المدرسة العمومية، المقاربة عبر النيوليبرالية،والنقابةاليوم : اية مهام - نقطة نظام - الدكوشي يدير/ تنغير
المدرسة العمومية، المقاربة عبر النيوليبرالية،والنقابةاليوم اية مهام - نقطة نظام ملاحظات منهجية عامة : 1- يرتكز النص التالي إلى معطيات قد تحتاج إلى تحيين، وسبق نشره بجريدة "هنا والآن"/Ici et maintenant /العدد 4 بتاريخ/خريف 2004،
إلا أن جوهر حرقة أسئلته لا تزال تحتفظ براهنية ما؛ ليس أقلها: السؤال النقابي والسؤال الحقوقي-الاجتماعي لسياق
([1]) / سؤال مدخل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لراهن الحركية الاجتماعية المهووسة/الحاملة لأفق كافة حقوق الإنسان في ماهياتها ومضامينها الشاملة؛
وهنا تكمن الخلفية الثاوية مباشرة وراء الإصرار على إعادة نشره..
2- لا يمكن أن نساهم في تحرير شعبنا من بوتقة/شرنقة الاستغلال والاستبداد دون امتلاكنا لفكر تحرري، مستفيدين مما أنتجته البشرية - على مر العصور – من فكر تحرري وتجارب عينية للتحرر.
ولعل ما أنتجته البشرية في هذا المضمار في إطار الصراع ضد كل أشكال الاستغلال الرأسمالي مع كل ما أنتجه من أشكال استعمار وتقتيل واستغلال الشعوب هو الاشتراكية العلمية؛ مع الغرف من كل الاجتهادات التي عرفتها منذ القرن 19 إلى الآن...
إذن لهذا الأفق الآخر -جذريا للبشرية- (أفق اللاستلاب/التحرر)، يندرج هذا النص.
وهو بالتالي يندرج خارج منطق، وضدا على البوليميك الرجعي المهزوز ("الميثاق الوطني" للتربية والتكوين-منتديات "الإصلاح" –"العشريات"-تشكيلة بحالها من الخطاب بغية" إصلاح التعليم"،... وهلم يا زعيق) والمسوغ كتفرشة رجعية، للوصفة النيوليبرالية المراد إنزالها في مجال التعليم،
وهي بالتالي تنضم إلى المرافعات التقدمية دفاعا عن المدرسة العمومية كخدمة اجتماعية/مجانية عمومية، أعني، ضدا على حركة عارمة من التبرم، حركة تروم تفكيك وتصفية جيل كامل من المكتسبات الاجتماعية على محدوديتها،
في سياق مسودة للتفكير في تأهيل الميكانيزم الحركي/الاجتماعي/النقابة كأداة الدفاع الذاتي الجماعي للجماهير، في ظل راهن الشروط الحالية للصراع الطبقي، ومن موقع مصالح هذه الجماهير في ذات المعادلة والصراع.
رأسا وسريعا، أحيي فتح النقاش –المفروض أن ينفتح على نطاق عمومي/جماهيري واسع- حول واحدة من القضايا الحيوية والشائكة بالنسبة لرمة الشعب المغربي، خصوصا في عز هذه الطفرة النيوليبرالية المتوحشة/الهمجية، ألا هي قضية التعليم العمومي والمدرسة العمومية.
ومن هنا هذه النقطة نظام
دياليكتيكيا:
([2]).
في الإطار العام، أو بالأحرى، في إطار القلق الإشكالي العام، ومن منظور بروليتاري محض، نرى بأن الرأسمالية مرادفة للحرب كما هي جارية الآن على بشرية بحالها ، ومستشرية في أكثر من بؤرة على امتداد خارطة هذا العالم/الكوكب،
مرادفة للعطالة والتهميش وما يليهما، بكلمة، مرادفة للعنف الاجتماعي، مرادفة للأزمة.
نرى بأنها ليست نهاية التاريخ وأن تغييرها أمر ممكن ومطروح على جدول أعمال هذا التاريخ "عوالم اخرى سعيدة و جميلة ' ممكنة و متاحة ..."(D'autres meilleurs mondes sont possibles).
من المؤكد أن عالم اليوم ليس هو عالم الأمس، وأن مهام الكفاح اليوم من أجل صيانة الأرض-عفوا، الأرض كمفهوم والأرض كفضاء مادي للكون –بالمعنى الأونطي- بالرغم من أن العلوم تؤكد إمكانية استمرار الحياة في كوكب آخر (الكوكب الأزرق، المريخ مثلا واستمرار الحياة بالمعنى الحضاري والهجرة) حال انتفاء وزوال شروط الحياة على الأرض
([3])، إذن فالكفاح اليوم من أجل الأرض والثروة والإنسان، تختلف أيضا في الأشكال والصيغ عن مهام الكفاح حتى بالأمس القريب، تبعا للتبدل الذي تفرضه التحولات المتسارعة التي يشهدها الكون والتي تستهدف إعادة تشكيل المجال على أساس هندسة جيو-سياسية واقتصادية يحكمها الفكر الليبرالي المتوحش/الهمجية كبعد وخيار كوني وأوحد، لإحكام الهيمنة على "من" و"ما" على هذا المجال، وبالمقابل، فإن الوعي البشري الذي ناضل من أجل تكريم الإنسان وتحرير قدراته على الخلق والإبداع الفكري والمادي ضد كل أشكال الاستغلال والتشييء والتبضيع/التسليع،
مطالب اليوم بالاجتهاد النظري والبرنامجي ضد كل أشكال الاجتثاث التي يتعرض لها الإنسان والفكر الإنساني (الفكر التحرري أعني بالتحديد) وضد كل أشكال المحاصرة التي تستهدف الإقفال على الوعي داخل جدران الإكراهات القوية والمدوية واقعيا كمحصلة "موضوعية" و"نهائية" (وهنا يكمن مبرر خلق هذه الحالة من الرعب في العالم لإرهاب بشرية بحالها حتى تتجرع التكلفة الاجتماعية لأزمة الرأسمالية (والمجال لا يتسع هنا للحديث عن طبيعة هذه الأزمة) أو بالأحرى، تكلفة خروج الرأسمالية من أزمتها واستمرار نظام التملك الرأسمالي على قيد الحياة)
([4]) وهيهات.
هذا الإقفال الذي يهدف إلى قتل الفكر التغييري النقدي التقدمي وترسيخ الأطروحات الرجعية حول نهاية التاريخ وانتصار الرأسمالية الأبدي.
إن واقع اليوم هو واقع مشتت لكنه غير عشوائي، والواقع المشتت لا يمكن إدراكه والإمساك بجوهره الذي يحكم تجلياته وتمظهراته الآنية، على الأقل، بوعي مشتت.
وبداية تجاوز الوعي المشتت هو امتلاك السؤال وإحكام صياغته، لأن أخطر ما يتهدد الفكر والوعي اليوم هو موت السؤال، وحتى عندما لا يكون الجواب على السؤال فإن ذلك لا يعني أن السؤال قد التغى وتبخر ولم يعد له جدوى بل بالعكس يظل السؤال علامة استفهام كبيرة قد تكون مرعبة، قد تكون موجعة، قد تكون مقلقة، ولابد، لكنها ضرورية لتأسيس الفكر الذي يروم إنتاج/نسج/بناء مقاربة نسقية متجددة باستمرار (قطائع متتابعة لجدلية رائعة، ديالكتيكية الفكر والواقع) في واقع يفرض بإكراهاته مبرر تجاوزه باستمرار أيضا
([5]).
إذا كان الأمر كذلك بالنسبة للوعي البشري المشدود إلى العمق الإنساني، فإن الحركات المناضلة اليوم من أجل الإنسان، مطالبة أكثر بامتلاك هذا المنحى داخل وعيها الجمعي، لأنها حركات بقدر حاجتها إلى الفكر الذي يمدها بالرؤية التي تؤطر فعلها اليومي والاستراتيجي بقدر ما هي حركات بالفعل تحمل على عاتقها رسالة ومشروع صنع التاريخ بمضمونه وعمقه الإنساني، مشروع اجتماعي/لا استيلابي تحرري قادر على إغراق كل ما كانه المجتمع الطبقي، في الماضي. لأن المطلوب والبديل بهذا المعنى هو الانتصار للإنسان، أي إنسان على كافة مستويات وجوده الإنساني والاجتماعي وحيث البزوغ الرائع للشمس (بإنضاج زمن القطع البنيوي بأفق القطيعة الثورية مع الرأسمالية، بمأزقة وتعميق تناقضاتها عبر تأجيج وتثوير بنية النضال على كافة الأوجه والأصعدة) (إنها مسافة ثورة)،
كل هذا للتأسيس والتأطير للسؤالين / الورش :
· سؤال المهام، مهام نقابة اليوم أو بصيغة أدق أية نقابة لأية مهام لذات الشروط،
· وضمنه سؤال اشتقاق النقابة القطاعية لمهامها المجتمعية/ القطاعية.
وتأثيثا للسؤال،
بعض التحديدات المنهجية للنقاش، حيث يجب أن يمتد الصراع ليطال الحقل الدلالي إذ أن المضمون المتنازع عليه لتأويله هو المضمون الاجتماعي للمدرسة ووظيفتها المجتمعية.
فالمدرسة مؤسسة اجتماعية، أو للتحديد أكثر، المؤسسة الأيديولوجية للنظام السياسي الاقتصادي /الاجتماعي القائم ووظيفتها إعادة الإنتاج الاجتماعي والثقافي
([6])، ولكن مع الطغيان الليبرالي المتوحش، أضحت إلى جانب الوظيفة الاجتماعية ذاتها مجالا للاستثمار، استثمار الرأسمال البشري والمقاربة المقاولاتية وبمواصفات الربح والهدر، ومن هنا التسمية بالموارد البشرية ومن هنا أيضا الهجوم على كل ما هو إنساني في المجال؛ تبخيس المعرفة بالمعنى الإنساني وتمجيد المعرفة بالمعاني التقنية دمجا وبمنطق السياق التقني للعصر وسيادة العقل الأداتي التقني الصارم...
([7])،_(*البراديغم العلائقي التقني الحالي بالمعرفة)
-/ و(*المعيار السوسيو-حضاري الرجعي القابع وراء تدمير/ سحب مدرسة عمومية من مجتمع بيني –ما يزال يعاني الذي يعانيه/الامية و ما يليها/عوائق البنية الا جتماعية الكلونيالية...)
* المدرسة العمومية، ضرورة الوجود وبمواصفات الجودة، الجودة المنشودة ويجب أن نرومها بالفعل والأفكار، نؤطرها خارج منطق السوق والربح/التربح والتبضيع/التسليع.
* بصدد وجود (être) العمومية وبمواصفات الجودة، إذ داخل هذه النوعية يمكن أو لا يمكن إحقاق مصالحة المدرسة مع محيطها السوسيوالاقتصادي /*الإنساني(على اساس/خلفية الحق* حق الولوج و النجاح الاجتماعي و ضمنه الحق في الشغل كاسيسة / socle- فئة من الحقوق الاخرى( الحق في اختيار العمل، حق التمتع بشروط عمل مرضية -الاجر العادل – الحماية من البطالة-الحق في مستوى معيشي كاف –décent -القدرة /الكرامة...الحق في التربية
و التعليم المد رسي مجانا...)
مع التشديد على الأساس الإنساني الأخير، إذ أن إشباع الحاجة إلى المعرفة تبقى في خاتمة التحديد وبهذه المواصفة، حقا طبيعيا، وفي هذا الإطار، فإن الجيل الرابع لحقوق الإنسان، وهو جيل في طور البلورة، والمكرس أساسا لحقوق الأفراد الأساس، كرس هذا الحق إلى جانب الحق في بيئة سليمة والحق في الاختلاف والحق في التنمية، لا سبيل للحديث هنا عن التنمية بالمعنى التيكنوبيروقراطي /المنوال النيو-ليبرالي.
وهو ما يحيل إلى كلمة لا بد منها بصدد الميثاق" الوطني" للتربية والتكوين أو قل : الميثاق "الوطني" للتربية والتكوين/الورقة، ورقة الطريق، وباعتباره الوثيقة الإطار،
هو تكثيف للخيار الليبرالي المتوحش في التعليم كمجال اجتماعي/خدماتي (كخدمة عمومية) حيث نفض الدولة البين يديها من التدخل في هذا المجال كدولة رعاية (Etat Providence) (نمط الدولة المنتعش في القلب الإمبريالي إبان الثلاثين الخوالد مع "الكينزية" وانتهى)+ un Distinguo Capital مع إضافة حتى نضفي طابع القليل من الموضوعية على هذه الملامسة، الدولة الرعاية للجنوب وليس كما تبلورت في الشمال-الغرب إبان الثلاثين الخوالد، وهي الفترة الممتدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى منتصف السبعينيات، 1973 تحديدا، حيث بداية الأزمة المعممة للرأسمالية ونحن بصدد طور من أطوار انفجارها، وبداية المنحدر التنكر
[8]).
وبهذا الانسحاب من مجال الإنفاق الاجتماعي، تستحيل معه الدولة طغمة،
(نمط الدولة الحالية(الدولة النيوليبرالية و بالاحرى النيو ليبرالية للجنوب)، المراد الدعاية لها وبكل الوسائل وتعنيف فرضها حتى، هي امتداد للدولة الطبقية في أقصى تحدب أدوارها الطبقية، همها الأساس، في إطار هذا الطور من التدويل؛ كوكالة محلية للتصريف في إطار العولمة، هو هو الحفاظ على ثروة المالكين، وممارسة بصددها (تمركز الثروة) العنف/الإرهاب "المشروع" بلا هوادة، وتدبير بسط نفوذ مجالها للمنافسة/النهب، أي أنها صرف دولة الأقوياء).
ففي سياق إعادة تشكيل دولة الرأسمال على العموم والرأسمال التبعي/الحلقة الهشة، على الخصوص (في سياق -سيادة أممية حائط المال)، فإن دولتنا تلك والمرتهنة لمراكز - قرار أسيادها الإمبرياليين (صندوق وبنك ومنظمة عالمية للتجارة وضرورات مناطق التبادل الحر (ZLE)،
وبعد تبضيع المعرفة (marchandisation du savoir et le socle de la logique marchande de base) هي في طور تصفية حق المجتمع على الدولة توفير تعليم الجودة وللجميع.
وهنا تنتصب مهمات النقابات وبالأحرى ماهيتها - بعد انتقاد الخط الحالي الطاغي عليه الانحلال-التذرية-التفكك/البلقنة والتلاشي/التماهي من دور المجابهة و الصراع الى دور عون تصريف/تبرير التراجعات و الازمة، وبالتالي قصر النظر والقامة في دمج الرسالة المجتمعية ضمن مهامها –
([9]).
الماهية المطلوبة وقد تحوز التقة والمعنى تنهض على خلفية القدرة أو عدم القدرة على مفصلة -دو نما ا نتظا ر- ما يلي:
ءا طلاق ديناميات حركية قمينة ب :
* فتح حركية-مسارنضال عارم لا يستثني أية فئة أو شريحة اجتماعية(يلف/ يدمج اساسا حلقة الاباء/الامهات والتلاميذ...) ويروم دينامية العمق المجتمعي وبناء أشكال الوعي الاجتماعي... ،
*بناء أداة حركة/ وحدة دفاعية ... ،
* الدفاع وبكل حزم على المصالح المادية والمعنوية لشغيلة القطاع والقدرة على تمثيل مصالحها في الصراع،( وليهدأ دعاة التوافق والتعاون الطبقي، فمنذ الطفرة الطبقية للبشرية وهي تدور، محركها الأساسي والاستراتيجي هو الصراع الطبقي...) ،
* لكن أيضا وأساسا:
-الدفاع عن تعليم عمومي وبمواصفات الجودة وللجميع، (في أفق المدرسة التحررية لمجتمع تحرري) بشكل نستطيع معه ولوج-اقتحام العصر، (عصر الهيمنة، عصر تحول السلطة والامتلاك الثلاثي: الثروة-المعرفة- القوة/العنف، وحيث إقصاء 5/6 البشرية من دائرة الخلق والإبداع ....)
و التقاط/اشتقاق مهمات السياق- اللحظة الكونية التاريخية ....
تنظيم أو الإسهام في التأسيس لبلورة خط الدفاع على هكذا خيار وإستراتيجية نضالية بنسج ممارسة على هذا المقاس والقدرة
([10]) هو المحك الأساس لكفاحية أية نقابة وارتباطها الفعلي بمصالح الكادحين، المدخل الأساس لكسب النضالات الاجتماعية المقبلة، إذ فيه يستعيد العمل النقابي عافيته ومصداقيته، مصداقية قادرة على درء اليأس والتذرر في صفوف/جسم شغيلة مفروض لفها لرد ومجابهة جماعية، شرط أن ينهض كل ذلك -كرافد- على أساس وفي سياق/خط عمالي كفاحي جماهيري مستقل. (أي في سياق ووسط معمعان مد عمالي) في خضم منظور/خط تحرري، اجتماعي حقيقي يشق طريقه، ويتبلور.
[1]- سياق/أفق استعادة الجماهير للثقة في قدرتها على صناعة التاريخ بمضمون تحرري وهي مسألة مجتمعية قاعدية؛ "فلن يحرر الجماهير إلا الجماهير"، وحجم تدفقها في الحركية الاجتماعية من خلال دمجها/جذبها من خلال ملامسة مصالحها-تطلعاتها الآنية والإستراتيجية ومن خلال فتح صيرورة تعلم أخذ زمام أمورها بأيديها، لأفق التسيير الذاتي الجماعي المعمم Autogestion généralisée، وهو عنصر محدد في التغيير الاجتماعي،
أفق بناء موازين قوى أخرى جديدة وتقدمية واقتحام/بلورة يوتوبيات جماعية حالمة، مشروعة وسعيدة أخرى جديدة.
[2]- فليس هناك، بالنسبة للفلسفة الدياليكتيكية، شيء نهائي، مطلق، مقدس. إنها ترى حتمية ألزوال في كل شيء ولا يوجد شيء يستطيع الصمود في وجهها إلا المجرى المستمر للنشوء والزوال، للصعود اللامتناهي... وهي نفسها ليست سوى انعكاس بسيط لهذا المجرى في الدماغ المفكر. ولها أيضا في الحقيقة جانبها المحافظ، فهي تبرر كل مرحلة معينة من مراحل تطور المعرفة والعلاقات الاجتماعية في زمانهما وظروفهما (شرط التطور التاريخي-الاجتماعي)، لا أكثر. فالصفة المحافظة لهذه الطريقة في الفهم هي نسبية، وطابعها الثوري هو ثابت-مطلق، وهذا هو الشيء الوحيد المطلق الذي تقبل به الفلسفة الدياليكتيكية وهو جوهرها الحي.
[3]- لسنا في حاجة هنا إلى بحث قضية ما إذا كانت هذه الطريقة في الفهم تنسجم كليا مع الوضع الحاضر للعلوم الطبيعية، هذه العلوم التي تتنبأ بنهاية ممكنة لوجود الأرض نفسها، وبنهاية أكيدة نسبيا للحياة عليها، وتعلن على هذا الأساس أن تاريخ الإنسانية لن يكون حركة صاعدة وحسب، بل، ممكن، وحركة نازلة أيضا ولكننا على كل حال لا نزال بعيدين جدا عن المنعطف الذي يبدأ منه تاريخ المجتمع حركته النازلة، وأن الخروج من شرنقة المجتمع الطبقي وما يليه أمر ممكن جدا D'autres meilleurs mondes sont possibles:/عوالم أخرى سعيدة وجديدة ممكنة ومتاحة!
J'ai devant moi 1 Tas de projets de bonheur… vers… ? là où la raison n'a plus de prison ;morale ou réelle , là où le passé est bien cassé & qu'on sait plus qui est le patron . . . ! (quand le soleil s'élèvera dans notre système à nous!).
[4]- إن مهمة الاشتراكيين الحقيقيين ليست هي انتظار أو مساعدة الرأسمالية على الخروج من أزمتها بل هي تنظيم القوى الضرورية وإعداد/إنضاج الاستراتجيات الكفيلة بالإطاحة بها.
[5]- من الثابت أن الواقع هو أعلى سلطة، وطبيعة هذا الواقع أنه دائم التوتر والقلق، ولابد للفكر الذي يريد أن يقارب هذا الواقع لمعرفته والفعل فيه، أن يعيش نفس الديمومة، ديمومة القلق والتوتر.
[6] - المدرسة الرأسمالية الطبقية: الإييطوس والأبيطوس (Ethos & Habitus) الجماعي والتشريب الثقافي التعسفي، ( la Reproduction sociale-la différence انظر أعمال(P. Bourdieu & Labov).
[7] -ليس بمنطق بعض التقييمات السلبية لتطور قوى الانتاج المادي و المعرفي و للثورة المعلوماتية التي تكتسح العالم /الثورة التكنولوجية الثالث، الجيل الرابع للتقنية و التي نعيش فقط مقدماتها المنطقية ... ءانه العكس تماما :
لقد سمحت هذه الثورة و لاول مرة في التاريخ بالامكانية الموضوعية لتلبية مجموع الحاجيات المادية و المعرفية لمجموع البشرية ، و بامكانية الاشتغال لنصف يوم عمل فقط و للجميع؛ و يمكن ان تشكل المدخل نحو عالم ينعدم فيه العمل اليدوي ذي الطبيعة العبودية؛ عالم حيث ستكون كل الكائنات البشرية كائنات مبدعة؛ (المازق البنيوي /العضوي للراسمالية هو عجزها عن تقديم ءاجابة عن هذه الطفرة، جوابها الوحيد هواتساع رقعة البطالة ...)بالاستعاضة عن التملك الراسمالي الخاص بها بالتملك الاجتماعي الجماعي لها.... ()
[8]- من خلال التفكيك:-تفكيك المقاومات للخيارات التقشفية (برامج التقويم الهيكلي، مناطق التبادل الحر وتقتير الإنفاق العمومي إلى أقصى حد –خوصصة كل شيء .....)،
- تفكيك ثقافة مهنية بحالها وتقويض/اغتيال أمل بناء أسس المفتقد انطلاقا من المدرسة،
- من خلال النسق/الموضة المتبناة،
من خلال أشكال وأنماط التمهين المراد فرضها في المجال/القطاع التعليمي المدرسي، ملؤها :
-تدبير الندرة- التقشف، الليونة/المرونة والعرضية(Flexibilité & Précarité, instabilité) ...
-الامعان في ءانزال صيغ تشديد الاستغلال و التقشف :*dvd - *إعادة الانتشار * استاذالوحدة -*تعيينات المجال –عودة صيغ الاقسام ا لمشتركة و تدبير الاقسام المتعددة المستويات... ( و هي في العمق أشكال تفكيك-تشويه الخدمة العمومية للتعليم المدرسي) على حساب شروط ومطلب الجودة.
-التجريم العملي للاضراب باللاقتطاع –اللاستفسار عنه .........
[9]- موضوعيا وتحرريا، لماذا ؟ 1 + 1= 3
[10]- *عبر بلورة بدائل نضالية-كفاحية-قاعدية للنقابات التقليدية وخطها الاستسلامي الاقتراحي الليبرالي،
*عبر تجسير ومفصلة واجهات الصراع لبوتقة الصراع الأساس، الصراع الاجتماعي،
*عبر نسج وبناء تقاطعات وتآزرات تضامنية تلتف حول جوهر الملفات الاجتماعية ،
* عبر تنويع أدوات وأشكال النضال وضمنها: دمج وتعزيز أممية الحركة الاجتماعية المناهضة للعولمة النيوليبرالية l'Alter?mondialisation؛ فالرأسمالية نظام عالمي وآثارها المدمرة أضحت تهدد وتستهدف وجود البشرية ذاتها، على الأقل، ككينونات إنسانية بشرية إذ لم تعد تبالي إلا بهامش الربح، ومهما تكن التكلفة، وأصبحت بعضوية جوهرها المسكون بالعنف/البؤس تختزلها/تقاربها ككينونات بيولوجية، سيكولوجية/استهلاكية،...
وبالتالي فإن مجابهتها لن تكون ذات مضمون إلا في إطار إستراتيجية كونية: عولمة المجابهة والصراع،...
إن العولمة الحالية للاقتصاد الرأسمالي ولأزماته والتوحيد العالمي لسوق البضائع (وقوة العمل كبضاعة)، والتطور الهائل لقوى الإنتاج المادي و المعرفي الذي أصبح يتعارض ويهدم كل الحدود القومية، قد وحد موضوعيا وبشكل لم يسبق لم مثيل، التركيب العضوي للطبقة العاملة والكادحين على المستوى العالمي، لأفق عولمة بديلة. الأزمة هنا هي: أزمة التركيب العضوي للمنظمات العمالية التقليدية، العاجزة عن مسايرة هذا التحول النوعي ضمن مهامها. والمطروح هو: صياغة إجابة تاريخية لهذا المأزق.
الوضع يقتضي: الثورة أو الهمجية، الهمجية بالشروط الحالية = القبول والانحدار نحو العطالة والتهميش والأمراض والأمية، بكلمة، إخلاء المجال والانقراض كتكلفة اجتماعية... Le mal aise de la "Mod érnité"- les chiffres & les électrons (العولمة الليبرالية/التوحش، ليست قدرا محتوما)؛
الدعاية البرجوازية تحاول أن تضعنا أمام خيار واحد؛ الاندراج في هرمية الاقتصاد الرأسمالي العالمي بكل ما يستتبعه من تكلفة... ويعتبر في هذا الإطار، نموذج الإفلاس التام للاقتصاد الأرجنتيني- بالرغم من أن الأرجنتين تعد من بين أغنى الدول- النموذج الأكثر اكتمالا لمثل هذا الاندراج الهمجي في خيار العولمة الليبرالية...
Or,))
لكن أيضا وتحديدا، بات لزاما أن نستخلص الدروس وأن نغرف من فهم-بدائل الجنوب:
أ) للجنوب أي أن نستفيد من التجارب الغنية للحركات الاجتماعية، حركات المقاومة الاجتماعية، المناضلة اليوم في الأرجنتين وما يليه، ونعممها لأداء نسيجنا الحركي-الاجتماعي:
* حركة-الفلاحين بلا أرض، المعطلين(ات)- النساء – حركة البيكتروس...
* الأشكال التحررية المباشرة (libertaires) التي تتدخل بها المنظمات الشعبية في البرازيل- أشكال القبايل بالجزائر...
وهي تعطي إشارات أولى إلى ما يجب القيام به؛ لأن العناصر الأولى لبديل اجتماعي لن تولد سوى من غنى آلاف التجارب/السيرورات تلك ومن المبادلات والتآزرات، وبناء علاقات تضامن بين هذه الحركات وفدرلة نضالها و فتح/شق تحرريات تحررية"des libertariats libertaires "... على أساس/خلفية استقلالية الحركات الاجتماعية وترسيماتها التنظيمية من القاعدة وبشكل أفقي وصوغ برامجها النضالية المستقلة عن "الأحزاب" والدولة النيوليبرالية، على قدرتها على بناء نفسها بقواها الذاتية وتحديد مشاريعها الاجتماعية المباشرة-الملموسة (concrets)...
و ب) الأفقية... شحذا/حشدا لسياق أممية المقاومة الاجتماعية لأجل عولمة بديلة..... : الدكوشي يدير
/ تنغير- فاتح ماي/