تملك بنو اسرئيل من النهر إلى النهر
و اعتليت عرشا امتد جاهه من النهد إلى الخصر
تلك مملكتي أسوسها لي فيها النهي و الأمر
أجول شعابها سيدا أمير الزمن و العصر
ليست في مملكتي معارضة
ليس فيها حراك و لا ربيع
لا مظاهرات لا احتجاج و لا دم
فبين يدي مولاهم شعبي وديع
بيعتي همس و قبل و عناق
وليست ركوعا لسيد شعبه وضيع
برلماني قلب شغفه حبي
فلست لحقوق من أسكننيه أضيع
يشرع القوانين يسنها
و للكلمة أنا خادم مطيع
يحجب الثقة عني غيرة
أحبو و أبكي كأني رضيع
رموني بالجهل و قد خبروا سبقا أني عليم
نبذوني بالعراء و ما أنا بمليم
لاموني في التحافي بكل عشيق سقيم
تناجوا و تساءلوا عن هذا النبأ العظيم
أ فاتخذوه أميرا دوننا أم صار لهم زعيم
ثم تنادوا أن قو كراسيكم اليوم فقد صار لكم فيها خصيم
ينزع عنكم ثياب العز فلا ينصركم منه خليل و لا نديم
و لو سألوني لأجبتهم و الله أنا في أمركم لست بغريم
إنما حزبي حزب حب
مرجعيته دقات قلبي
برنامجه لا يطبق من الكراسي
بل ينزل في قلب حواء تنزيلا
و في ذلك قلت لمن تبعني قيلا و أقاويلا
فان شئتم أعدموني فأصير في الحب قتيلا
و إن شئتم أطلقوني أتم السبيلا
فلكم ملككم و لي ملك