامم المتحدة لا في منظمات فرعية تكون تابعة للامم المتحدة"، وقال
السفير الاسرائيلي لدى اليونسكو نمرود باركان ان القرار سيضر بالوكالة
التابعة للامم المتحدة ولن يعزز امال الفلسطينيين في اقامة دولة، وقال
"المشكلة هي أن تسييس اليونسكو سيضر بقدرة المنظمة على تنفيذ مهمتها"،
وأضاف "لا يزال هناك وقت للاستيقاظ وانقاذ هذه المنظمة من التسييس"،
ويتمتع الفلسطينيون بصفة مراقب في اليونسكو منذ عام 1974، وللحصول على
العضوية الكاملة يجب أن تحصل "الدول" غير الاعضاء بالامم المتحدة على
أغلبية الثلثين في المؤتمر العام.



ولم يتضح بعد ما اذا كانت فلسطين يجب عليها أن تكون "دولة" معترفا
بها أولا حتى تنجح محاولتها في اليونسكو، وحصل الفلسطينيون على وضع
الشريك في مجلس أوروبا وهو الجهة الرئيسية المعنية بحقوق الانسان في
أوروب، ولكن نبيل أبو ردينة وهو متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية قال ان
القياده الفلسطينية ماضية في خططه، واضاف ان التصويت في اليونسكو يظهر
انه يوجد تأييد كاف للدولة الفلسطينية، وقال ردا على التهديد الامريكي
بقطع المساعدات للفلسطينيين والمساهمات في الامم المتحدة "التوصية رفعت،
اليونسكو حركة سياسية أخرى بالاتجاه الصحيح تعزز مكانة الشعب الفلسطيني
والمجتمع الدولي يقف الى جانب الشعب لاقامة دولته"، وقالت كاي جرانجر
رئيسة اللجنة الفرعية للمعونات الخارجية في مجلس النواب ان التمويل
الامريكي لليونسكو قد ينخفض اذا منحت العضوية الكاملة لفلسطين، وقالت
جرانجر في بيان "أوضحت منذ أبريل للقيادة الفلسطينية أننا لن نؤيد
ارسال أموال دافعي الضرائب الامريكبين للفلسطينيين اذا سعوا لاعلان
الدولة من خلال الامم المتحدة، وتتحكم جرانجر في المساعدات للفلسطينيين
التي يبلغ حجمها 200 مليون دولار، ومضت تقول "القيام بتحرك في وكالة
أخرى من وكالات الامم المتحدة سيضر بعلاقتنا مع الفلسطينيين وسيؤثر على
مساهماتنا في الامم المتحدة". بحسب رويترز.



وقالت الحكومة الامريكية ان الفلسطينيين لن يكون بوسعهم الحصول على
دولتهم المستقلة على الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 الا من
خلال المفاوضات مع اسرائيل، وقال بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية ان
تحركات الفلسطينيين في اليونسكو هي "استجابة سلبية، للجهود من اجل
تعزيز عملية السلام وتضر بالمفاوضات الثنائية واقتراح رباعي السلام
لمواصلة المساعي الدبلوماسية"، ويجتمع مبعوثون من رباعي السلام في
الشرق الاوسط الذي يضم الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة
والولايات المتحدة في بروكسل لمحاولة حث خطي عملية السلام بين اسرائيل
والفلسطينيين، وقالت فرنسا التي حثت الامم المتحدة على منح الفلسطينيين
وضع مراقب مثل الفاتيكان مع وضع خارطة طريق مدتها عام للتوصل الى اتفاق
سلام مع اسرائيل ان اليونسكو ليست الجهة المناسبة للسعي من أجل الحصول
على اعتراف بدولتهم، وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية "الاولوية
لاحياء المفاوضات، نرى أن اليونسكو ليس المكان الملائم والمؤتمر العام
ليس اللحظة المناسبة".



على اليونسكو اعادت النظر


في سياق متصل قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان
منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) يجب عليها "ان
تعيد النظر" في خطط لاجراء تصويت بشأن عضوية فلسطين في المنظمة، واشارت
كلينتون الى ان هذه الخطوة اذا حدثت قد تجعل الولايات المتحدة تخفض
مساهمتها في ميزانية اليونسكو، وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في عاصمة
جمهورية الدومينيكان التي تقوم بزيارة رسمية لها انها ترى أنه "أمر
يتعذر تفسيره" ان اليونسكو ستدرس المضي قدما باجراء تصويت بشأن عضوية
فلسطين مع ان المسألة ما زالت معروضة أمام مجلس الامن التابع للامم
المتحدة، وأضافت كلينتون قولها "أود أن أحث المجلس التنفيذي لليونسكو
على التفكير ثانية قبل المضي قدما في اجراء التصويت لان القرار الخاص
بالوضع يجب اتخاذه في الامم المتحدة لا في منظمات فرعية تكون تابعة
للامم المتحدة". بحسب رويترز.



الفلسطينيون يواصلون العمل مع بلير


فيما انظم مسؤول فلسطيني رفيع مؤخراً إلى الداعين إلى تغيير المبعوث
الدولي إلى الشرق الاوسط توني بلير لكن مكتب الرئيس محمود عباس قال إن
الرئاسة الفلسطينية ستواصل التعاون مع رئيس الوزراء البريطاني الاسبق،
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في بيان قصير "ان الرئاسة
ستستمر بالتعامل مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير باعتباره
خيار اللجنة الرباعية"، ولم يشر البيان بشكل مباشر الى دعوة شخصيات
فلسطينية بارزة الى تغيير بلير الذي يتهمونه بالانحياز لاسرائيل، وكان
محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد الفلسطيني
المفاوض وأحد المقربين لعباس قد قال لراديو صوت فلسطين في وقت سابق ان
بلير لم يعد موضع ثقة كوسيط نزيه، وقال اشتية ان الفلسطينيين كتبوا
أيضا الى اللجنة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط التي يمثلها
بلير وتضم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة
قائلين ان اقتراحها الاخير لاستئناف المفاوضات غامض الى حد يجعله غير
ذي معني. بحسب رويترز.



وقال اشتية "تقييمنا العام لجهده أنه لم يكن ذا جدوى تذكر وبالتالي
خاصة في المرحلة الاخيرة أصبح لديه تحيز كبير للجانب الاسرائيلي وفقد
الكثير من موضوعيته"، ومضى يقول "نحن نأمل من الرباعية أن تعيد النظر
في تعين هذا الشخص"، ويعد تصريحه أكثر التلميحات العلنية صراحة حتى
الان الى أن شخصيات فلسطينية مؤثرة تريد رحيل بلير، ولم يتعرض ابو
ردينة للتصريحات السلبية الاخيرة بشأن بلير، ودعا ابو ردينة اللجنة
الرباعية وبلير "الى بذل كل جهد ممكن لالزام الحكومة الاسرائيلية بقبول
بيان اللجنة الرباعية الاخير فعلا لا قولا عبر ايجاد 'ليات الزامية
لوقف الاستيطان في الارض الفلسطينية"، ورفضت منظمة التحرير الفلسطينية
مؤخراً دعوة اللجنة الرباعية الى الاستئناف الفوري للمحادثات بدون شروط
مسبقة ووافقت عليها اسرائيل، ويقول الفلسطينيون إن اللجنة الرباعية
أحجمت عن مطالبة اسرائيل صراحة بوقف البناء في المستوطنات في الاراضي
المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهو الشرط الوحيد الذي
سيقبلون في ظله استئناف المحادثات المباشرة، وقال اشتية ان الصيغة التي
استخدمتها اللجنة الرباعية والتي تدعو الجانبين الى عدم القيام بأعمال
منفردة قد تؤثر على المحادثات هي صيغة غامضة تماما.



وأضاف "اعتقد أن الرباعية تحتاج الى أن تعمل على ذاتها أكثر من أي
شيء اخر، ولا اعتقد أن المرحلة تحتمل غموضا بناء، اما أن يكون هناك وقف
للاستيطان تام والا لن تكون هناك مفاوضات مع اسرائيل"، وقال متحدث باسم
بلير ان تصريحات اشتية لا تعكس محادثاته مع القيادة الفلسطينية، وأضاف
أن دور ممثل الرباعية هو التفاعل مع الجانبين لاسباب "ليس أقلها أن
نتمكن من الاستمرار في احداث تغيير على الارض كي يتسنى للفلسطينيين
تحسين ظروفهم المعيشية"، وبلير ممثل اللجنة الرباعية منذ عام 2007
وتركز جهوده على تخفيف اثار الاحتلال العسكري الاسرائيلي للضفة الغربية
كي يتسنى للاقتصاد الفلسطيني أن يتطور وأن يشكل أساسا متينا يمكن
للسلطة الفلسطينية التي يتزعمها عباس أن تؤسس عليه البنية التحتية
لدولة في المستقبل، وتطور الاقتصاد في العامين الماضيين وأنشأ رئيس
الوزراء الفلسطيني سلام فياض معظم أركان الدولة من حيث المؤسسات
الحكومية والادارة والامن، ولكن تظل للقوات الاسرائيلية السيطرة
النهائية.ومنذ أن انهارت محادثات السلام قبل عام نقل الفلسطينيون تركيز
جهودهم على السعي لاعلان دولة من خلال الامم المتحدة حيث قدم عباس
الشهر الماضي طلبا رسميا للحصول على العضوية الكاملة.



العرب ارتكبوا خطأ


من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة صحفية ان العرب
ارتكبوا "خطأ" برفضهم اقتراح الامم المتحدة في 1947 والذي كان يدعو
لاقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، وكان الزعماء الفلسطينيون
يصرون دائما على أنه يجب على العرب معارضة قرار الجمعية العامة رقم 181
والذي مهد الطريق لاقامة دولة اسرائيل على أجزاء من فلسطين التي كانت
تخضع للحكم البريطاني في ذلك الحين، ودخل العرب الحرب بسبب القرار،
وبوصفه لخطأ تاريخي من جانب العرب يبدو أن عباس يقدم غصن زيتون
لاسرائيل في الوقت الذي يروج فيه لمحاولة الحصول على اعتراف الامم
المتحدة بدولة فلسطينية ذات سيادة، وقال بالانجليزية للقناة الثانية
بالتلفزيون الاسرائيلي والتي تحظى بمتابعة واسعة "في 1947 صدر القرار
181، خطة التقسيم، فلسطين واسرائيل، وجدت اسرائيل، وتقلصت فلسطين،
لماذا"، وعندما أشار المحاور الى أن السبب هو قبول زعماء اسرائيل للخطة
ورفض العرب لها قال عباس "أعرف، أعرف، كان خطأن، كان خطأن، كان خطأ
عربيا كلية، لكن هل يعاقبونا على هذا الخطأ لمدة 64 عاما"، ورفض مكتب
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على تصريحات عباس،
ويقول عباس الذي تعارض الولايات المتحدة واسرائيل محاولته الحصول على
عضوية دولة فلسطين بالامم المتحدة ان المشكلة تكمن في استمرار حكومة
نتنياهو في الاستيطان في الضفة الغربية. بحسب رويترز.



وأضاف في تصريحاته للقناة الاسرائيلية ان إقرار الامم المتحدة
لاستقلال الفلسطينيين سيساعدهم في متابعة المفاوضات مع اسرائيل وهو ما
يمكن بدوره أن يفضي الى "اتفاق لنضع نهاية للصراع"، وأثارت تصريحاته
غضب حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة والتي يحاول
عباس معها تعزيز اتفاق توسطت فيه مصر لتقاسم السلطة، وتعارض حماس
التعايش الدائم مع اسرائيل وتلقت تأييدا اساسيا من الفلسطينيين الذين
جردوا من ممتلكاتهم في حرب 1947-1948 عندما هاجمت اسرائيل قوات عربية
للاستيلاء على اراضي خارج الاراضي المخصصة لها بموجب القرار رقم 181،
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة ان احدا ليس مفوضا للتحدث
بالنيابة عن الشعب الفلسطيني وان احدا ليس مفوضا لمحو اي حقوق تاريخية
للشعب الفلسطيني، وأضاف برهوم انه ليس هناك حاجة للرئيس الفلسطيني
لاستجداء المحتل في اشارة الى اسرائيل، وقال برهوم ان عباس يجب ان يسلح
نفسه بالتأييد العربي الناشيء في اشارة الى الاضطرابات السياسية التي
شجعت في دول حليفة للولايات المتحدة مثل مصر والاردن على العداء الشعبي
لاسرائيل، وسئل في القناة الثانية عن الكيفية التي سيجعل بها حماس
توافق على صنع السلام فأجاب عباس وهو نفسه لاجيء من بلدة اصبحت الان في
شمال اسرائيل "اتركوا الامر لنا وسنحله".



حرب نفسية إسرائيلية


بدورها اعتبرت حركة فتح التي تشكل العامود الفقري للسلطة الوطنية
الفلسطينية أن التقارير حول إمكانية حل السلطة هي "شائعات" تروجها
إسرائيل في سياق "حرب نفسية ومحاولة لإرباك الساحة"، خاصة مع السعي
الفلسطيني للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة المستقلة، ونفت
حركة فتح في بيان صحفي للناطق الإعلامي فايز أبو عيطة، "ما تروجه وسائل
إعلام إسرائيلية عن خطة مفصلة لدى القيادة الفلسطينية لحل السلطة
الوطنية الفلسطينية،" وأكدت أن رؤيتها للسلطة الوطنية على الأرض
الفلسطينية بأنها "ناقل للشعب الفلسطيني من واقع الاحتلال إلى
الاستقلال والدولة"، وشددت الحركة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية،
على أن السلطة الوطنية "انجاز كفاحي ونضالي وطني، وثمرة لتضحيات شعبنا
الفلسطيني على طريق الحرية والاستقلال، ومؤسساتها نواة مؤسسات الدولة
الفلسطينية المستقلة ذات السيادة"، وقال أبو عيطة إن فتح "تناضل من أجل
تطوير وتوسيع وتعزيز الانجازات الوطنية،" وأن السلطة الوطنية "مرحلة
تمهيدية لقيام الدولة، بما يعزز سلطة الشعب على أرضه، وعدم السماح
لسلطة الاحتلال بالتدخل في تقرير مصيره"، وكانت التقارير حول إمكانية
حل السلطة الوطنية الفلسطينية قد طفت على السطح مؤخراً، بعدما قدم رئيس
السلطة، محمود عباس، نظرة متشائمة لمستقبلها خلال اجتماع للمجلس الثوري
لحركة فتح في رام الله، ما أثار التساؤلات حول مستقبل الكيان السياسي
الذي أنشئ قبل نحو 17 عاما. بحسب سي ان ان.



وقال عباس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية، "السلطة
ليست سلطة، ويسألني الناس والمؤسسات الفلسطينية عن جدوى استمرار السلطة"،
وقال إنه سيناقش مستقبل السلطة مع حركة حماس، وقال "نحن نريد أن نجيب
على هذا السؤال لذلك سيكون أحد المواضيع التي سنبحثها مع أخينا خالد
مشعل باعتباره قائد حماس"، وأضاف "السؤال الذي يجب أن نجيب عليه، إلى
أين نحن ذاهبون، يجب أن نجيب عليه، وماذا سنعمل؟، يجب أن نجيب عليه،
والسؤال أن السلطة لم تعد سلطة،" غير أن الزعيم الفلسطيني لم يشر إلى
ما يمكن فعله في ذلك الشأن، وتقتصر سيطرة السلطة الفلسطينية على مناطق
في الضفة الغربية، في حين أن حلها خطوة تعني تسليم إسرائيل المسؤولية
الكاملة عن إدارة كل الأراضي الفلسطينية التي تحتله، وتتوافق تصريحات
عباس، مع ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية عن "مسؤول فلسطيني رفيع،" لم
تسمه، والذي قال إن "السلطة الفلسطينية أعدت خطة لحل السلطة إذا ما
فشلت في مساعيها لنيل العضوية في الأمم المتحدة"، ونقل راديو إسرائيل
عن المسؤول قوله لصحيفة معاريف إن "إعداد هذه الخطة تم بناء على طلب
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وإنها تقضي بنقل المسؤولية عن شؤون
الصحة والتربية والسياحة إلى إسرائيل"، وأشار المسؤول إلى أنه "في
نهاية هذه العملية ستتولى إسرائيل أيضا المسؤولية الأمنية عن المناطق
الفلسطينية"، مضيفا أن "فكرة حل السلطة الفلسطينية قد عرضت على أعضاء
اللجنة المركزية لحركة فتح وحظيت بتأييدهم"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

فلسطين الدولة... مهمة مستحيلة أم قدر تاريخي؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

فلسطين الدولة... مهمة مستحيلة أم قدر تاريخي؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» إنها حقاً مهمة مستحيلة! أمجد ناصر
» هل يُمكن الشفاء من الفيروس HIV؟(*) قد يتطلب تخليص الدم من الفيروس HIV طرد الفيروس من مخابئه والحيلولة دون عودته إليها. إنها مهمة عسيرة ولكن ربما ليست مستحيلة.
» الرئيسية > من المجلة> كيف يفكر العرب ؟ > تحذير تاريخي : تحذير تاريخي : التقديرات المسجلة لنهايات "سلاسل الثورات" في الخبرة الدولية
» انتصار الدولة على الإسلام: صناعة دين الدولة لتمكين الدولة الحديثة في مصر
» يظن الحالمون ان الدولة بعد الثورة سوف تختلف عن دولة ما قبل الثورة ولكن اعتقد ان الحققيقة عكس ذلك تماما.الدولة نشات في مرحلة من تطور المجتمع حين انقسم المجتمع الي طبقات متناحرة ومتضادة المصالح واصبح من المستحيل التوفيق بينها هنا فقط نشات الدولة كجهاز قمعي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: