** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 في نقد الحاجة إلى الفلسفة: محاورات بين جميل حكيم ورشيد بوطيب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

في نقد الحاجة إلى الفلسفة: محاورات بين جميل حكيم ورشيد بوطيب Empty
12102012
مُساهمةفي نقد الحاجة إلى الفلسفة: محاورات بين جميل حكيم ورشيد بوطيب

أليست
الفلسفة في موقع الملك لير في مسرحية شكسبير، الذي تخلى عن كل ممتلكاته
لبناته وطرد هو نفسه إلى الشارع على أنه رجل عجوز لا فائدة منه ومثير
للمتاعب؟
هكذا تساءل فيلهلم فندلباند، مؤسس مدرسة بادن الكانطية الجديدة، في زمن كثر
فيه الحديث عن موت الفلسفة، خصوصا مع صعود المذهب الوضعي، الذي اعتبر أن
كل مشكلات الفلسفة هي مشكلات وهمية. لكن حملة الوضعيين هذه، انتهت بهزيمة
منكرة. لقد تبين أن الأسئلة التي تطرحها الفلسفة، أسئلة ذات أهمية كبيرة
بالنسبة للانسان.
وتاريخيا، بدأت الفلسفة كقطيعة "ابستمولوجية" و"انطولوجية" مع الفكر
الأسطوري. والأسطورة، كما يرى هيغل، تعبير عن عجز الفكر وتبعيته. إن ميلاد
الفلسفة مثل بداية الصراع مع الإيمان الدوغمائي والعقل التقبلي. وما صرخة
كانط الشهيرة في "جواب عن السؤال: ما الأنوار؟" :!sapere aude (لتكن لديك
الشجاعة على استعمال فهمك!) إلا تعبيرا عن هذه القطيعة ورفضا لوصاية
الأموات على الأحياء. وفي ضوء صرخة كانط هذه، نفهم أيضا دعوته في "صراع
الملكات" إلى إخضاع الملكات اللاهوتية والقانونية والطبية لسلطة العقل.
إن الانتقال من الأسطوري إلى العقلاني في الثقافة الاغريقية، مثل أنسنة أو
دنيوة للفكر الانساني. واللاهوت أو الدين لم يلعبا أي دور في الفلسفة
اليونانية القديمة، التي عملت في شجاعة على تجاوز التصورات الفاسدة
والأحكام المبتسرة للفكر الأسطوري.
لكن أية مكانة احتلتها وتحتلها الفلسفة في الثقافة العربية ـ الاسلامية؟
انطلاقا من هذا السؤال بدأت محاوراتي الثلاث مع المفكر المغربي جميل حكيم حول الفلسفة والسلطة، الفلسفة والمرأة، والفلسفة والآخر.



1
جميل: إذا ألقينا نظرة على الفلسفة العربية ـ الاسلامية، سنقف على أمرين
أساسيين: أولا، انقتاح الفلاسفة المسلمين على الفلسفة اليونانية، اهتمامهم
الكبير بها، ترجمة وتعليقا وإضافة. حتى أن الغرب الحديث لم يتعرف على جزء
كبير من تراثه القديم إلا عن طريقهم. ثانيا، لا بد أن نشير إلى انحصار
الاشتغال الفلسفي العربي في إطار ديني. قد يبتعد عنه أحيانا، دون أن يستقل
عنه نهائيا. ومن هنا يفرض السؤال نفسه: هل يمكن الحديث عن الفلسفة في
الثقافة العربية ـ الاسلامية، أم فقط عن تأريخ للفلسفة، لم يتجاوز إلا
نادرا التفسير الفيلولوجي للمؤلفات اليونانية؟
رشيد: تريد أن تقول بأن الفلاسفة العرب والمسلمين لم يكونوا أكثر من شراح
وناقلين. وأنهم لم يؤسسوا مذاهب فلسفية، وأن الفلسفة عندهم افتقدت ذلك
البعد الانساني والعالمي الذي نجده عند الاغريق القدامى أو عند الأوروبيين
في العصر الحديث. وبلغة أخرى: أن الفلاسفة المسلمين لم يجرؤوا على الدهشة
لأنهم كانوا قد استسلموا للايمان!
جميل: أجل، لقد كانت الدهشة هي القشة التي قسمت ظهر البعير في الثقافة
اليونانية. ودولوز في معرض حديثه عن الفلسفة اليونانية بكتابه "ما
الفلسفة؟" يقول بأنه لا سماء للمفاهيم. إن الفلسفة في الاسلام لم تكن أكثر
من حاجب في بلاط الحقيقة الدينية، إنها لم تدخل، إلا فيما ندر، في صراع مع
السلطة الدينية والزمنية. لكن الفلسفة ليست شيئا آخرا غير هذا الصراع، هذا
الرفض للوصاية. لا هوية للفلسفة سوى أسئلتها، والسؤال رغبة الفكر، يقول
بلانشو. إنني أعتبر أنه من المضحك والمحزن في آن، الحديث عن فلسفة اسلامية
أو عقل عربي، وما إلى ذلك من الشطط الميتافيزيقي حول الهوية والخصوصية.
رشيد: صدقت. فالالتقاء بالآخر كان من اللحظات المؤسسة للفلسفة. وكل ربط
للفلسفة بمفاهيم الهوية القومية أو الخصوصية الدينية هو تعطيل لحركتها وحجر
على طبيعتها الانسانية والنقدية. إنه فهم أعرابي لدور الفلسفة، ولا عجب أن
ينتشر هذا الفهم أو هذا الربط المرضي للفكر بالهوية في زمن انتشار أنظمة
قومية فاشية أو حركات اصولية تكفيرية. لكن من يتتبع رأيك حتى النهاية، يجد
أنك تشك كل الشك في إمكانية قيام فلسفة بالعالم الاسلامي.
جميل: إن الفلسفة تأسست على الشك. ولا يمكن لنا أن نطالب اليوم المحلل
النفساني بضرورة التشاور مع عرافة في سوق جامع لفنا بمراكش من أجل تحليل
شخصية مريض نفسي، كما أنه لا يمكننا أن نتفلسف أو نتحا


المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

في نقد الحاجة إلى الفلسفة: محاورات بين جميل حكيم ورشيد بوطيب :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

في نقد الحاجة إلى الفلسفة: محاورات بين جميل حكيم ورشيد بوطيب

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الحاجة إلى الفلسفة
» في الحاجة إلى فلسفة للسعادة
» في دواعي استدعاء القراءة الأرسطية لتاريخ الفلسفة محمد شليق I.تاريخ الفلسفة
» لطرح الإشكالي ][ محاولات لتعريف الفلسفة ] [ الفلسفة والحياة ]
» أساتذة الفلسفة المصريون يختلفون فى تقييمها.. غير أنهم يتفقون على أن المناخ السائد لا يشجع على إنتاجها: الفلسفة العربية عمليات نقل عن الغرب وفى أفضل الأحوال مجرد اجتهادات

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: