** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 عن رحيل الماغوط : نحتفي بالموت و ننفي الحياة -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

عن رحيل الماغوط : نحتفي بالموت و ننفي الحياة - Empty
31072010
مُساهمةعن رحيل الماغوط : نحتفي بالموت و ننفي الحياة -

لا الزمان باق ٍ ..
و لا .. أنت زائل ..
دام المبدعون
المنفيون الأحياء في القبر ، المتآبدون مع الحياة كالشعر ..
هكذا ، يا أيها
الحشود من الشعراء و العلماء و المفكرين نحيا في أمة تورثنا اليأس و الفقر و
(الحزن في ضوء القمر) ، فتجعلنا نعيد النداء الذي طالما صرخت به كلمات
الماغوط ( سأخون وطني ) .. ! أي وطن هذا الذي يخون المبدعين ، و لا يتذكرهم
إلا حين يكونوا مقعدين على كرسي معدني يصير في النهاية ( الصديق الوفي ) ؟
!
سلاماً لمحمد
الماغوط ـ و أمثاله ـ و هو يعبر روحاً أزلية بين القصائد والأمكنة.. سلاماً
لوقت يتحدى الوقت ، و يظل مضيئاً غربته ، منفاه ، وحضوره الآخر..
سلاماً ، للشجر
العارف و هو يبكيه ، يبكينا ، لتقف أرواح الشعراء والمتصوفة هناك ، قريباً
من المطر أو البئر .. ستلمح أطياف جلجامش و هو يجهش على نفسه ناعياً انكيدو
.. ستسمع الحجارة الصمّـاء و المعاني السابحة مع الليل والنهار ، و تحضر
مسرعة لتحمل النعش ، و تحلق به بعيداً ، ليس وراء الشمس ، بل ، أبعد من
خفايا الضوء و السماء ..
الملائكة منتظرة
(كأسك يا وطن) ، و الريح تتشكل (شقائق نعمان) .. و(الأرجوحة ) ليست سوى
حركة (غربة) و هي تتمشهد واقعاً يومياً مستمراً ومستمراً ..
يا أيها العابر إلى
البداية ، أراك تنفض الكفن و التراب ، تفتح (
غرفتك ـ غرفتنا ـ التي بملايين الجدران ) ، و تصعد حتى امتلاء الرؤى
باللازورد الحالم و هو يسيل من عينيك و قلبك و جلستك الأخيرة .. لا البحر
يغادر الحيرة ، لا ( سلمية) تدرك لماذا حدث ما يحدث ؟ ، و لا دمشق تصحو من
الفقد .. و في أقصى موجة من الشطح : أرى كما ترى القصيدة ، أراك و(سنية
صالح) تفتحان أجنحة اللقاء الأول و الأخير .. ستحكي لك عن تفاصيل الغياب ، و
تحكي لها عن ريح شردتك بين الحياة و الحياة ..
هناك من ينتظر موته ،
و هناك من يصادقه منذ الصوت الأول أو الصدفة الأولى .. كنت صديقاً للموت
الذي لا يعرفه الموت .. و ما زلنا نبكي فيك ، فيهم ، و فينا ، نبكي إبداعنا
الشارد في البرق و الكون مما يصيب الحيرة بحيرة تستغرب كيف نستمر في هذه
الحياة لنكتب ، أو لننكتب ..
لا أحد الآن يكتبك
.. فأنت من كتب على الشعر صورته المتفجرة منذ قرأ أدونيس قصائدك فاحتاروا
هل هي لرامبو أم لسواه .. و أنت من كتب على المسرح كلماته المتحررة .. و
أنت من كتب على الحرية السؤال ..
محمد الماغوط ، هل
وجدت حريتك الآن ؟ أم أنك ستظل تبحث معنا عن حياتنا، حرياتنا ، و أمتنا ؟
سلاماً لك و أنت
تدخل البرزخ لتغرس روحك شجرة أخرى قرب ادوارد سعيد، الحلاج ، المتنبي ،
البياتي ، نزار قباني ، السهروردي ، ابن عربي ، يوسف الخال ، أمل دنقل ،
السياب، الشابي ، و.. و . و ..
هل ستخبرهم بأننا
ننفي الحياة عن المبدع لنحتفي بموته فقط ؟
أم سنطلب باسمك من
أولي الأمر أن ينتبهوا لمن ما زال فوق الأرض ، فيمنحوهم احتراماً و
اعتباراً و لا يطلبون منهم سوى إنجاز مشروعهم الإبداعي ، فلا تقصر أمتنا
العربية في الرعاية و العناية المادية و المعنوية لكل مبدع يحيا في الجحيم
بين الماءين ؟
آه ٍ ، من هذه
اللعنة .. لعنة الماءين .. لعنة الشعر .. لعنة الإبداع ..
لا تخبر الأرواح
بأننا مقصرون بحق أنفسنا قبل أن نقصر بحق مبدعينا ، و لا تشي لـ
(أريشكيجال) بأن حياتها و هي تعبر السبع مراحل في عالمها السفلي أرحم من
حياة تقتل (تموز) و (أدونيس) ، و لا توشوش الغبار الكوني إلا بما لم تقله
.. عفواً .. ، أنت حر الآن .. حر ، فلك أن تقول ما تشاء ، تكتب كما تشاء ، و
لا تنسى أن تحرق رؤاك ، فلربما يمحو النهار الليل ، و تشرق الملكوتات بحمى
البنفسج و الزرقة و الاحتمالات المتأهبة لترفع نعشك عن الأرض ، و تزرعه في
القصيدة ..
لا الزمان باق ٍ ،
و لا .. أنت زائل ..

وحدها الريح تعرف
كيف تذوب في النار لتكون تلك المياه المتجولة بين منفى و غربة و موت ..
و وحدك ، ستظل هنا و
الهنا ليست هنا و لا هناك .. تشير إليّ مجموعتك (البدوي الأحمر) أن اقتربي
قليلا ً من (شرق عدن .. غرب الله ) و لا تنسي أن الذي نفخ روحه كلمة باق
فيمن يورثهم الكلمات ..
سلاماً للكلمة ، تلك
الأكثر جراحاً و شطحاً .. سلاماً للكلمة التي كلما ازدحمت بالغربة و
المنفى و الألم شعّـت بأرواحنا ، و أضاءت ما لا تراه المعاني ، ما لا تدركه
عيون الحدس ..
سلاما ،
لمن يبقى (خارج
السرب) و داخل الأبدية ..
لن أدثرك بالتراب ..

و لن أترك لشعرك أن
يفعل ذلك ..
بل ، سندثرنا بجهلنا
الذي خجل منه الجهل ، و لن ننسى أننا آناء القصيدة ، نقوم مع الشعر من كل
الظلمات و المعابر و الأنفاق و المقابر ، نقوم ليس كالمطر و لا كالبراكين ،
نقوم كما الشعر فقط ، فنخلخل الكون ، و نذكـّـر اللغات بنشأة ستظل قيد
النشأة و التحوّل و التكوّن ..
تبارك أزل القصيدة
..
و تمجّـد من غاب في
المجهول ليكون مجهوله الحاضر ..
لا الزمان باق ٍ
و لا .. أنت زائل
...
و الموت ، قاب
قيامتين ، يموج ، حالماً بأن يشبهك ، حالماً بأن يكون الشعر والشاعر ..
تبارك أبد القصيدة ،
ذاك الذي لم تألفه القصيدة بعد ُ ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

عن رحيل الماغوط : نحتفي بالموت و ننفي الحياة - :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

عن رحيل الماغوط : نحتفي بالموت و ننفي الحياة -

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: