** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 زمن الالتقاط...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3072

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

زمن الالتقاط...  Empty
21072011
مُساهمةزمن الالتقاط...

زمن الالتقاط...  Picture-25

زمن الالتقاط...






عبد الله الدامون - damounus@yahoo.com




يبدو أن أفضل ما يمكن أن نصف به الأحزاب المغربية حاليا هو كونها عادت إلى العصر الحجري وصارت تعيش على الالتقاط.
ويعرف التلاميذ الصغار في المدارس الابتدائية أن عصر الالتقاط كان موجودا
قبل أن يكتشف البشر شيئا اسمه الزراعة، فكان الإنسان البدائي لا يزرع ولا
يغرس ولا يسقي ولا يحصد، وكل ما كان يفعله هو البحث عن أشياء تسقط من
الأشجار لكي يأكلها. وحين تهب رياح قوية فإن إنسان الالتقاط يتوفر على غلة
أكبر، وفي كل الأحوال فإنه لا يبذل أي مجهود من أجل الأكل. هكذا ارتبط،
إذن، عصر الالتقاط بالمرحلة التي لم يكن الإنسان فيها قد بدأ في استخدام
عقله، وهي نفس المرحلة التي كان فيها الإنسان غير قادر حتى على مواجهة
الحيوانات لأنه لم يكن قادرا على صنع أسلحة لمواجهتها، فكان يفضل أكل
الحيوانات النافقة، أو ما نسميه اليوم «الجيفة»، إنها مرحلة مرتبطة بقلة
العقل، وبقلة الشجاعة أيضا.
هذا هو حال الأحزاب المغربية اليوم، إنها تعيش على التقاط المكاسب
السياسية التي ليس لها أي دور فيها. إنها أحزاب لم تزرع ولم تسق ولم تحصد،
انتظرت فقط هبوب الرياح لكي تكون الغلة وافرة، ثم صارت تلتقط وتأكل وتأكل،
وفوق ذلك تشتم الرياح التي وفرت لها كل هذا «الكلأ السياسي».
رياح حركة 20 فبراير هي التي وفرت كل هذه المكاسب السياسية، فهي التي حركت
موضوع الدستور، وهي التي ترمي الأحجار نحو هذه البركة الآسنة التي اسمها
الفساد، وهي التي تواصل التحدي وتتظاهر باستمرار لإسقاط الرؤوس واللوبيات
العفنة، وهي التي ستحرك أشياء كثيرة مستقبلا، لكن زعماء الأحزاب، وفق منطق
«أكل الغلة وشتم الملة»، لا يوفرون أية مناسبة، خصوصا عندما «تطلع ليهم
الدوخة للراس»، فيبدؤون في شتم شباب حركة 20 فبراير، مع أن زعماء الورق
يعرفون قبل غيرهم أن هذه الحركة هي واحدة من أحسن ما وقع للمغاربة، وهذه
المظاهرات المنددة بالعفونة والفساد هي واحدة من أفضل الحسنات في حياة
الناس منذ 1956 وإلى اليوم، وبفضلها عادت الروح إلى جثث الأحزاب
المتعفنة... فسبحان من يحيي العظام وهي رميم.
الغريب أن هناك أحزابا كانت تعتبر من يدعو إلى تعديلات دستورية خارجا عن
الملة، وفي النهاية شمرت عن ساعديها وصارت تحصد ثمار مطالب المتظاهرين في
الشوارع، وأكثر من هذا فهي تمنع أعضاءها من التظاهر. يا لها من وقاحة...
ربما لا تشعر هذه الأحزاب بأنها وقحة و«قـْليلـْة الحْيا»، لأن من لا ماء
في وجهه لا يمكن أن يحمر خجلا، لذلك من الطبيعي أن تتصرف بهذه الطريقة.
وعموما، فإن الأغلبية الساحقة من الأحزاب المغربية ولدت في بيئة الفساد
وكانت جزءا منه، بل إن مهمتها كانت هي التصفيق للفساد والمشاركة فيه، لذلك
إذا سقط الفساد فلا بد أن تسقط معه هذه الأحزاب، وإذا بقي فستبقى.
في الماضي، أيام الحسن الثاني وإدريس البصري، كانت الأحزاب تفقس كما يفقس
البيض تحت حرارة المصابيح الاصطناعية، وحين تولد وتفتح عينيها، فإنها تجد
أمامها دجاجة كبيرة اسمها وزارة الداخلية، فتعتقد أنها أمها، فتحتمي تحت
ريشها وتتبعها أينما حلت وارتحلت. هل يمكن، إذن، أن نعيب على هذه الأحزاب
تصفيقها للمخزن؟
في تلك الأيام كانت لكل حزب مهمة، هذا لاستقطاب المهربين وتجار الحشيش،
وذاك لاستقطاب إقطاعيي البوادي، وهذا للالتفاف على المطالب الأمازيغية،
وآخر لوضع لحية للديمقراطية، وذاك لجمع شمل الأعيان وأصحاب الشكارة، وهذا
لتأثيث الديكور الديمقراطي، وهلم «جرجرة»، أما الزعماء فكانوا يقبضون كل
أشكال الامتيازات، وهي ما بين ملايير الدعم والفيلات والضيعات الفلاحية
أو، على الأقل، التستر على ملفاتهم الثقيلة في الفساد.. وأشياء أخرى.
اليوم، لا أحد يعرف ماذا يقبض هؤلاء، ربما يقبضون الريح، لكنهم في كل
الأحوال لا زالوا يصفقون... ويلتقطون ثمارا جاءت بها رياح لم يصنعوها...
ولم يشاركوا فيها... بل يحاربونها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

زمن الالتقاط... :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

زمن الالتقاط...

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
انتقل الى: