** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 الفيرمة والتراكتور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3072

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

الفيرمة والتراكتور  Empty
21072011
مُساهمةالفيرمة والتراكتور

الفيرمة والتراكتور  Picture-29

الفيرمة والتراكتور






المعطي قبال - mkabbal@gmail.com




عشنا
مؤخرا حكاية من حكايات بداية الصيف التي تجعلك تقول في النهاية: «إخ،
بناقص». تفكر في أخذ إجازة لغسل الجسد والفكر من أتعاب البشر وشحن
البطاريات استعدادا للموسم الجديد، فتجد نفسك، في نهاية المشوار، متورطا
في مطبات ومآزق غير محمودة. كنا ثلاثة أصدقاء مثل أصابع اليد الواحدة.
درسنا في جامعة «جوسيوه» بباريس قبل أن يسلك كل منا مساره، فيما بقيت أنا
والعربي في فرنسا، قرر الغزواني (الذي أطلق على نفسه اسم «غاز» للتحبيب!)
العودة إلى أرض الوطن ليصبح بسرعة مذهلة صاحب حبة وبارود. أجلنا لعدة مرات
لقاءنا الثلاثي أو العائلي لتذكر الماضي إلى أن توفرت هذه السنة المناسبة
لإحياء ذكريات «الزلط»، في ضيعة «غاز» التي اقتناها في نواحي ابن جرير..
ضيعة لا بالمعنى الإقطاعي الفج، بل بمواصفات أمريكية. ولا غرابة في ذلك،
فالغزواني كان «مضروب» على مسلسل دالاس، ونمّى دائما حلما بأن يصبح
جي-إير JR ابن جرير! خيول، بقر هولندي، سيارتان رباعيتا الدفع، مسبح
بالرخام الإيطالي، 12 غرفة مجهزة لاستقبال الضيوف، كل ذلك في إطار يذكرنا
بأفلام الويسترن، لكن مع فارق مهم هو أنه عوض آلة الهرمونيكا، لا تسمع هنا
غير الجرة والكنبري والصوت المبحوح للشيخة تسونامي! في البداية، أبدت عيشة
بوطوكس بعض التحفظ من الذهاب إلى نواحي بن جرير: «أناري أصاحبي، كاين غير
لعكارب في هاداك لخلا!»، لكن ما إن وضعت لها المنطقة في صورة مغايرة،
كونها مسقط رأس فؤاد عالي الهمة وكونها أيضا معروفة بجودة اللحم والكرموص،
حتى غيرت رأيها. ولم أخبر عيشة بوطوكس بأن كريستين، صديقة الغزواني، التي
تعمل مديرة ماركيتينغ، ستفد من باريس، وإلا لكانت قد رفضت مرافقتي لأنها
لا تعرف من الفرنسية سوى كلمات «ميرسي» و«جانيمار» و«جمافو». الحاصول
«ضربنا الطريق» قبل أن نصل إلى الضيعة. اهتزت السيارة وسط المسارب
والمنعرجات والانجرافات، الشيء الذي أثار استياء عيشة بوطوكس: «واغدي تقلب
لينا لمصارن آالمعطي!». ما إن اقتربنا من «الفيرمة» حتى ركض في اتجاهنا
كلب ضخم من فصيلة ألمانية، «ياكلك بحوايجك». أمره الجيلالي صائحا: «كوشي
ماتريكس». ما إن سمع الكلب أمر سيده حتى تسمر في مكانه. غير أن عينيه
بقيتا جاحظتين «تاتحلف علينا». عهدي بكلاب المنطقة من الصنف النحيل تتقدم
إليك في بنكرير في نوع من الخشوع، وتشعر بأنها تقول لك: «صدقة على الله».
لكن يبدو أن الغزواني ربى ماتريكس على أكل «الهبرة». في المساء، أعد
الجيلالي وليمة على نمط أثرياء التيكساس مع فارق بسيط، لكنه هام، وهو أنه
ختمها بوجبة كرموص! نصبت بالقرب من المسبح طاولة وضعت عليها «طباسل»
الطاوس مملوءة بالكرموص. تمدد الجيلالي على أريكة قبل أن يخرج سيجارا
هافانيا من العيار الطويل. ولـ«تسهيل» الهضم بعد تخمة المشاوي من الأكباش
والدجاج البلدي ولحجل، ألقى علينا محاضرة في اقتصاد وفضائل الكرموص، مفسرا
بأن جوف أرض الرحامنة لا يزخر بالبترول لكن أراضيه غنية بالكرموص، أعني
كرموص النصارى. وبدأت المنطقة في تصدير الكرموص إلى الخارج. هذا العام
الغلة استثنائية.. وصل ثمن الحبة إلى درهم ونصف. أما الكيلو فثمنه 20
درهما. ويمكن للفلاح أن يجني في الموسم الواحد ما يقرب من 75600 درهما.
ويُستخرج من ألواح الكرموص (أي الدرغ حتى لا نقول الدرك) عصيرٌ له عدة
فوائد. «وتستخدم عصارة الكرموص في بعض أنواع منتجات العناية بالشعر نظرا
لفائدتها في تقوية بصيلات الشعر والحفاظ على نضارة الجلد عموما، وتستخدم
علاجا لبعض أمراض «الجلد» الجلد، واستعمال كليوباترا لعصارة الكرموص هو
الذي يفسر جمالها. وأضاف: «ويذهب الحكة والجرب والقروح والحمرة». وبينما
هو يلقي محاضرته، التهمت عيشة بوطوكس أزيد من 12 كرموصة قبل أن تذهب
لتنام. وفي الغد يا لحباب كان يوم الحساب.. خرجت عيشة بوطوكس من دورة
المياه «مزنكة». لما سألتها عن السبب، أجابتني: «ناري يا الصكع تعصمت!».
فما كان مني سوى أن رددت عليها مقطعا من أغنية للشيخ بن حمامة يقول:
«كرموص النصارى يخلي لخيام!». وللعثور على طبيب في نواحي بنكرير، «يفك
وحايل» عيشة بوطوكس، ما هي وما لونها! واقترح علي الجيلالي مازحا: «ديها
لمراكش على التراكتور!».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الفيرمة والتراكتور :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الفيرمة والتراكتور

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
انتقل الى: