اكتشف
باحثون وسيلة جديدة لفحص خلايا الدم التي تنشر مرض السرطان, بالإضافة إلى
إمكانية استخدام هذه الوسيلة للتنبؤ بمن سيعاوده السرطان بعد العلاج.اختار
فريق من كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس عشرين رجلا من
المصابين بسرطان البروستاتا لتجربة الاختبار الذي يمكنه الكشف عن مائتي
خلية سرطانية منتشرة من خلال كمية من الدم بحجم ملعقة صغيرة تؤخذ من المريض
بالسرطان.
واكتشف الباحثون وجود خلايا سرطانية منتشرة بدرجة منخفضة في المرضى
الذين يعانون من الأورام التي لم تنتشر, وفي المرضى الذين استأصلوا غدة
البروستاتا قبل ثلاثة أشهر.
وقالت سونيثا ناجراث التي أشرفت على الدراسة من هارفارد “في العادة لا
نتوقع وجود خلايا سرطانية منتشرة عند هؤلاء المرضى, إلا أن هذا الاختبار
منحنا قدرا هائلا من المعلومات عن مدى تعرضهم لخطر الإصابة”.
وأضافت ناجراث -في مؤتمر صحفي في اجتماع للجمعية الأميركية لأبحاث
السرطان- أن فريقها سيتابع المرضى لمعرفة ما إن كانت الأورام عادت للذين
لديهم خلايا سرطانية منتشرة.
وقالت سيكون من المهم متابعة الرجال لمعرفة حالتهم, وأضافت أيضا أن
الاختبار قد يكون مفيدا لرصد مرضى ما يسمى العلاجات المستهدفة التي تؤثر
على الخلايا السرطانية مع بعض الطفرات الجينية المحددة.
وسيحظى هذا الاختبار في المستقبل بأهمية كبيرة حيث سيكون بمثابة فحص
للدم للكشف عن سرطان البروستاتا, بالإضافة إلى اختبارات “مضاد البروستاتا
النوعي” التي تبحث عن بروتين لا يفرز إلا عن طريق خلايا البروستاتا والذي
يمكن أن يشير إلى الإصابة بمرض السرطان.
ويعتبر سرطان البروستاتا هو الأكثر فتكا بالرجال بعد سرطان الرئة, لكن
غالبا ما يكون المرض بطيء النمو, ولا يوجد تأكيد لدى الأطباء بشأن من هم
الرجال الذين لديهم الأنواع الأكثر فتكا ومن أكثر عرضة لانتشار المرض أو
عودته؟